حزب العدل يحتفل بمئوية إنهاء الحماية البريطانية على مصر
أقام حزب العدل، برئاسة النائب عبد المنعم أمام رئيس الحزب احتفالية بمناسبة مئوية الاستقلال ومرور مائة عام على إعلان ٢٨ فبراير ١٩٢٢بـ إنهاء الحماية البريطانية على مصر وإعلان مصر دولة مستقلة ذات سيادة.
ثورة 1919 أم الثورات
وقال حزب العدل في بيان له أن هذا الإعلان، جاء نتيجة جهود وضغوط الأمة المصرية، وسعيها نحو الاستقلال ونيل حريتها من المحتل الغاصب، كما توج ذلك الإعلان، تشكل القومية المصرية المستقلة، التي ولدت في أعقاب الحرب العالمية الأولى، وتأججت في أحداث ثورة ١٩١٩، التي وصفها بيان الحزب بأنها أم الثورات الشعبية في تاريخ مصر الحديث.
أضاف أن الأمة المصرية، واجهت في تاريخها الحديث، تحديات عظيمة، عبر أجيال من الوطنيين العظماء، أكمل كل منهم ما بدأه سابقوه، فقد ثارت مصر ضد الحملة الفرنسية، وأجبرتها على الهزيمة والانسحاب، رغم الفارق الحضاري الهائل بين الدولتين، ثم ثارت ضد فساد نظام الحكم العثماني، واختارت حاكمًا بإرادتها، كبداية لظهور القومية المصرية.
واشار الى التخلص من الحكام المماليك الذين استبدوا بالبلاد وجرفوا خيراتها، واستمر الكفاح ضد قوى الاستبداد والاستعمار، من خلال أحمد عرابي ورفاقه، وبعده نضال مصطفى كامل ورفاقه، حتى تبلورت القومية المصرية وأعلنت عن نفسها بقوة عبر تشكيل الوفد المصري وحركة جمع التوقيعات، وندين بكل التحول الذي شهدته مصر إلى ثورة 1919 التي جمعت الشعب المصري بكافة أطيافه، وكان لها الفضل في إلغاء الحماية البريطانية على مصر، وإصدار تصريح ٢٨ فبراير ١٩٢٢، وصدور دستور ١٩٢٣. وكلها ظروف ساعدت على التطور السياسي والاجتماعي لمصر، وتعتبر تلك الفترة ثرية بما فيها من نضوج وثراء فكري وسياسي وكان يطلق عليها العهد الليبرالي.
وأكد أن الأمة المصرية تمسكت بالحصول على استقلالها الكامل، ووحدة أراضيها، فنالت مرادها في أعقاب ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢، ثم استمر النضال ضد الاستعمار الذي طور من نفسه وحاول العودة بأشكال وأنماط مختلفة، فكان الشعب المصري له بالمرصاد، مضيفا ان حروب ١٩٥٦ و١٩٦٧ و١٩٧٣ ما هى إلا محطات في طريق كفاح طويل لم ينتهي بثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ التي اندلعت ضد الاستبداد و٣٠ يونيو ٢٠١٣ التي اندلعت من أجل الحفاظ على الهوية المصرية التي استقرت في وجدان الشعب المصري عبر قرون، والقومية المصرية التي تطورت عبر العقود.
وأشار إلى أنه في ظل الطريق للجمهورية الجديدة؛ فإنه يحتفل بهذه المناسبة العظيمة، وفاءًا لجهود أجيال سابقة، وعرفانًا بجميل قادتنا وزعمائنا، ومن خلفهم الشعب المصري بمختلف أطيافه وتوجهاته، واستلهامًا للقيم العظيمة التي أثري بها الشعب المصري وجدان العالم، فكانت نموذجًا أحتذت به الشعوب لعقود طويلة، ومازالت.
ووجه حزب العدل الدعوة للاحتفال بهذا اليوم سنويا، ليكون تذكرة للأجيال الجديدة بملاحم أجداده الوطنية، وتعميقًا لمفاهيم الهوية المصرية، ولتكون مناسبة دورية لقياس تقدمنا نحو الريادة عبر جمهوريتنا الجديدة.