قوات دونيتسك تحاصر مدينة مريوبول الاستراتيجية بأوكرانيا.. والسر في بحر آزوف
أعلن إدوار باسورين، ممثل قوات دونيتسك الانفصالية، عن فرض الحصار على مدينة مريوبول الاستراتيجية الواقعة في مقاطعة دونيتسك على شاطئ بحر آزوف.
وفي حال نجاح روسيا في الاستيلاء على ماريوبول والأراضي المحيطة بها فستسيطر على بحر آزوف المفتوح على البحر الأسود، الذي سيصبح بحرًا داخليًا توقّف ميناء تاجانروج في جنوب غربي روسيا عن العمل، في ظل الضباب والأمطار، وهو الذي يضجّ بالحركة عادةً، وأصبح بحر آزوف، الذي عادة ما يكون هادئًا، هدفًا رمزيًا في الحرب الروسية في أوكرانيا.
الميناء مُغلق
فالميناء مُغلق بأمر من السلطات مثلما معظم المطارات في جنوب غربي روسيا مُغلقة أيضًا قرب الحدود مع أوكرانيا.
ومع ذلك، تحلق المروحيات والطائرات العسكرية في سماء المنطقة، على ارتفاع منخفض جدًا فوق المدن والطرق الواصلة إلى الحدود، حسب ما جاء في تحقيق لوكالة "فرانس برس".
الميناء الرئيسي
وذكرت الوكالة أن انفجارات تُسمع من الحدود في مدينة ماريوبول، وهي الميناء الرئيسي في جنوب شرقي أوكرانيا مع نحو نصف مليون من السكان المحاصرين من القوات الروسية.وهزّت عدة انفجارات قوية المدينة منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير، لأنّ هناك قضية حاسمة على المحك على هذا الشاطئ. وتقع ماريوبول على طريق القوات الروسية القادمة من شبه جزيرة القرم غربًا، التي ضمّتها موسكو إليها في العام 2014، والقوات الموجودة في إقليم دونيتسك الانفصالي الموالي لروسيا، شرقًا.
بحر آزوف
وإذا نجحت روسيا في الاستيلاء على ماريوبول والأراضي المحيطة بها فستسيطر على بحر آزوف المفتوح على البحر الأسود، الذي سيصبح بحرًا داخليًا، حسب ما جاء في تقرير "فرانس برس".
ويقول نائب مدير "المرصد الفرنسي - الروسي" المتخصص بشؤون البحرية الروسية إيجور ديلانو: "في الواقع، تُسيطر روسيا أصلًا على هذا البحر نظرًا لأنها تسيطر على المدخل الوحيد إليه، مضيق كيرتش".ويعتبر أن نظرية "الاستمرارية الإقليمية" التي سيسعى الروس إلى خلقها بين شبه جزيرة القرم والأراضي الانفصالية في شرق أوكرانيا، والتي اعترف الرئيس فلاديمير بوتين باستقلالها مؤخرًا، قائمة منذ العام 2014 حين ضمّت موسكو شبه جزيرة القرم. وسارعت روسيا بعد ذلك إلى بناء جسر يمتدّ عبر مضيق كيرتش في مايو 2018 ليربط شبه جزيرة القرم بالأراضي الروسية، ما طوّق بحر آزوف.