توفي بعد صلاة الجمعة.. حكاية عامل سقط فجأة أثناء عمله بالمنوفية
فى الصباح وكعادته خرج من منزله لأداء عمله لكي يستطيع توفير متطلبات أسرته المكونة من ثلاثة أفراد وتلبية احتياجاتهم اليومية، دون أن يدري أنه في ذلك اليوم لن يعود بأموال بل لن يعود هو نفسه.
إبراهيم صالح أحد الكادحين بقرية رملة الأنجب التابعة لمركز أشمون في محافظة المنوفية، لديه من الأبناء ولد وبنت هما كل ما جاد به الزمن عليه، يعمل في أي شيء من أجل توفير احتياجاتهما ورسم البسمة في عيونهما.
في صباح الجمعة الماضية توجه صاحب الأربعين عامًا لعمله حيث لا راحة لديه من أجل زوجته وأولاده، لم يقطع عمله إلا من أجل أداء صلاة الجمعة في المسجد الموجود بذات المكان الذي يسكن فيه.
فرغ إبراهيم من صلاته وتوجه لاستكمال عمله حيث كان يعمل فواعلي وفي بعض الأحيان عامل بناء، والأخيرة هى أخر ما قام به قبل وفاته حيث كان يعمل في بناء أحد الجدران ليسقط فجأة بدون سابق إنذار.
إتصل أحد من كانوا يعاونوه فى العمل بشقيقه طالبًا منه سرعة الحضور لإسعاف شقيقه ليذهب مسرعًا برفقة طبيب للاطمئنان عليه، لكن الطبيب أخبرهم أن النبض توقف وأنه قد أسلم روحه لبارئها.
عقب انتشار الخبر سيطرت حالة من الحزن على أبناء القرية نظرًا لسمعته الطيبة وحسن خلقه ليشارك الجميع في تشييع جثمانه لمثواه الأخير بمقابر الأسرة.
أسرة إبراهيم وجهت مناشدة للواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، بتوفير دخل ثابت لهم حتى يتمكنوا من استكمال تعليم نجلته ونجله، حيث أنه لم يترك لهم إرثًا أو معاشًا يستطيعون من خلاله توفير احتياجاتهم.