صحف عالمية: التلويح بالنووي يظهر حسابات بوتين الخاطئة
سلطت صحف عالمية بنسخها الصادرة اليوم الإثنين، الضوء على تلويح الرئيس الروسي بالردع النووي، وسط حديث عن أن هذه الخطوة جاءت في ظل ”فشل حساباته“.
حسابات بوتين الخاطئة
ورأت مجلة ”الإيكونوميست“ البريطانية أن ”التهديد النووي الروسي لردع أوكرانيا يثبت الحسابات الخاطئة“ للرئيس بوتين، في العملية العسكرية التي دخلت يومها الخامس، معتبرة أنه ”لم يتم التخطيط لها جيدا منذ البداية“.
وضربت المجلة في تحليل لها، بعض الأمثلة على ما وصفته بـ“الفشل الروسي“، وقالت في تحليل لها إنه ”في خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، يبدو أن الدفاعات الأوكرانية صدت هجوما كبيرا“.
وأضافت ”وفي الجنوب، استولت القوات الروسية على الأراضي، ولكن جزئيا عن طريق تجنب المدن“.
وتابعت ”أحبطت القوات الأوكرانية العديد من الهجمات حول العاصمة كييف، وتواجه القوات الروسية داخل المدينة مقاومة يقودها زيلينسكي بنفسه“.
لكن المجلة نوهت إلى أن ”الحرب لا تزال في أسبوعها الأول، إذ يمكن للرئيس الروسي استدعاء احتياطيات من القوة العسكرية التي يمكنه استخدامها لمحاصرة المدن الأوكرانية، بما في ذلك كييف، بتكلفة باهظة للمدنيين والجنود من كلا الجانبين“.
واستطردت بالقول ”قد يفوز بوتين بالحرب، إذ يمكنه في النهاية فرض حكومة دمية في كييف أو خاركيف، العاصمة السوفيتية الأصلية لأوكرانيا.. لكن في اللحظة التي يضطر فيها الرئيس الروسي إلى شن حرب استنزاف كهذه، سيكون خسر بالفعل“.
وأضافت أن ”الروح الوطنية لدى الأوكرانيين والتكاتف قد ضمنا بالفعل أن أي حكومة تحكم باسم بوتين ستعتبر غير شرعية، وسيصبح الرئيس الروسي منبوذا أكثر في أنحاء العالم.. وفي داخل بلده سيترأس مجتمعا تخنقه العقوبات ويدهسه تحت نظامه القمعي“، بحسب تعبير المجلة البريطانية.
ورأت ”الإيكونوميست“ أنه ”كلما ساءت خطط الرئيس بوتين، في أوكرانيا، بدأت التشققات تظهر في نظامه مبكرا، ونزل الروس أيضا إلى الشوارع“، معتبرة أنه ”إذا أراد الرئيس الروسي التمسك بالحكم، فقد يكون مضطرا لفرض إرهاب لم تشهده روسيا منذ عقود“.
”أخطاء“ بوتين
وتحت عنوان ”الأخطاء التي وقع فيها بوتين“، ذكرت المجلة أن خطأه الأول هو ”التقليل من شأن عدوه، والاستهانة بقدراته وقدرات شعبه“، مشيرة إلى أنه ”ربما صدّق دعايته الخاصة التي يؤمن بها بأن أوكرانيا ليست بلدا حقيقيا، لكنها مزيفة أقامتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويديرها محتالون يحتقرهم الناس الذين يحكمونهم“.
وتابعت أن ”الخطأ الثاني لبوتين، كان سوء إدارته للجيش، إذ إنه حتى الآن لم تسيطر قواته على أي مدينة رئيسة في أوكرانيا، وربما فشلت قواته الجوية في السيطرة على السماء“.