مكاسب قناة السويس من الحرب الروسية الأوكرانية
بالرغم من المخاوف من ارتفاع أسعار النفط عالميا وتجاوز البرميل حاجز 100 دولار، إلا أن قناة السويس يمكن لها أن تستفيد من زيادة أسعار البترول.
ويقول القبطان محمد عبد المنعم الخبير فى قطاع النقل البحرى، إن اتجاهات التجارة العالمية يتم تحديدها بناء على تكاليف المرور والنقل وفى حالة تراجع أسعار النفط يكون من الأفضل للسفن العبور عن طريق رأس الرجاء الصالح والابتعاد عن قناة السويس ولكن مع تجاوز برميل النفط حاجز 70 دولار يبدأ التخطيط للعبور المكثف من قناة السويس ومع الوصول إلى 100 دولار للبرميل يكون العبور من قناة السويس أمرا ملحا لكافة السفن.
وتستخدم خطوط الملاحة عدة معايير للعبور من قناة السويس وجاءت هذه المعايير كالتالي:
المعيار الأول
على سبيل المثال المرور من طريق رأس الرجاء الصالح، يحتاج إلى وقت يقارب أسبوعين، ما يعني تكلفة إضافية تزيد عن مئات الآلاف من لترات السولار والزيت، وإذا كانت أسعار الوقود أقل من 50 دولارا للبرميل، يصبح طريق رأس الرجاء أرخص من قناة السويس، وفي هذه الحالة تتجه السفن لرأس الرجاء.
المعيار الثاني
إذا قاربت أسعار الوقود بين 50 إلى 60 دولارا، تصبح التكلفة واحدة وتفوز القناة في توفير الوقت البالغ أسبوعين، وهو ما يساعد في سرعة دوران السفن ويصب في مصلحة مالك السفينة.
المعيار الثالث
عندما تزيد تكلفة وثمن برميل البترول عن 60 دولارا للبرميل، في هذه الحالة يتم حساب تكلفة التأمين وثمن الوقود، وبالتالي تصبح القناة هي الوجهة الأولى للسفن، ويتم الإقبال عليها بقوة، حتى لو انتظرت السفن على أبواب القناة بدلا من اليوم 5 أيام، ولكنها سوف تعبر في النهاية بتكلفة أقل.
وفى الوقت الحالي تجاوز أسعار البترول الخط الأحمر للتشغيل وفي الوقت الحالي أسعار الوقود عاودت الارتفاع، وأصبح من الصعب على الخطوط الملاحية ومالكي السفن المخاطرة بالمرور عبر رأس الرجاء الصالح، لأن التكلفة هنا ستكون مرتفعة.
مكاسب القناة
ومن المتوقع أن يساهم ارتفاع أسعار البترول فى إعادة توجيه الخطوط الملاحية وبالتالى زيادة إيرادات القناة بنحو 80% خلال الفترة الحالية وحتى تراجع أسعار البترول وذلك مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى.
وكانت القوات الروسية قامت بعملية عسكرية واسعة بأوكرانيا أدت إلى ارتفاع أسعار البترول عالميا وأثرت على حركة الملاحة العالمية.