دينيس بوشلين.. من هو رجل بوتين الوفي في أوكرانيا؟
مع إطلاق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عمليته العسكرية في أوكرانيا، برز اسم رئيس جمهورية دونيتسك، دينيس بوشلين، كرجل ”مخلص“ لبوتين، بحسب وصف تقرير نشرته إذاعة فرنسا الدولية.
وعشية بدء الحرب على أوكرانيا، اعترفت روسيا بجمهوريتي ”دونباس“ المعلنتين ذاتيا والتي تعترف بهما روسيا فقط.
وتحت ميداليات الكرملين الذهبية، كان على بعد مسافة من بوتين – بحكم إجراءات الوضع الوبائي– رجلان هما زعيم جمهورية لوجانسك، ليونيد باسيتشنيك، ودينيس بوشلين زعيم جمهورية دونيتسك أو الإقليمين الإنفصاليين بحسب أوكرانيا.
رجل بوتين الوفي
وقال بوشلين في اليوم التالي، خلال مؤتمر صحفي: ”لقد انتظرنا هذا الاعتراف، منذ انهيار الاتحاد السوفياتي“.
وكان بوشلين يبلغ من العمر 10 أعوام فقط، عندما اختفى الاتحاد السوفياتي عام 1991، وهو ينحدر من عائلة من عمال المعادن.
وفي 2012 ترشح للانتخابات التشريعية وفاز بأقل من 1% من الأصوات، ثم كانت ”الانتفاضة“ الموالية لروسيا في 2014.
ويقول المحاضر في جامعة ”نانتير“، ليوليا شوكان، إن ”مسار هذا الرجل هو انعكاس لهذه المسارات التي أنتجتها الحرب، لقد أوصل التمرد الموالي لروسيا شخصيات لم تكن معروفة على الإطلاق“ إلى المناصب“.
ويضيف: ”هذه هي سمة تسلسلات الحرب هذه، فبفضل الأشخاص الذين لم يمثلوا شيئا من قبل، يتم دفعهم إلى مناصب المسؤولية“.
ويشير التقرير إلى أنه ”بعد إزاحته من السلطة بعد أشهر قليلة من بدء الانتفاضة، عاد بوشيلين لمركز الصدارة في صيف 2018 بعد وفاة الزعيم الانفصالي ألكسندر زاخاتشينكو، في ذلك الوقت، الذي قتل بتفجير قنبلة في 31 أغسطس 2018، قبل إظهار رغبة في إضفاء طابع مدني على هذه الجمهورية“.
ويرى التقرير أن ”بوشلين لا يمثل سوى موظف حكومي لدى الكرملين، وقد اختير من الكرملين لقدرته على تطبيق التعليمات مهما كانت العواقب“.
ويؤكد التقرير: ”مهما كانت خطط الرئيس بوتين بشأن دونباس، فإن بوشلين سيمتثل للحكم الذاتي داخل أوكرانيا تحت وصاية الكرملين أو الضم الصريح والبسيط للاتحاد الروسي“.
ويستحضر التقرير الفرنسي صورة بوشلين، عام 2018، حين جرت الانتخابات التي وصفها بالزائفة لتنصيبه على رأس المنطقة الانفصالية.
وينقل التقرير عن مراسل صحيفة ”لاكروا“ الفرنسية، الذي التقى بوشلين حينها، قوله: ”كان لدي انطباع بأنني أمام فنان، شخص كانت مساحة المناورة فيه محدودة للغاية ولم يستطع الإجابة عن أسئلتي بوضوح بشأن التوجهات الرئيسية التي كان يأملها لجمهوريته، لماذا؟ لأنه كان يعتمد على أوامر من موسكو، لقد كان رجلا لديه مساحة صغيرة للمناورة، وكان ماهرًا وحذرًا جدًا في إجاباته.. لم يكن أحد أمراء الحرب بل كان موظفًا حكوميًا غير كاريزماتي“.