اتفاقية بين المصرية للاتصالات وأفريكس تيليكوم بشأن إنزال للكابل ميدوسا البحري
شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات توقيع اتفاقية بين الشركة المصرية للاتصالات وشركة أفريكس تيليكوم " AFR-IX Telecom" إحدى شركات الاتصالات وتقديم خدمات البنية التحتية ببرشلونة، بشأن إنزال للكابل البحرى ميدوسا " Medusa "فى مصر والذى يعد أحد أكبر أنظمة الكابلات البحرية فى البحر الأبيض المتوسط.
المصرية للاتصالات
وقع الاتفاقية المهندس عادل حامد العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات، ونورمان ألبى الرئيس التنفيذى لشركة أفريكس تيليكوم وميدوسا، وذلك على هامش فعاليات المعرض والمؤتمر الدولى للهواتف المحمولة الذى يعقد فى برشلونة بأسبانيا.
يبلغ طول نظام الكابل البحرى ميدوسا 8760 كم، ويحتوى على 24 زوجًا من الألياف بسعة 20 تيرا بايت فى الثانية لكل زوج، ومن المخطط انشاؤه لربط الشواطئ الشمالية والجنوبية للبحر الأبيض المتوسط حيث تصل نقاط إنزال الكابل إلى 16 نقطة مرورا بالعديد من الدول مثل البرتغال والمغرب وإسبانيا والجزائر وفرنسا وتونس وإيطاليا واليونان ومصر.
ويعد النظام البحرى "ميدوسا" من أحدث أجيال الكابلات البحرية التى تتبع خاصية الوصول المفتوح “Open Access”. ويستهدف المشروع الجديد مواجهة التحديات الحالية التى تواجه ربط الكابلات البحرية من خلال إنشاء مسارات جديدة لتنويع حركة البيانات وتقليل ازدحامها، واكتساب سعات أكبر من خلال زيادة عدد أزواج الألياف لكل كابل مع تعزيز خاصية الوصول المفتوح إلى جميع محطات الإنزال الأوروبية.
أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن مصر لديها العديد من المزايا التنافسية تجعلها أهم ممر رقمى عالمى للبيانات ويؤهلها لتكون مصدر جذب واستضافة أكبر مراكز البيانات العملاقة؛ حيث يمر بها 13 كابل بحرى، وجاري حاليا انشاء اكثر من 5 كابلات أخري؛ موضحا أنه يتم توفير مسارات من كابلات الالياف الضوئية العابرة داخل مصر لخدمة مرور البيانات الدولية عبر أراضيها بشكل مؤمن من خلال شبكة الياف ضوئية مخصصة للعبور الدولي يبلغ طولها ما يزيد عن 4 الاف كيلو متر مربع وتحمل مئات التيرابت من سعات الانترنت بين الشرق والغرب.
وعلق المهندس عادل حامد العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات قائلًا:" سعداء بتقديم خدمات ربط إضافية من خلال نظام الكابل البحرى ميدوسا مما يساهم فى تقديم المزيد من التنوع فى منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط. نؤمن بأن هذه الاتفاقية ستكون نقطة الإنطلاق نحو المزيد من التعاون مع أفريكس تيليكوم.
استراتيجية الاتصالات
كما صرح نورمان ألبي الرئيس التنفيذى لشركة أفريكس تيليكوم: “تعد الاتفاقية الموقعة مع المصرية للاتصالات أحد أسباب النجاح الرئيسية للمشروع نظرًا لاستراتيجية موقع مصر كونُه مسار عبور رئيسى للكابلات البحرية بين أوروبا وآسيا وأفريقيا. إنها خطوة ذات قيّمة كبيرة نحو تقديم خدمات الربط بين الشرق والغرب والشمال والجنوب. من خلال كابل ميدوسا، سنساهم أيضًا فى إضافة المزيد من التنوع للمسارات التقليدية مثل مسارى الإسكندرية والسويس.