بيان عاجل بالبرلمان بشأن مصير الطلاب المصريين في أوكرانيا
تقدمت رحاب موسى، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل بشأن خطة الحكومة ممثلة في وزارتي الخارجية، والهجرة والمصريين بالخارج، بشأن حماية الطلاب المصريين فى أوكرانيا وعلى الجالية المصرية بشكل عام.
وأشارت النائبة، إلى أن هناك العديد من الاستغاثات بين أهالي الطلبة المصريين المتواجدين في أوكرانيا، على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الجالية الرسمية، مطالبين المسئولين والجهات المعنية بالتدخل لإنقاذ أبنائهم وأهلهم، خاصة بعد إغلاق الخطوط الجوية للبلاد.
وقالت عضو مجلس النواب: حالة من الخوف والذعر تسيطر على الأهالي، مطالبين الحكومة المصرية بالتدخل لإجلاء أبنائهم من أوكرانيا.
وتساءلت النائبة أيضا عن مصير الطلاب من الناحية العلمية، ومدى إمكانية استكمال دراستهم "أون لاين" حتى لا يتعرضون للفصل.
حالة من القلق والرعب المستمر يعيشها أهالي الطلاب المصريين المتواجدين داخل الجامعات الأوكرانية بعد اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا وانقطاع التواصل بين بعضهم البعض.
وأصبح أهالي الطلاب المصريين البالغ عددهم قرابة الـ6 آلاف طالب يعيشون وسط ترقب مستمر للأحداث خوفًا على ذويهم المغتربين في الخارج للحصول علي شهادة علمية ينتفع بها ويفيد بها بلاده، كما أنهم باتوا مستيقظين ليل نهار أمام شاشات التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والصفحات الرسمية للحكومة المصرية أملًا في إمدادهم ببصيص من الأمل حول وضع أبنائهم وعودتهم للوطن بسلام.
وبدورها قالت دعاء شقيقة محمد رمضان، إحدى الطالبات بكلية الطب جامعة دنيبرو في تصريحات لـ "فيتو":" إحنا بنموت هنا كل ثانية ووالدتي أصبحت في حالة يرثي لها، الاتصالات مع أخويا مش مستمرة بسبب قطع الكهرباء والنت وكمان فلوسهم خلصت وأكلهم وشربهم والبنوك متوقفة وبالتالي مش عارفين نبعت لهم فلوس.. احنا ليه دايما متأخرين في كل حاجة ولادنا بيموتوا حرفيا والطرق والمواصلات غير آمنة بالنسبالهم، احنا منتظرين ايه؟ احنا نفسنا نشوف إخواتنا بخير قبل ما يرجعوا جثث في أكياس، عشان كدة بناشد السفارة المصرية وكل مسؤول في الحكومة يعملوا أقصى ما في وسعهم ويرجعوهم بسلام وأسرع وقت.. طال الانتظار".
وجاء آخر تواصل مع شقيق دعاء رمضان في الساعة الثانية فجر اليوم، مؤكدًا أنه يتجه من دنيبرو إلى الحدود أملا في الخروج من البلاد والذهاب إلى رومانيا أو بولندا ومنها الي مصر، مؤكدًا أن أوضاع الطرق غير مطمئنة بالمرة، لكنهم يحاولوا بكل ما في وسعهم للحفاظ علي أنفسهم، كما أنه مد "فيتو" بفيديو خاص للقوات الأمريكية التي دخلت البلاد للتأمين أو إجراء مفاوضات، مؤكدًا أنها جميعا كانت تحمل الأعلام الأمريكية.
بينما على الجانب الآخر قال والد الطالب ابراهيم حسين،:" احنا كل اللي بنتمناه من ربنا إن ولادنا ترجع بسلام كفاية حرقة قلوبنا الفترة اللي فاتت دي ووجع الغربة المصير المجهول".
ومن ناحيته أكد الطالب إبراهيم لـ"فيتو" أنه لليوم الثاني علي التوالي يسعى جاهدًا للخروج برفقة زملائه للخروج من دنيبرو، لكن محاولتهم في كل مرة كانت تبوء بالفشل نظرًا لعدم أمان الطرق إلى جانب انقطاع الانترنت والتيار الكهربائي وإعلان حالة الطوارئ".
أما الطالب عبدالله محمد، فأكد أنه يعيش في وضع صعب كونه يقطن بمفرده في العاصمة كييف التي تعاني من هول الحرب ولا يوجد من يهون عليه الخوف الرعب، مشيرًا إلي أنه لا يقوي علي الحركة نظرًا لعدم الأمان في المنطقة التي تعاني أهوال الحرب، بينما الطالب مصطفى إسماعيل، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب في جامعة دنيبرو، أكد أنه أصبح لا يقوم بشيء سوي متابعة الأخبار وأنظار أي قرار بشأن الطلبة القاطنين في الشرق.
وقال الطالب محمد أبوالعلا إنه يبعد عن كييف بـ ٢٤٠ كيلو، وأن الأوضاع سيئة جدًا كما أنه يقطن بمفرده هو الآخر، وأنه يخشى تدهور الأوضاع خاصة أن صاحب المنزل الذي يقطن به طالبه بالتحرك قائلًا:" روحوا بلدكوا أنا الشقة دي أكتر مكان أمان ليا أنا وعيلتي من المكان اللي أنا فيه، ولازم تمشي في أسرع وقت".