محمد عصر يكتب: "الفول النابت".. ونفحة مولد "ستنا" رئيسة الديوان
ارتبطت موالد آل البيت، وخاصة مولدى السيدة زينب والسيد البدوي، بتوزيع النذور على المريدين طوال فترة المولد، وهي عبارة عن "فول نابت وعيش ولحمة وملح"، ولكن بعد ارتفاع أسعار السلع الغذائية أصبح فول نابت فقط.
ساعات وتقترب نهاية الليلة الختامية اليوم الثلاثاء لمولد عقيلة بني هاشم "السيدة زينب" حيث يتوافد عدد كبير من المريدين واتباع الطرق الصوفية على المقام للاحتفال بذكراها.
حلقات الذكر
تتضمن حلقات ذكر "حضرة"، وتلاوة القرآن الكري، وبجانب إقامة الموائد وخاصة أكلة "الفول النابت" التى يشتهر بها مولد رئيسة الديوان، علاوة على انتشار الباعة الجائلين وباعة الحلوى للأطفال والكبار وسط حضور كبير للأسر والمواطنين.
وفى هذه الليالى الأسبوعية يتوافد الناس للحصول على البركة والمشاركة فى الثواب لإطعام الضيوف والمحتاجين بجانب طقوس حلقات الذكر والمديح، التى يحرصون على إقامتها منذ عشرات السنين.
مريدو أهل بيت رسول الله
قبلة يتجه إليها مريدو أهل بيت رسول الله ويقصد هؤلاء القادمون من صعيد ودلتا مصر وشرقها وغربها، إلى الأضرحة وموالد آل البيت والصحابة، حيث توجد البقعة الطاهرة لمقام السيدة زينب، وهي حفيدة النبي من ابنته فاطمة الزهراء، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما، أنها ثواب ومن باب الإحسان إلى آل النبي الذين أوصى الله بهم في كتابه العزيز.
ساعتت معدودة، وتنتهي أحداث مولد السيدة زينب بمحيط جامعها، حيث يترقب المريدون للمولد الحدث بكل عين ثاقبة، فقد تعودوا على الحضور إليه سنويًا من أصحاب الطرق الصوفية المتعددة.
من كل صوب وحدب
يأتون من بلادهم البعيدة من كل صوب وحدب، تاركين أهاليهم وازواجهم والبعض يصطحبهم معه للتزود والتبرك بكرامات آل البيت، يقومون فيها بنصب الخيام، وإقامة الخدم التي تؤمن مأواهم ومعيشتهم خلال الأيام التي يقضونها قبل المولد بما يقارب أسبوعًا كاملًا.
استمرار تعليق الاحتفالات الرسمية نتيجة إجراءات الدولة الوقائية لمنع انتشار جائحة كورونا يجبر أتباع الطرق الصوفية على استئجار الشقق لإقامة خدماتهم على مقربة من مقام السيدة زينب، ضمن أسبوع الاحتفالات الذي ينتهي اليوم الثلاثاء.. فكل عام وأنتم بخير.
