رئيس اتحاد العربي للأسمدة: صناعة السماد تمثل مدخلا رئيسيا لقطاع الزراعة
أكد المهندس محمد طاهر، رئيس الاتحاد العربى للأسمدة، أن صناعة الأسمدة تمثل مدخلًا رئيسيًا لقطاع الزراعة لا غنى عنه لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة وللقضاء على الفجوة الغذائية وتحقيق الأمن الغذائي، وذلك في إطار السعي نحو إيجاد وتحقيق الحلول اللازمة لحل قضية الأمن الغذائي، لافتا إلى أن مغذيات النبات (الأسمدة) هي أحد السبل المهمة لدعم النبات والتربة وتعزيز الإنتاج الزراعي اللازم لسد فجوة الغذاء.
وأضاف الطاهر أن القارة الأفريقية يتوافر بها إمكانيات زراعية عالية من حيث التربة والموارد المائية، وذلك إذا ما توفرت لها الشروط الضرورية لإقامة مشاريع زراعية مدروسة، هدفها تلبية احتياجات عدد السكان المتزايد عربيًا وعالميًا، وبالتركيز على الجزء الغربي من أفريقيا نجد العديد من الفرص التي يمكن استثمارها من اجل انتاج الغذاء وتعزيز قضية الأمن الغذائي، وبما تمتلكه المنطقة العربية من طاقات إنتاجية من الأسمدة المعدنية، وغيرها جاء ذلك خلال مشاركته فى الملتقى العربي للأسمدة في دورته الـ28.
وأشار إلى أننا بحاجة إلى التوسع لفتح آفاق جديدة تعتمد في الأساس على صناعة الأسمدة العربية والأراضي الشاسعة ذات التربة الغنية والمتنوعة بأفريقيا، وذلك في ظل معدلات الاستهلاك المنخفضة من الأسمدة بمنطقتنا العربية وخاصة في ظل تآكل الرقعة الزراعية، مع ارتفاع معدلات الجوع والطلب المتزايد على الغذاء.
وأشار الطاهر إلى أن التغير المناخي يأتي كواحد من القضايا التي لا يجب الإغفال عنها، وذلك لعدة أسباب منها والتي تتمحور هنا في تأثير هذا التغيير على القطاع الزراعي وبالتالي الإنتاجية الزراعية لتتسع فجوة الغذاء كلما تأثر هذا القطاع الهام، وهنا يأتي دور الطاقة النظيفة والمتجددة للحد من الانبعاثات الضارة لتكون "الأمونيا الخضراء" أحد أهم الحلول القادمة ووقود المستقبل القريب والتي سوف نتناول مستجداتها سويًا ببرنامج الملتقى الثامن والعشرين بمشاركة نخبة من المتخصصين الدوليين ببرنامج اليوم الثاني.
كما سيتضمن الملتقى محاضرات تخصصية في سياسات الأسمدة، والعوامل التى تؤثر على هذه الصناعة، وستكون هناك نظرة عامة لأسواق العرض والطلب العالمية، والتوقعات التى ستحدث للنفط والغاز، واللذان يؤثران بشكل كبير على سوق الأسمدة، كذلك محور خاص عن سوق الأسمدة فى أفريقيا، والتطور الكبير الذى حدث فى هذا السوق، بجانب تقديم نماذج لتوجيه الشركات العربية للمساهمة فى تطوير الزراعة بالدول الأفريقية، بالإضافة لمحور هام يتناول التنمية المستدامة لصناعة الأسمدة وتأمين الأمن الغذائى العربي والعالمى.