مدير معبد دندرة يوضح حقيقة إصابة مرممين باختناق أثناء عملهم في قنا
شهدت الساعاتين الماضيتين حالة من الارتكاب والقلق جراء الإعلان عن إصابة عدد من المرممين بحالة اختناق أثناء عملهم في ساحة معبد دندرة التابع لمحافظة قنا.
من جانبه أوضح عبدالحكيم الصغير، مدير معبد دندره بـمحافظة قنا، إن المرممين المصابين بحالات اختناق خلال أداء عملهم بالمعبد، بحالة جيدة وغادروا المستشفى بعد دقائق قليلة من تلقيهم الإسعافات الطبية اللازمة، لعدم وجود ما يستدعى بقائهم.
و اضاف الصغير، بأن الأمر كان مجرد اختناق بسيط نتيجة استنشاق غاز الأستون وهو امر متعرف عليه بالنسبة للمرممين، وذلك أثناء تواجدهم فى غرفة ضيقة بالمعبد ما أصابهم بتلك الحالة جراء استنشاق الغاز، لاستكمال أعمال الترميم التى تجرى على قدم وساق منذ فترة بالمعبد.
ونوه “عبد الحكيم”، إلى أن العمل مازال قائمًا بالمعبد حتى هذه اللحظة، استعدادا لاستقبال ضيوف مهرجان دندره للموسيقى والغناء ٢، مساء غدًا الخميس.
و تابع، أن معبد دندره شهد خلال الفترة الماضية أعمال ترميم تضمنت إزالة السناج وطبقات السواد التى كانت تغطى أسقف وجدران المعبد، والتى نجحت فى ظهور الألوان والنقوش الفرعونية الطبيعية، ليراها زوار المعبد لأول مرة.
وقد أصيب مرممين بحالات اختناق عقب استنشاقهم مادة كيميائية أثناء عملهم بمعبد دندرة في قنا، وتم نقلهم إلى مستشفي قنا لتلقي العلاج اللازم.
معبد دندرة
كان اللواء مسعد أبو سكين، مدير أمن قنا، قد تلقي إخطارًا مفادة إصابة مرممين بحالات اختناق أثناء عملهم في الترميم بمعبد دندرة بمرحلته الثانية، والتي سيعلن الافتتاح عنها.
وهم حسناء محمد، 25 عاما، ومروة حمادة، 25 عاما، ومعاذ أيمن، 23 عاما، نتيجة استنشاق مادة كيميائية وجرى نقل المصابين إلى مستشفى قنا العام، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة لتولي التحقيقات.
ومعبد دندرة يقع في ضاحية دندرة، غربي مدينة قنا، ويتميز بأنه يمثل قيمة علمية كبيرة في مجال علوم الفلك، وذلك لاحتوائه على خريطة للسماء والنجوم والأبراج، بجانب سطحه الذي لا يوجد في أي معبد مصرى آخر، أضف إلى ذلك كمال أعمدة المعبد ونقوشه وغرفه السرية المثيرة للدهشة، أما دندرة فهي منطقة تاريخية بالغة القدم.
ويصف الأثريون، معبد دندرة، بالمعبد العظيم، فهو من أكثر المعابد المصرية، حفظا، إذ لا تزال نقوش أسقفه، وحوائطه وأعمدته باقية بألوانها، وهو المعبد ذو الطابقين المفتوحين للزيارة أمام السياح، حتى اليوم.