ماذا يعني توجه روسيا والصين للتخلي عن التعامل بالدولار؟.. خبير اقتصادي يجيب
قال الدكتور إيهاب الدسوقي، أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، إن التوجه الصيني الروسي بالتعامل بالعملة المحلية فيما بينهما، والتنسيق بين منظمة شنغهاي للتعاون والاتحاد الاقتصادي الأوراسي للتخلي عن التعامل بالدولار، يعني محاولة روسيا الاستيراد من الدول بالعملات المحلية دون التعامل بالدولار.
التخلي عن التعامل بالدولار
وأضاف أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، لـ "فيتو"، أن سبب هذا الإتجاه هو محاولة لتقليل الآثار السلبية للعقوبات التي تم فرضها من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الإتحاد الأوروبي ضد روسيا مؤخرًا من إيقاف للتبادل التجاري وغيرها من العقوبات الاقتصادية.
وتوقع "إيهاب الدسوقي"، عدم تحقيق التوجه الروسي الصيني بالتخلي عن التعامل بالدولار، الهدف المنشود؛ لأنه حتى وإن وافقت الصين وبعض الدول على التعامل بالعملة الروسية الروبل بدلًا من الدولار فإن النسبة الأكبر من دول العالم الأخرى لن توافق على التعامل بعملات أخرى بديلة للدولار، ولذلك ستواجه روسيا مشكلة في عمليات الاستيراد.
وكانت روسيا بدأت بالتلويح إلى التخلي عن الدولار في التعاملات التجارية مع عدد من الدول، وذلك ردًا على العقوبات الأمريكية والإتحاد الأوروبي، التي تم توجيهها للدب الروسي إزاء حربها فى أوكرانيا.
وكتبت إيكاتيرينا كوبيتس، فى صحيفة “إكسبرت رو” عن محاولة التنسيق بين الصين وروسيا ودول منظمة شنجهاى والاتحاد الاقتصادى الأوراسى للتخلي عن الدولار، مشيرة إلى أن الميزة الرئيسية لهذا التعاون هى الانتقال إلى الدفع بالعملات المحلية والتخلي عن الدولار، فى ظل العقوبات التي وقعتها الغرب ضد روسيا.
وتوقعت أن المزيد من التفاعل بين روسيا والصين قادر على تعويض فصل روسيا عن نظام SWIFT، لأن لدى الدول حلولًا خاصة بها فى هذا المجال.