للمرة الثانية.. إلغاء مناقصة للقمح بسبب ارتفاع الأسعار
أعلنت الهيئة العامة للسلع التموينية التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية إلغاء المناقصة العالمية لشراء القمح للمرة الثانية على التوالي، طبقًا لنص المادة رقم ٣٧ من القانون رقم ١٨٢ لسنة ٢٠١٨.
وطرحت الهيئة العامة للسلع التموينية المصرية مناقصة دولية، أول أمس السبت، لشراء كمية غير محددة من القمح من موردين عالميين.
وأضافت الهيئة أنها ستطرح المناقصة للشحن في الفترة ما بين 13 و26 أبريل، على أن يكون الموعد النهائي لتقديم العروض هو 28 فبراير وأن الدفع بخطابات عند الاطلاع، بحسب "رويترز".
ويأتي إلغاء المناقصة بسبب ارتفاع أسعار القمح عالميًّا جراء الحرب الروسية على أوكرانيا.
وأعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية ممثلة في الهيئة العامة للسلع التموينية أنه تم تأمين سفينة الشحن المصرية "وادي العرب" وخرجت من ميناء يوزني في أوكرانيا تحمل شحنة من القمح المتعاقدين معها وأكدت الهيئة أن السفينة في الطريق إلى جمهورية مصر العربية وهي شحنة القمح المتعاقد عليها من شركة إنيركو تريد 60 ألف طن قمح أوكراني على سعر 361.25 دولار للطن.
تأتي هذه الشحنة ضمن ما تعاقدت عليه الهيئة العامة للسلع التموينية يوم 29 ديسمبر 2021، عن نتائج مناقصة عالمية لتوريد 300 ألف طن قمح للوصول من 15 فبراير إلى 3 مارس 2022، وجاءت النتائج كالتالي:
60 ألف طن قمح أوكراني على سعر 359.6 دولار للطن.
60 ألف طن قمح أوكراني على سعر 361.25 دولار للطن.
60 ألف طن قمح أوكراني على سعر 361.25 دولار للطن.
60 ألف طن قمح روماني على سعر 361.25 دولار للطن.
60 ألف طن قمح فرنسي على سعر 363 دولار للطن.
يذكر أن الهيئة العامة للسلع التموينية التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، أعلنت إلغاء مناقصة أخرى عالمية لشراء القمح طبقًا لنص المادة رقم 37 من القانون رقم 182 لسنة 2018.
وكانت الهيئة قد أعلنت عن مناقصة قمح شحن من 11 إلى 21 أبريل 2022، وكان من المقرر عقد جلسة الفض الخميس 24 فبراير، تليها جلسة البت وأن يتم السداد At sight.
يأتي ذلك بعد ارتفاع أسعار القمح نتيجة إعلان روسيا بدء عملية عسكرية شاملة في الأراضي الأوكرانية، صباح الخميس، بعد وقت قصير من إعلان الرئيس فلاديمير بوتن عن ذلك، والذيرسيترتب عليه تبعات اقتصادية كبيرة داخل مصر.
حيث تستود مصر 13 مليون طن سنويًّا من القمح من روسيا وأوكرانيا، وسط توقعات من خبراء الاقتصاد بارتفاع أسعار القمح 20%، جراء اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
هذا إلى جانب ان اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا سيؤثر على استيراد القمح من أوكرانيا؛ بعد غلق الموانئ نتيجة للحرب، إلا أن روسيا قد لا تغلق موانئها، لكن سترتفع تكاليف نقل الشحن وبالتالي ارتفاع أسعار استيراد القمح.
وكان الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية قد صرح منذ أيام قبل اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا أن موسم توريد القمح المحلي سيبدأ منتصف أبريل المقبل وسيزيد الاحتياطي الإستراتيجي ليكفي حتى شهر نوفمبر المقبل.
وأضاف على هامش افتتاح المركز النموذجي بالغرفة التجارية بأسيوط الأسبوع الماضي، أن الوزارة قامت باتخاذ إجراءات تحوطية لتأمين مخزونها من الأقماح حيث عملت على تنويع مناشئ استيرادها كالولايات المتحدة وفرنسا وروسيا ورومانيا وأوكرانيا، كما قامت بعمل احتياطي إستراتيجي من القمح يكفي أكثر من 5 شهور.
وأكد وزير التموين أن الأزمة بين أوكرانيا وروسيا قد تؤثر في سوق الغذاء العالمي باعتبار هما أكبر مصدري القمح والغلال في العالم يثير حالة من عدم اليقين في السوق".
وأضاف: لو نظرنا لأسعار الأقماح خلال الأسبوعين الماضيين لوجدنها أقل من ما قبل ذلك مرجعًا ذلك إلى حالة التشبع التي حدثت في السوق العالمية عقب ارتفاع حجم الطلب مع بدء التعافي من جائحة كورونا مما دفع لزيادة الأسعار، قبل أن تعود للانخفاض النسبي مرة أخرى.