النيران الصديقة تضع وزير البترول في مأزق.. شقيق مساعده يعطل أوراق العمل.. ومطالب بالإطاحة به
النيران الصديقة أشد قوة.. عبارة فرضت نفسها على أجندة العمل داخل وزارة البترول، حيث بدأت نتائج قرار وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا بتعيين مساعده للشئون القانونية هشام لطفى بليح تتحول إلى قذائف قوية تتلقاها الوزارة والوزير شخصيا، سواء كان الأمر متعلقا ببعض الاعتراضات من العاملين في البترول حول عدم التصعيد لقيادات جديدة ومنحهم الفرصة أو انتقادات لعملية الإبقاء على “بليح” في الإشراف الكامل على الشئون القانونية في وزارة البترول.
البترول والأزمة
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد فهناك جهات أخرى دخلت على الخط، كان أبرزها نقابة المحامين جراء خلاف بين نقيبها رجائي عطية وهشام بليح، ودخلت وزارة البترول علي خط الأزمة، بعد بيان من جانب نقيب المحامين قبل شهور حمل آنذاك تلميحات عديدة تشير إلى دعم الوزارة لبليح على حساب أسس قانونية يدعم بها نقيب المحامين موقفه في الإطاحة بمساعد الوزير من عضوية مجلس النقابة لوصوله لسن المعاش، خاصة مع عدم وجود قرار مد خدمة له من رئيس الوزراء، بل مجرد قرار استعانة به كمساعد ومستشار لوزير البترول من جانب المهندس طارق الملا.
أزمة أخرى تتعلق بمساعد الوزير للشئون القانونية بدأت تلوح في الأفق، وأصبحت مثار الحديث داخل مكاتب المسئولين في وزارة البترول تتعلق بشقيق ياسر بليح الذي يشغل حاليا مساعد رئيس شركة جنوب الوادي القابضة للبترول للشئون الإدارية ؛ حيث كشفت مصادر مطلعة لـ “فيتو” أن تقارير تم رفعها إلى الوزير تؤكد تغيب شقيق مستشاره عن العمل بالشركة أوقاتا عديدة، ما تسبب في تعطل العديد من الأوراق، وشكاوى مسئولي الشركات التابعة لشركة جنوب الوادي القابضة من ذلك الأمر إلى جانب اختلافات كثيرة في وجهات النظر والأداء بين ياسر بليح والعديد من قيادات الشركة.
مطالب الإطاحة
المثير، وفقا للمصادر ذاتها، أن الأحاديث الجانبية داخل أروقة وزارة البترول وبين العاملين كلها تصب في اتجاه استقواء مساعد جنوب الوادي بموقع شقيقه كمستشار للوزير للشئون القانونية إلا أن ذلك كله وبحسب مقربين من الوزير مجرد اتهامات لم يثبت صحتها، غير أن ما عزز من فكرة انتشارها وتداولها بشكل متزايد هو حالة الاستعلاء وعدم الاكتراث بمتطلبات العمل التي يتبعها مساعد رئيس جنوب الوادي، منوهين بأن جهات عديدة تتولى متابعة شئون وزارة البترول رصدت مخالفات شقيق مستشار الوزير وطريقته غير المناسبة في إدارة موقعه المهم داخل شركة جنوب الوادي، فكل الأوراق الإدارية تقع في إطار مسئوليته وبشكل يومي مطلوب منه الإنجاز في كثير منها، بينما حضوره للعمل قليل للغاية ما كان دافعا لصدور العديد من التوصيات بإبعاد مساعد رئيس شركة جنوب الوادي للشئون الإدارية عن منصبه والإطاحة به من موقعه، واختيار شخص مناسب خلال الفترة القادمة.
وأضافت المصادر أن وزير البترول المهندس طارق الملا وعقب وصول تصرفات مساعد جنوب الوادي السلبية إلى الجهات المعنية، والتوصية بإبعاده عن منصبه أصبح في موقف لا يحسد عليه بين سندان مجاملة مستشاره هشام بليح، ومحاولة دعم شقيقه والإبقاء عليه في موقع مساعد جنوب الوادي وبين مطرقة الانحياز إلى مطلب الكثيرين بتغيير “بليح” والإطاحة به، لاسيما وأن الأخير على قوة شركة ميدور، ويتقاضي كل أمواله وحقوقه منها رغم عمله بنظام الإعارة في جنوب الوادي.
وأشارت المصادر المقربة من الملا إلى إنجازه للقرار الأخير والإطاحة بياسر بليح خلال الأسابيع القليلة المقبلة إعلاء لفكرة عدم المحاباة أو المحسوبية في العمل.
نقلًا عن العدد الورقي…،