الطلبة المصريون في أوكرانيا يستنجدون: أصحاب السكن بيطردونا.. الشوارع مرعبة وفلوسنا وأكلنا خلصوا | فيديو
حالة من القلق والرعب المستمر يعيشها أهالي الطلاب المصريين المتواجدين داخل الجامعات الأوكرانية بعد اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا وانقطاع التواصل بين بعضهم البعض.
وأصبح أهالي الطلاب المصريين البالغ عددهم قرابة الـ6 آلاف طالب يعيشون وسط ترقب مستمر للأحداث خوفًا على ذويهم المغتربين في الخارج للحصول علي شهادة علمية ينتفع بها ويفيد بها بلاده، كما أنهم باتوا مستيقظين ليل نهار أمام شاشات التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والصفحات الرسمية للحكومة المصرية أملًا في امدادهم ببصيص من الأمل حول وضع أبنائهم وعودتهم للوطن بسلام.
وبدورها قالت دعاء شقيقة محمد رمضان، إحدى الطالبات بكلية الطب جامعة دنيبرو في تصريحات لـ "فيتو":" احنا بنموت هنا كل ثانية ووالدتي أصبحت في حالة يرثي لها، الاتصالات مع اخويا مش مستمرة بسبب قطع الكهرباء والنت وكمان فلوسهم خلصت وأكلهم وشربهم والبنوك متوقفة وبالتالي مش عارفين نبعت لهم فلوس.. احنا ليه دايما متأخرين في كل حاجة ولادنا بيموتوا حرفيا والطرق والمواصلات غير آمنة بالنسبالهم، احنا منتظرين ايه؟ احنا نفسنا نشوف اخواتنا بخير قبل ما يرجعوا جثث في أكياس، عشان كدة بناشد السفارة المصرية وكل مسؤول في الحكومة يعملوا أقصى ما في وسعهم ويرجعوهم بسلام واسرع وقت.. طال الانتظار".
وجاء أخر تواصل مع شقيق دعاء رمضان في الساعة الثانية فجر اليوم ، مؤكدًا أنه يتجه من دنيبرو الي الحدود أملا في الخروج من البلاد والذهاب الي رومانيا أو بولندا ومنها الي مصر، مؤكدًا أن أوضاع الطرق غير مطمئنة بالمرة، لكنهم يحاولوا بكل ما في وسعهم للحفاظ علي أنفسهم، كما أنه مد "فيتو" بفيديو خاص للقوات الأمريكية التي دخلت البلاد للتأمين أو إجراء مفاوضات، مؤكدًا أنها جميعا كانت تحمل الأعلام الأمريكية.
بينما على الجانب الآخر قال والد الطالب ابراهيم حسين،:" احنا كل الي بنتمناه من ربنا ان ولادنا ترجع بسلام كفاية حرقة قلوبنا الفترة الي فاتت دي ووجع الغربة المصير المجهول".
ومن ناحيته اكد الطالب ابراهيم لـ"فيتو" أنه لليوم الثاني علي التوالي يسعي جاهدًا للخروج برفقة زملائه للخروج من دنيبرو، لكن محاولتهم في كل مرة كانت تبوء بالفشل نظرًا لعدم أمان الطرق الي جانب انقطاع الانترنت والتيار الكهربائي واعلان حالة الطوارئ".
أما الطالب عبدالله محمد، فأكد أنه يعيش في وضع صعب كونه يقطن بمفردة في العاصمة كييف التي تعاني من هول الحرب ولا يوجد من يهون عليه الخوف الرعب، مشيرًا الي أنه لا يقوي علي الحركة نظرًا لعدم الأمان في المنطقة التي تعاني اهوال الحرب، بينما الطالب مصطفى إسماعيل، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب في جامعة دنيبرو، أكد أنه أصبح لا يقوم يشئ سوي متابعه الأخبار وانظار أي قرار بشأن الطلبة القاطنين في الشرق.
وقال الطالب محمد أبوالعلا انه يبعد عن كييف بـ ٢٤٠ كيلو، وأن الأوضاع سيئة جدًا كما أنه يقطن بمفرده هو الأخر، وأنه يخشي تدهور الأوضاع خاصة أن صاحب المنزل الذي يقطن به طالبه بالتحرك قائلًا:" روحوا بلدكوا انا الشقة دي اكتر مكان امان ليا انا وعيلتي من المكان الي انا فيه، ولازم تمشي في اسرع وقت".