المطرب الشعبي حمدي باتشان: أغاني المهرجانات لا يجب أن تدخل البيوت.. وألفاظها جارحة (حوار)
الأغنيات الجيدة تستمر مع الجمهور.. ووليدة الصدفة عمرها قصير
"الأساتوك" أغنية تاريخية.. وأجهز لثلاث مفاجآت حاليا
نجلي "أحمد" يمتلك خامة صوت قوية وأريد التعاون معه
أحمد عدوية أسطورة حقيقية.. وانتظروني مع "جيفارا"
تألق في فترة الثمانينيات والتسعينيات بأغنيته الشهيرة “الأساتوك”، التي حققت نجاحا كبيرا وقتها، وظلت مع الجمهور لسنوات، وكانت بداية نجاحه في مشواره الفني.. بدأ يلمع اسم باتشان فى فترة الثمانينيات، وبالتحديد مع صدور ألبوم "إيه الحكاية" عام 1988،
وأحدثت أغنية "إيه الحكاية" الشهيرة بكلمة "الأساتوك" ضجة كبيرة فور طرحها فى الأسواق فهى من كلمات أمل الطائر وأول لحن فى حياة حسن اش اش.
وصدر بعد هذا الألبوم 9 ألبومات، وكانت أشهر أغانية بخلاف الأساتوك: شعللها.. أنا واد خلاصة.. إيه اللى بيحصل ده.. حارمنى من أنسك ليه.
إنه المطرب الشعبي صاحب البشرة السمراء حمدي باتشان، الذي عاد للجمهور بأغان جديدة.
"فيتو" حاورت حمدي داخل منزله، وفتح لها صندوق ذكرياته في الحوار التالي:
*في البداية ما قصة لقب "باتشان" الذي عرفك به جمهورك ؟
اسمي الحقيقي "ياسين" وشهرتي "حمدي"؛ لأن والدي ووالدتي كانا ينادياني باسم "حمدي"، ولقب باتشان جاء من خلال الملحن حسن أش أش، حيث قال لي: " أنت شبه الآسيويين هنسميك حمدي باتشان" وظل اللقب ملازمًا لى طوال مشواري الفني والجمهور عرفني باسم: “ حمدي باتشان”.
*ما كواليس مقابلتك مع النجم الهندي إميتاب باتشان؟
جمعني لقاء بالصدفة مع النجم الهندي الكبير إميتاب باتشان في ديسكو شهير بدولة فرنسا، وبالتحديد في "باريس" وهو إنسان قبل أن يكون فنانا يتميز بالبساطة والتواضع وقدوة، وتحدثنا سويا كثيرا في أمور فنية وأمور عامة لكن لم ألتق به بعد ذلك.
*ما قصة أغنية "الأساتوك" التي كانت سببا في نجاح حمدي باتشان ؟
بعد عودتي من تونس جمعتني مقابلة عمل مع الملحن حسن أش أش، وبدأنا تنفيذ أغنية "الاساتوك" بالإضافة إلي 8 أغنيات أخري في "شريط غنائي"، ونجحت وظلت مع الجمهور لسنوات كانت الأغنية الأكثر انتشارا من بين أغنيات الشريط الأخري، وبالمناسبة أغنية “الأساتوك” بالتحديد اختارتها شركة ألمانية شهيرة ضمن أشهر 5 أغنيات في العالم، برغم عدم ظهور منصات "السوشيال ميديا" وقتها.
*من وجهة نظرك الفنية هل الأغنية الشعبية تعرضت للظلم في الوقت الحالي؟
الأغنية الشعبية أبدية لا تنتهي، ولكن يحدث ذلك عندما يمتلك المطرب الشعبي مقومات نجاح الأغنية مثل الموهبة والثقافة الموسيقية وطريقته في اختيار الأغنية وهكذا
*هل عنوان الأغنية كان سببا في نجاحها؟
الأغنية عبارة عن حكاية مكتملة أي موضوع يهم الجمهور، وقصة تلمس وجدانه مثل أغنية درامية، باختصار موضوع الأغنية ذاته هو الذي يتحكم في عمر الأغنية، ومدي تأثيرها مع الجمهور، ويأتي ذلك بالاختيار الجيد لكلمات وألحان وتوزيع الأغنية.
*هل تظل ظاهرة المهرجانات موجودة أم ستختفي في وقت ما؟
أنا لا أحب الحديث عن عالم المهرجانات، لأنني لا أستمع إليها ولكن الأغنيات الجيدة هي التي تظل موجودة مع الجمهور، أما الأغنيات وليدة الصدفة فعمرها قصير للغاية، وهذه النوعية من الأغاني عبارة عن "نكت" وليس من الصحيح دخولها "البيوت" لأن معظمها يتضمن ألفاظا جارحة.
*من المطرب الذي تريد التعاون معه في ديو غنائي؟
أنا أحب أحمد عدوية للغاية، ولا يوجد مطرب إلا وقام بغناء أغاني "عدوية"، لأنه أسطورة حقيقية وأيضا أريد التعاون مع نجلي "أحمد"؛ حيث يمتلك خامة صوت قوية.
*ما رأيك في المطربين الذين اتجهوا إلى غناء المهرجانات؟
أنا أتحدث عن نفسي فقط، وليس عن شخص آخر، وكلنا أحرار في قراراتنا الشخصية، وعن نفسي من المستحيل أن أغني أغنية من نوعية المهرجانات.
*ما مشاريعك الفنية المقبلة؟
هناك ثلاث مفاجآت جاهزة في الوقت الحالي، ومن المفترض طرحها خلال الأيام المقبلة، بالإضافة إلي ديو غنائي بالتعاون مع مطرب الراب "جيفارا" ومغنية أجنبية شهيرة وأغنية أخرى لشهر رمضان المقبل.
*ما مدى علاقة حمدي باتشان بالجمهور؟
لا يوجد فنان بلا جمهور، وأنا جمهوري أفضل جمهور في العالم، ومن أسباب نجاح المطرب جمهوره.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ"فيتو"…