ثالث أيام الاجتياح الروسي لأوكرانيا.. احتدام المعارك في كييف.. و"زيلينسكي" يطمئن شعبه من أمام مكتبه "أنا هنا"
شهد اليوم الثالث من الاجتياح الروسي للأراضي الأوكرانية، عدةّ تطورات زادت من فتيل الأزمة العالمية التي يعيشها العالم الآن.
احتدام المعارك
وكانت البداية عند ما ذكرت وسائل إعلام من وقوع اشتباكات عنيفة حاليًا في بلدة فاسيلكيف بمنطقة كييف، وسماع دوي متكرر لنيران المدفعية وسط العاصمة الأوكرانية كييف.
وأوضحت وسائل الإعلام أن الأصوات قادمة من جهة غير محددة على مسافة بعيدة من وسط المدينة، كما أفادت “سكاي نيوز عربية”، بسماع أصوات انفجارات كثيفة ومتواصلة في عدد من أحياء كييف ومحيطها، في مؤشر على احتدام المعارك حول المدينة.
وقالت القوات الأوكرانية، اليوم السبت: إنها صدت "هجومًا" ليليًّا شنه جنود روس على أحد مواقعها في شارع النصر، وهو أحد الشرايين الرئيسية في كييف.
وكتبت القوات البرية في الجيش الأوكراني على فيسبوك "الهجوم تم صده"، من دون أن تعطي مزيدًا من التفاصيل بشأن مكان هذه المواجهة.
وقال الجيش الأوكراني في منشور على فيسبوك، السبت: إن قوات روسية هاجمت قاعدة عسكرية في العاصمة الأوكرانية كييف، لكن قواته تمكنت من صد الهجوم.
وفي سياق منفصل، ذكرت وكالة إنترفاكس الأوكرانية أن الجنود الروس يحاولون الاستيلاء على إحدى محطات توليد الكهرباء في المدينة.
انتصار روسي
في نفس السياق كشفت وكالة إنترفاكس، عن تطورات متلاحقة في الحرب الدائرة حاليا بين القوات الروسية والأوكرانية وسط العاصمة الأوكرانية كييف، وقالت إن القوات الروسية تسيطر على محطة كييف للطاقة الكهرومائية.
كما ذكرت أن القوات الروسية تسيطر على مدينة ميليتوبول الأوكرانية، ومن جانبه أعلن الجيش الروسي، أنه يستهدف البنية التحتية للجيش الأوكراني بصواريخ كروز
وتشهد العاصمة الأوكرانية اشتباكات عنيفة، بعد محاولة القوات الروسية اقتحامها من عدة جبهات.
الرئيس الأوكراني
وردًا على ذلك، ظهر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، صباح اليوم السبت، في تسجيل مصور نشره على حسابه في "تويتر" يتحدث من وسط كييف من أمام مكتبه ويقول لن نلقي السلاح.
وقال في بث مباشر يبدو من خلال الموبايل من أمام مكتبه في كييف ليخاطب شعبه بالقول: "لن نلقي السلاح.. سندافع عن أرضنا"، وأضاف: "أنا هنا"، مؤكدًا أنه سيبقى في كييف".
طرد السفراء
كما طالب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا دول العالم اليوم السبت بعزل روسيا وطرد سفرائها وحظر النفط، وذلك عقب العملية العسكرية التي بدأتها موسكو في بلاده الأسبوع الماضي.
وعبر حسابه علي موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أشار كوليبا إلى أن العاصمة الأوكرانية كييف تعرضت لهجمات روسية ليلا، حيث أصاب أحد الصواريخ مبنى سكنيًا في المدينة.
وأضاف "أطالب العالم بالعزل الكامل لروسيا وطرد السفراء وحظر النفط وتدمير اقتصادها".
فيتش
على الجانب الآخر، خفّضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، تصنيف ديون أوكرانيا السيادية الطويلة الأجل درجة واحدة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، في حين أعلنت وكالة موديز أنها بدأت بمراجعة تصنيفها للديون السيادية لكل من روسيا وأوكرانيا تمهيدًا لاحتمال خفضه.
وقالت فيتش في بيان إنها خفضت علامة الدين السيادي الطويل الأجل لأوكرانيا درجة واحدة من ”بي“ إلى ”سي سي سي“ لأنّ ”الغزو العسكري الروسي أدى إلى زيادة المخاطر على مالية أوكرانيا الخارجية والعامة، وعلى استقرارها المالي واستقرارها السياسي“.
كما أشارت إلى حالة ”عدم اليقين“ التي تكتنف ”نطاق الأهداف النهائية لروسيا، ومدة النزاع، ومدى حدّته، وعواقبه“
ولم تحدّد الوكالة ما هي آفاق هذه الديون في المستقبل، مما يعكس خطر تخلّف أوكرانيا عن سداد مستحقات ديونها.
وشددت فيتش على أنّ ”الغزو يمثّل صدمة سلبية شديدة لمجموعة واسعة من مقاييس الائتمان الرئيسية“.