في اليوم الثاني للاجتياح الروسي لأوكرانيا.. حرب التصريحات تشتعل بين قادة الغرب.. وتركيا ترفض إغلاق "البوسفور" و"الدردنيل"
حرب التصريحات تشتعل بين قادة أوروبا، ذلك ما يمكن تلخيصه في ثاني أيام الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية، إذ تبادل القادة خلال الساعات الماضية عدة تصريحات.
روسيا تدخل كييف الكبرى
وكانت البداية من الجيش الأوكراني الذي أعلن أن قواته تقاتل قوات روسية في منطقة كييف الكبرى.
وفي إشارة إلى منطقتين بشمال غرب العاصمة، قال المتحدث باسم الجيش أوليكسي أريستوفيش، للصحفيين "هناك بالفعل قتال" وتابع أن الاستعدادات تجري للدفاع عن وسط كييف.
وأضاف أن الجيش الأوكراني دمر "بعض" المروحيات الروسية والمعدات العسكرية. ولم يتسن التأكد من التصريحات من مصدر مستقل.
وتحدثت وسائل الإعلام أيضًا عن تقدم حوالي 56 مركبة للقوات الروسية، من ديمبر نحو كييف.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في أوكرانيا، من جهة أخرى، أن العدو شن غارة جوية، على وحدات قرب مدينة كروبيفنيتسكي.
إيطاليا
بالتزامن مع ذلك أكد رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي أن رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي كان يجب أن يتصل به منذ ساعة ونصف، إلا أن الاتصال به لم يكن متاحا.
وفي إفادة حول الأزمة الأوكرانية في مجلس النواب الإيطالي، قال رئيس الحكومة الإيطالية: "في المساء شاركت في المجلس الأوروبي الاستثنائي، الذي حضره أيضا الرئيس زيلينسكي. لقد كانت لحظة تراجيدية الاتصال بزيلينسكي. هو اختبأ في جزء من كييف. وقال إن أوكرانيا ليس لديها المزيد من الوقت، وأنه وعائلته هدف لقوات الغزو الروسي. وهذا أثر بعمق في جميع المشاركين.
وتابع دراجي في هذا الشأن: "عثر عليّ هذا الصباح واتفقنا على إجراء محادثة هاتفية في الساعة 9.30، لكن تبين أن المحادثة كانت مستحيلة، ولم يعد زيلينسكي متاحا.
تركيا
في نفس السياق رفضت تركيا مطلب أوكرانيا بإغلاق مضيقين بحريين يؤديان إلى البحر الأسود أمام روسيا على خلفية هجوم الأخيرة على كييف منذ فجر الخميس..
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في تصريحات لصحيفة "حريت" التركية إنه وفقا للقانون الدولي يتعين على أنقرة ضمان مرور روسيا عبر مضيقي البوسفور والدردنيل إلى البحر الأسود بشروط معينة.
ومن جانبه، أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن أنقرة لا تعترف بالخطوات الروسية المتخذة ضد سيادة أوكرانيا بحسب مؤسسة الرئاسة الروسية.
الصين
بالتزامن مع ذلك انتقدت الصين العقوبات المفروضة على موسكو مجددًا في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وينبين اليوم الجمعة: "أود أن أكرر أن العقوبات لم تكن طريقة فعالة لحل المشاكل قط"
وأضاف: "نأمل حل الأطراف المعنية المشاكل عبر الحوار والمفاوضات".
وقال متحدث آخر باسم الخارجية الأربعاء الماضي: "تفرض الولايات المتحدة منذ 2011 أكثر من 100 عقوبة على روسيا. هل حلت هذه العقوبات الأمريكية أي مشكلة؟
وناشدت الصين مجددا جميع الأطراف المعنية بالوضع في أوكرانيا التحلي بضبط النفس، ورفضت مصطلح "الغزو" الذي تصف به وسائل الإعلام العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا.
وأضافت: "السؤال الرئيسي هو: ما الدور الذي أدته الولايات المتحدة في التوترات الحالية في أوكرانيا؟"، واعتبرت أن "صب الزيت على النار واتهام الآخرين، هو تصرف غير أخلاقي وغير مسؤول.
سوريا
كما أشاد الرئيس السوري بشار الأسد الجمعة في محادثة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، معتبرًا أنه "تصحيح للتاريخ".
وقال الأسد، وفق بيان للرئاسة السورية: "ما يحصل اليوم هو تصحيحٌ للتاريخ وإعادةٌ للتوازن إلى العالم الذي فقده بعد تفكك الاتحاد السوفيتي"، معتبرًا أن "روسيا اليوم لا تدافع عن نفسها فقط وإنما عن العالم وعن مبادئ العدل والإنسانية".
رد روسي
وفي أول رد روسي على طلب الرئيس الأوكراني بالحوار مع روسيا، ذكر الكرملين اليوم الجمعة، إنه سمع ذلك لكن لا يمكنه التعليق على محادثات محتملة بين زعيمي البلدين.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف: "هذا بيان جديد. لاحظنا ذلك. يبدو أنه تطور إيجابي"، في إشارة إلى تصريحات زيلينسكي أمس الخميس.
وأضاف بيسكوف أنه لا يمكنه التعليق على محادثات محتملة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزيلينسكي. وأشار إلى أن موسكو ستدرس عرض زيلينسكي، ولكن انتظارات موسكو من كييف لم تتغير.