الصحة: 300 وحدة لتقديم التطبيب عن بعد.. والجلدية والباطنة أكثر التخصصات استفادة
"التطبيب عن بعد" مصطلح انتشر مؤخرا مع جائحة فيروس كورونا التي فرضت الحاجة إلى التكنولوجيا الحديثة في التواصل فضلا عن أن وسائل التواصل الاجتماعي فرضت التطبيب عن بعد بجانب نقص شديد في الموارد البشرية لمهنة الطب.
وكشفت نقابة الأطباء أنه سيتم وضع شروطا للتطبيب عن بعد وكيفية إجرائها ومن هو المسموح له بإجراء ذلك وفي أي حدود والحفاظ على سرية المعلومات للمريض ووضع إطار قانوني سليم.
جائحة كورونا
من جانبه قال الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة لشئون المبادرات الصحية إن ظروف جائحة كورونا فرضت خدمات التطبيب عن بعد لافتا إلى وجود مشروع قانون تقدمت به وزارة الصحة بشأن تنظيم خدمات التطبيب عن بعد ضمن القوانين المنظمة للعمل الطبي في مصر.
وأضاف حساني أن بنود القانون تشمل حماية البيانات الشخصية للمرضى وفقا لقوانين مزاولة مهنة الطب مشيرا إلى أنه سيتم عقد عدة اجتماعات بين وزارة الصحة ونقابة الأطباء ووزارة العدل والاتصالات لاستكمال صياغة مواد القانون والوصول إلى صيغة توافقية بين كل الجهات المعنية.
لائحة آداب المهنة
وأكد أن مشروع القانون يضم كيفية تقديم خدمات صحية عبر منصات إلكترونية يتم الاتفاق عليها وفق للائحة آداب مهنة يتم الالتزام بها مضيفا أن الهدف من مؤتمر التطبيب عن بعد لوضع اي التخصصات التي يمكن بدء منظومة التطبيب عن بعد ووضع محاذير للتعامل في المنظومة.
وتابع حساني أن القانون يضم اجراءات ترخيص للمنشآت التى تقدم خدمة التطبيب عن بعد والرسوم الإدارية وضوابط وشروط خدمات التطبيب عن بعد وحقوق المريض وتشكيل لجنة لتقييم الأسعار والالتزام بها وكذلك كيفية التشخيص الطبي وضوابطه ووضع ضوابط التطبيب عن بعد مع الحفاظ على لائحة آداب المهنة.
سرية البيانات
بدوره قال الدكتور إيهاب كمال مساعد وزير الصحة لشئون التعليم الطبي إن وزارة الصحة تطبق في المستشفيات التابعة لها بالتعاون مع وزارة التعليم العالي خدمات التطبيب عن بعد.
وأشار إلى أنه يوجد ٣٠٠ وحدة مخصصة للتطبيب عن بعد تضمن تغطية كل المحافظات موضحا وجود شبكة مؤمنة للحفاظ على سرية البيانات وضمان تقديم خدمة طبية سليمة والرجوع الي أساتذة الجامعات لعرض الحالات الطبية عليهم وفقا جدول زمني.
وتابع أن المريض يذهب إلى مستشفى محددة لديها جدول للأساتذة في الجامعة لعرض ورق المريض عليه وفحصه إلكترونيا من خلال أجهزة متخصصة مشيرا إلى أن تلك الخدمة تقدم عن طريق العيادات الخارجية ويتم فيها عرض الفحوصات والأشعة والتحاليل من خلال جهاز مخصص "تلى ميديسن " ويمكن للأستاذ الجامعي فحص المريض أثناء تلقي الاستشارة الطبية ويستفيد شباب الأطباء من تلك الخدمة بالتعليم الطبي المستمر.
الفحص الطبي
وأكد مساعد وزير الصحة أنه يتوفر أجهزة تستخدم في الفحص الطبي الإلكتروني منها جهاز فحص موجات صوتية ومنظار للأمراض الجلدية وجهاز رسم قلب ومنظار للأذن وجهاز قياس ضغط الدم وفحص إيكو للقلب وأستاذ الجامعة يري كل ذلك ويعطي الرأي الطبي.
وتابع أن أعلى تخصص استخدم فيه التطبيب عن بعد هو الجلدية ثم الباطنة العامة وأكثر فترة تم استخدام تلك الخدمات خلال وباء كورونا خاصة في مستشفيات الحميات والصدر والعزل وتثبيت مواعيد لأعضاء اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا واستشارتهم في الحالات المرضية.