استشاري مكافحة عدوى يكشف الفرق بين المصل واللقاح.. وهل تكتمل المناعة بالجرعة الأولى فقط من لقاح كورونا؟
تدور في أذهاننا جميعا تساؤلات مهمة بشأن لقاح فيروس كورونا، منها إذا كان لقاح فيروس كورونا له أعراض جانبية أم لا؟، وهل يمكن تأجيل تلقي الجرعة التنشيطية من التطعيم؟، فضلا عن أنه مازال هناك جزء من المواطنين لديه تخوف وتردد من التطعيم حتى الآن رغم مرور أكثر من عام على بدء التطعيم للمواطنين بلقاح كورونا.
الفرق بين المصل واللقاح
ومن جانبه كشف الدكتور مصطفي محمدي مدير مركز التطعيمات بالمصل واللقاح عن وجود فرق بين المصل واللقاح، ويعتقد الكثيرين انهما واحد رغم أن هناك فرق كبير بينهم وكلا منهم له تعريف واستخدام مختلف.
وأضاف أن اللقاح يعني استخدام مسبب المرض او جزء منه لتحفيز جهاز المناعة في مواجهة مرض معين لكي يحقق الحماية من الإصابة بينما المصل عبارة عن اجسام مضادة جاهزة يتم حقن الإنسان بها عند الحاجة اليها
وأشار الدكتور مصطفي محمدي أن المصل يعتبر علاج لمرض معين بينما اللقاح عبارة عن وقاية من الإصابة بالمرض.
وتابع أن المصل مفعوله يظهر عند استخدامه مباشرة بينما اللقاح يحتاج مدة مثلا ١٠ أيام او اسبوعين لكي يظهر تاثيره.
وأكد أن بعض الحالات تستدعي استخدام كلا من المصل واللقاح في وقت واحد مشيرا الي ان اللقاح له مفعول ممتد لفترة
تلقي الجرعة الكاملة
وقال الدكتور مصطفي محمدي أنه يجب تلقي الجرعة الكاملة للقاح كورونا للحصول على أقصي استفادة وتتحقق الوقاية من الفيروس
وأشار الى أنه عند التاخر في الحصول علي الجرعة الثانية لا يوجد خطورة علي الشخص ولكنه لن يصل للحد الاقصي للاستفادة من اللقاح فضلا عن أن مفعول الجرعة الاولي يقل مع مرور الوقت واذا لم يحصل الانسان علي الجرعة الثانية لن يستفيد الجسم.
وكشف أن حماية الأطفال بلقاح فيروس كورونا أمر مهم نظرا لأن الأطفال يمكنهم نقل العدوي للآخرين على الرغم من أنه لا يوجد خطورة شديدة من الإصابة بفيروس كورونا للأطفال لذا يجب تلقي اللقاح للأطفال.
وأضاف خبير التطعيمات أنه في حالة إهمال تناول الجرعة الثالثة من لقاح فيروس كورونا لا تكتمل المناعة والإستجابة المناعية.
وتابع أنه لا يوجد ضرر من عدم تناولها ولكن لا يوجد حماية كاملة من الإصابة
الأمراض المزمنة
وأشار الى أن اصحاب الامراض المزمنة وخاصة مرضى السكر والضغط والقلب وهم الفئات المستهدفة من اللقاح، يجب عليهم تلقي اللقاح، مؤكدا أن تطعيم كورونا امن وفعال لكل الفئات العمرية وكبار السن والاطفال
وقال خبير التطعيمات ان لقاح فيروس كورونا عبارة عن مستحضر بيولوجي يترتب عليه وجود بعض الا ثار الجانبية التي يمكن أن تحدث في بعض الاشخاص
أعراض لقاح كورونا
وأضاف أن الاعراض معظمها بسيطة ومتوقعة لا تخرج عن ارتفاع درجة الحرارة و الارهاق وألم في مكان الحقن
واشار خبير التطعيمات أنه ليس شرط ظهور أعراض جانبية موضحا أنه ان لم تظهر الاعراض ليس دليل علي عدم فاعلية اللقاح وأيضا ظهورها ليس شرط على فاعلية اللقاح مؤكدا أن الأمر مرتبط بالاستجابة المناعية
أنواع الحساسية
وأكد أنه لا يوجد تعارض بين تلقي لقاح كورونا وبين اى نوع من انواع الحساسية لافتا إلى أن الحساسية الوحيدة التى يتعارض معها اللقاح وهي حالة نادرة جدا اذا كان هناك حساسية ضد مكونات اللقاح بينما اي حساسية اخري لا تتعارض معه سواء اى نوع من الاكل او حساسية ضد الجلد او غيرهم
وأشار إلى أنه بعد مرور اكثر من سنة على طرح اللقاح لم توجد اثار جانبية خطيرة لم تزيد عن ارتفاع الحرارة نصف الي درجة مئوية فقط
وأكد أنه لا يوجد خطورة علي الحامل من تناول التطعيم كما أن الدراسات التى اجريت على المرضعات أكدت أنه لا يوجد خطورة علي الرضيع من اللقاح.
الجرعة التنشيطية
ولفت إلى أن الجرعة التنشيطية لا تقل اهمية عن الجرعات الأولى للقاح لافتا إلى أنه وفقا للدراسات العلمية يمكن المزج بين اللقاحات حتي وان اختلفت طريقة التصنيع لكل لقاح
وأكد أنه يمكن لأي شخص لديه مرض نفسي أن يتلقي لقاح فيروس كورونا ولا يوجد أي ضرر منه علي المرضي فضلا عن أنه لا يوجد تعارض بين التطعيم وأدوية الأمراض النفسية مؤكدا انه لا يوجد أي مخاطر عليهم.