رئيس جامعة قناة السويس: تطوير المستشفيات الجامعية أول أولوياتي.. وإنشاء مرصد زلازل قريبا | حوار
الاستفادة من "سُم العقارب" في صناعة الأدوية.. ولا صوت يعلو فوق "حياة كريمة"
رغم تولي الدكتور ناصر مندور منصب رئيس جامعة قناة السويس بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ عدة أشهر فقط، إلا أنه استطاع خلال هذه المدة القصيرة إنجاز العديد من الملفات داخل الجامعة، حيث تم إنشاء مرصد للزلازل له علاقة بالتغيرات المناخية، وذلك لتدريب الطلاب وفي الوقت ذاته رصد المعلومات الجيولوجية، كما تم إنشاء مركز للسموم يعتمد على سم العقارب وسم النحل.
مندور تحدث فى حوار لـ "فيتو"عن مساهمة الجامعة في مشروع قرى حياة كريمة، وخطتها خلال الفترة المقبلة وملفات أخرى، في هذا الحوار:
*بداية.. ما خطة المشروعات في جامعة قناة السويس ؟
جامعة قناة السويس هي قلب إقليم القناة وسيناء، كما إنها الجامعة الأقرب للعاصمة الإدارية، مما جعلها تسعي إلى تحقيق خطة مشروعات طموحة على أرض الواقع تكون على قدر تلك الجامعة، فبدأنا تلك الخطة بتطوير المستشفيات الجامعية، حيث تم عقد العديد من الاجتماعات مع عميد كلية الطب ومديرى المستشفيات الجامعية، وانتهت تلك الاجتماعات إلى عدد من القرارات الجريئة بتطوير المستشفيات.
حيث تم افتتاح قسم الأطفال وعناية الأطفال وزاد عدد الأسرة من 5 أسرة إلى 18 سريرا، بالإضافة إلى أجهزة أكسجين حديثة بالإضافة إلى العمل على تأهيل المستشفيات لتليق بالشعب المصري العظيم، في ظل إدارة سياسية حكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وستقام أعمال التأهيل على مرحلتين، كما سيتم انشاء مبنى جديد خاص بالعيادات الخارجية.
كما خصصت محافظة الإسماعيلية بقيادة اللواء شريف فهمي بشارة قطعة أرض كبيرة لإنشاء مجمع مستشفيات جديدة ومركز طبي على أعلى مستوي وسوف تقام تلك المشروعات على عدة مراحل بحسب توافر التخصيصات المالية
وجامعة قناة السويس سوف تغطي تلك المشروعات بالكوادر الطبية اللازمة لتشغيل وإدارة تلك المستشفيات.
*ماذا عن أعمال التطوير الأخرى؟
تشمل تلك الأعمال توسعة قسم الطوارئ وذلك لسهولة حركة المرضي والمصابين وضمن المرحلة الثانية، وكذا تطوير قسم الأشعة، والتحاليل.
وسيتم الشهر القادم افتتاح كبسولات العمليات الجديدة والتي تم إنشاؤها على أعلى مستوى وطبقا للمقاييس العالمية، بالإضافة إلى زيادة عدد أسرة العناية المركزة للأنف والصدر 15 سريرا جديدا ومجهزا.
كما تشمل تلك الأعمال أيضا عمل برامج علمية جديدة تتوافق مع المتغيرات في سوق العمل، وكذلك العمل على تطوير البنية التحتية للجامعة وكلياتها حيث يتم خلال أشهر افتتاح مصنع للأدوية بكلية الصيدلة، وسوف يسهم في تدريب الطلاب على صناعة الدواء، بالاضافة إلى احتمالية توريد بعض الأدوية لصالح المستشفيات، وكذا افتتاح مبنى الاختبارات الإلكترونية الجديدة.
*من أين جاءت فكرة إنشاء مرصد للزلازل له علاقة بالتغيرات المناخية؟
جاءت فكرة إنشاء مرصد للزلازل بناء على مطلب أساتذة قسم الجيولوجيا بالجامعة، خاصة وأنهم يتعاونون مع هيئة الاستشعار عن بعد، فأرادوا إنشاء نقطة لرصد الزلازل لخدمة البحث العلمي في هذا المجال مع توفير الدعم المالى لإنشاء تلك النقطة، ولذلك تم اتخاذ القرار بالموافقة المبدئية على إنشاء هذا المركز.
ورغم أن مصر ليست مركزا لنشاطات الزلازل إلا أن الحاجة الملحة تدعو إلى عمل هذا المركز ليكون مكانا لتدريب الطلاب وفي نفس الوقت رصد المعلومات الجيولوجية في ظل المتغيرات المناخية التي يشهدها العالم.
*ما آلية تفعيل مركز سموم العقارب؟
جاءت فكرة إنشاء مركز للسموم من أحد أبناء جامعة قناة السويس من الأساتذة المقيمين في أيرلندا، حيث طرح الفكرة على إدارة الجامعة من خلال دراسة بحثية قدمها للاستفادة من "سُم العقارب" في صناعة الأدوية، حيث لاقت الفكرة قبولًا من الجامعة، بالإضافة إلى ضم سُم نحل العسل ضمن المركز لتطوير صناعة الدواء.
*ما مدى مساهمة جامعة قناة السويس في مشروع قرى حياة كريمة؟
لا صوت يعلو على صوت "حياة كريمة"، لأنه مشروع القرن، ويولى له الرئيس عبد الفتاح السيسي مكانة خاصة، حيث يتم نقل العديد من القرى الأكثر فقرا إلى حياة بظروف أفضل، ولذلك لم تنس جامعة قناة السويس دورها حيث ترسل كافة قوافلها الطبية والبيطرية والتثقيفية والعلاجية إلى تلك القرى، وتقدم جميع الخدمات بقرى حياة كريمة بالمجان
كما تقدم جامعة قناة السويس خصما خاصا للاستشارات الهندسية والعلمية لكل الشركات العاملة في قرى حياة كريمة، والأهم من كل ذلك هو العمل على محو أمية أهالى تلك القرى، حيث تقوم الجامعة من خلال أبنائها بالعمل على محو أمية أهالى تلك القرى، ويكون ذلك إلزاميا على بعض الطلاب، وكذا العناية الخاصة بذوى الهمم فكل طلباتهم مجابة، هم وأسرهم.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"