رئيس التحرير
عصام كامل

الآثار تفتتح معرض "في حب مصر الجديدة" بقصر البارون

افتتاح معرض في حب
افتتاح معرض في حب مصر الجديدة بقصر البارون

افتتح الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، معرضا فنيا بقصر البارون امبان بمصر الجديدة تحت عنوان "في حب مصر الجديدة"، وذلك ضمن احتفالات المتاحف المصرية بعيد الحب العالمي والذي يحتفل به في الرابع عشر من نوفمبر من كل عام.

وأوضح الدكتور طلعت أن المعرض يضم مجموعة من اللوحات الفنية والصور الفوتوغرافية للمعالم والشوارع والممارسات المجتمعية التي يتميز بها حي هليوبوليس، قديما وحديثا، لافتا إلى أنه من المقرر أن يستمر المعرض حتى نهاية شهر فبراير الجاري.

قصر البارون

ومن جانبها قالت الدكتور بسمة سليم مدير عام قصر البارون إمبان، أن هذا المعرض يعد ختاما لسلسلة الفعاليات التى أقامها القصر خلال شهر فبراير بالتزامن مع احتفالات عيد الحب تضمنت مجموعة من الندوات والمحاضرات، لافتة إلى أنه أقيم إلى جانب المعرض عدد من الأنشطة  لطلاب المدارس والجامعات بحديقة القصر.

 

وأضافت مدير عام قصر البارون إمبان، أن الاسبوع الأول من الفعاليات  تتضمن تنظيم ورشة دعم نفسي لمحاربات مرضي السرطان، أما الاسبوع الثاني فشمل تنظيم محاضرة تحت عنوان التأثيرات المملوكية في مصر الجديدة ألقاها الدكتور جمال عبد الرحيم أستاذ الفنون والعمارة الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة حول علاقة الفن المملوكي والعمارة في مصر القديمة، في حين تضمن الاسبوع الثالث ندوة تحت عنوان " مصر الجديدة في ذاكرة السينما والتى ألقت الضوء على توثيق السينما لحى مصر الجديدة من خلال عرض مجموعة من اللقطات السينمائية التى تم تصويرها في حى مصر الجديدة منذ ستينات القرن الماضي.

وعلى جانب آخر، تعمل إدارة مشروع المتحف المصري الكبير خلال الفترة الحالية بالتعاون مع المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء على اعتماد كافة مباني مشروع المتحف كمباني خضراء يتوافر بها الإستدامة بأبعادها البيئية والاقتصادية والثقافية، ليصبح بذلك أول متحف في مصر يتم اعتماده كمبنى أخضر.

ويأتي ذلك في إطار أهداف استراتيجية وزارة السياحة والآثار للتنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠، للحفاظ على التوازن البيئى واستدامة النشاط السياحى والأثرى وتشجيع التحول نحو الاقتصاد الأخضر ونشر الممارسات الصديقة للبيئة واستخدام مصادر الطاقة المُتجددة بقطاعي السياحة والآثار.

المتحف المصري الكبير

وأوضح اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، أنه جاري خلال الفترة الحالية إدماج كل أبعاد البناء الأخضر والتنمية المستدامة بمشروع المتحف بما فيها الحصول على شهادات البناء الأخضر، بما يتماشي وقيمته الحضارية وكونه أحد أهم وأكبر متاحف العالم.

وأضاف المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، أن مشروع اعتماد المتحف كمبنى أخضر وحصوله على شهادة الهرم الأخضر المصري يستلزم تطبيق عدد من الشروط والمواصفات التي يجب توافرها بمبنى المتحف وهو ما يتم العمل على تطبيقه خلال الفترة الحالية من خلال دراسة الخدمات المقدمة للجمهور كالمواصلات وسهولة الوصول للمتحف، وعمل مسارات مخصصة للدراجات ومواقف السيارات واستخدام سيارات تعمل بالكهرباء، ورفع كفاءة استهلاك المياه والطاقة داخل المتحف عن طريق إعادة استخدام المياه وتقليل استهلاكها وخاصة تلك المستخدمة بالزراعات وكذلك نظام القياس والكشف عن التسريب وخفض الحرارة المختلفة واستخدام مصادر للطاقة المتجددة.

المتاحف الخضراء

وأشار المشرف العام على مشروع المتحف والمنطقة المحيطة إلى أن اعتماد المتحف كمبنى أخضر يشمل كذلك سبل إدارته وجودة البيئة الداخلية عن طريق تحسين اداء التهوية واستخدام التهوية الطبيعية وحسابات تدفق الهواء التي يجب ان تتوافق مع الحد الأدنى من معدلات التهوية المطلوبة.

يذكر أن الوزارة تعمل حاليا على تحويل قطاع السياحة المصري لقطاع صديق للبيئة يحافظ علي الموارد الطبيعية والنظم البيئية من خلال تطبيق ذلك على المنشآت الفندقية والسياحية بجميع أنواعها ووسائل النقل السياحي المختلفة وهو ما سيساهم في الحد من التغيرات المناخية ويأتي تماشيًا مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.

الجريدة الرسمية