رئيس التحرير
عصام كامل

أستاذة اقتصاد: حكومة مدبولي قادرة على التعامل مع تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية

رئيس الوزراء مصطفى
رئيس الوزراء مصطفى مدبولي

قالت الدكتورة هدى أبو رميلة، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأهرام الكندية، إن الحرب الروسية الأوكرانية مثلها مثل أي حرب لا بد أن يكون لها تداعيات وتأثيرات اقتصادية ليس على الطرفين المتحاربين فقط وإنما على دول الجوار والدول المرتبطة معهم بعلاقات تجارية خاصة المستوردين لو المصدرين لهذه الدول خاصة محصول القمح الذى نستورده كدولة.

مصر لديها مخزون من القمح

وأضافت في تصريح لـ “فيتو”: "تأثير الحرب في احتياجات مصر من القمح لن يكون كبيرًا خاصة أن مصر لديها مخزون إستراتيجي من القمح يكفي لمدة 6 أشهر، كونه سلعة غاية في الاستراتيجية أولًا، وثانيًا لأننا مررنا بأزمة مخزونات استراتيجية من قبل ونعرف كيفية التعامل معها".

 

وتابعت: "إذا استمرت الحرب لأكثر من ذلك فيوجد وقت كافٍ لإيجاد بدائل بدون الدخول في أزمة نقص وإن كان اعتدال المناخ في مصر هذا العام سيزيد من حجم محصول القمح، والذي سيبدأ موسم الحصاد خلال شهر ويستمر حتى منتصف العام، خاصة وأن الحكومة المصرية سارعت بمواجهة أزمة القمح العالمية، برفع أسعار شرائه من المزارعين محليا بنسبة 15% لتشجيعهم على الزراعة".

 

روسيا وأوكرانيا أكبر المصدرين للقمح

وأضافت أن اعتدال المناخ لزراعة القمح زاد من حجم الإنتاج مما يقلل احتياج مصر من القمح المستورد، والتي تصل إلى 40% من الاحتياجات المحلية. ويكفي المخزون الاستراتيجي المصري من القمح في الوقت الحالي 5 أشهر، واعتبارا من 15 إبريل/ نيسان المقبل سيتم ضم الإنتاج المحلي من القمح ليكون الإجمالي لمدة 9 أشهر. وتعد روسيا وأوكرانيا أكبر الدول المصدرة للقمح لمصر، بنسبة تصل إلى 80% من حجم الواردات، وتبحث الحكومة المصرية استيراد القمح من 14 دولة أخرى بينهم دول خارج القارة الأوروبية مثل الولايات المتحدة، بحسب تصريحات تليفزيونية للسفير نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري. 


الركود الاقتصادي

وتابعت من الطبيعي أن أي حرب يكون لها فواتير خاصة من الناحية الاقتصادية خاصة أن الصراع جاء في أعقاب الركود الحاد الذي عانى منه الاقتصاد العالمي والمحلي منذ بداية عام 2019 إلى أواخر 2021 إثر جائحة كوفيد وتبعاتها التي أثرت بشكل كبير في متوسطي ومحدودي الدخل في جميع أنحاء العالم وليس مصر فقط وما لبث العالم يستشعر بوادر تعاف حتى تفاجأ بتأجيج التوترات الجيوسياسية بين الناتو وروسيا على طول الحدود الأوكرانية.

الجريدة الرسمية