ذكرى رحيل غسان مطر.. اسمه الحقيقي عرفات وفقد أسرته في الحرب
تصادف اليوم 27 فبراير ذكرى رحيل غسان مطر الذي كان أيقونة من أيقونات الشر في الفن المصري، ولا تزال أعماله خالدة في وجدان جمهوره حتى بعد رحيله عن دنيانا عام 2015 بعد صراع مع مرض السرطان.
وما لا يعرفه الكثيرون أن غسان مطر اسمه الحقيقي هو عرفات داوود حسن المطري، وأنه ولد في الثامن من ديسمبر عام 1938 واختار لنفسه اسما فنيا وهو “غسان مطر”.
كما أن هناك معلومة لا يعرفها الكثير من جمهور غسان مطر وهي أن الراحل لم يكن مصريا وإنما كان فلسطيني الأصل، حيث ولد لأب وأم فلسطينيين إلا أنه لم يعش بالأراضي المحتلة، فكان محل ميلاده مخيم البداوي الواقع شمال لبنان، والذي قضي فيه فترة طويلة من عمره.
وفقد غسان مطر أسرته في الحرب، حيث قتلت أمه وزوجته وابنه "جيفارا"، في حرب المخيمات الفلسطينية في لبنان عام 1985، ونجت 3 من بناته، ومنحه الرئيس الفلسطيني محمود أبو مازن وسام الاستحقاق والتميز تقديرًا لتاريخه النضالي وعمله الفني الذي واكب مسيرة الثورة الفلسطينية.
أدواره الفنية
عمل غسان مطر في لبنان ومصر بالعديد من المسلسلات والمسرحيات، كما شارك في أفلام تعبر عن الكفاح الفلسطيني في السينما المصرية، وكثّف أدواره في الشخصيات الشريرة ومن أهمها دوره في فيلم الأبطال أمام فريد شوقي وأحمد رمزي، وقام بدور بارز في الفيلم التليفزيوني "الطريق إلى إيلات" والشياطين في إجازة وشياطين البحر وفيلم اللصوص، ولم يتوقف إبداعه عند التمثيل بل امتد ليشمل التأليف أيضا حيث قدم فيلمه الأول الفلسطيني (الثائر) عام 1969.
وإلى جانب أدوار الشر تألق غسان في العديد من الأدوار الكوميدية التي خرج من خلالها من عباءة الشر على رأسها فيلم "أمير البحار" مع الفنان محمد هنيدي، وفيلم "أحلام الفتي الطايش" مع رامز جلال، وفيلم "شبه منحرف"، كما ظهر كضيف شرف مع الفنان أحمد مكي في فيلم “ لا تراجع ولا استسلام “ والذي اشتهر خلاله بجملة ”اعمل الصح”.
كما أن للفنان الراحل غسان مطر بصمة في عالم الأعمال الدينية، حيث شارك في فيلم "الشيماء"، ومسلسلات "محمد رسول الله إلى العالم"، وكذلك "الأزهر الشريف منارة الإسلام"، و"من قصص القرآن الكريم"، وشارك أيضًا في "لا إله إلا الله" الجزء الثانى.
أدوار إدارية
ولم يقتصر الفنان غسان مطر على تقديم الأدوار الفنية فقط بل إنه كان إداريا ناجحا حيث تولي منصب نائب رئيس اتحاد الفنانين العرب في فترة من الفترات، كما أنه كان عضوا بالهيئة الإدارية في اتحاد الكتاب الصحفيين الفلسطينيين بالقاهرة، وكان الأمين العام لاتحاد الفنانين الفلسطينيين.