بدون إبداء الأسباب.. رئيس كازاخستان يقيل عددًا من كبار المسئولين
وقع رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكايف مرسوما أقال بموجبه وزير الداخلية ييرلان تورجومباييف من منصبه.
وقال بيان صادر عن الخدمة الصحفية لرئيس كازاخستان: "بموجب مرسوم صادر عن رئيس الدولة، تم إعفاء تورجومبايف ييرلان زمانبيكوفيتش من منصب وزيرا للشؤون الداخلية لجمهورية كازاخستان".
كما أفيد أيضا بأن رئيس كازاخستان عين في نفس الوقت بمرسوم رئاسي تورغومبايف مستشارا للرئيس.
وتولى منصب وزير الشؤون الداخلية في كازاخستان مارات أحمد جانوف، الذي كان يترأس جهاز مكافحة الفساد في البلاد.
وجاء في نص مرسوم بهذا الخصوص: "تعيين أحمد جانوف مارات موراتوفيتش وزيرا للشؤون الداخلية لجمهورية كازاخستان، وإقالة رئيس وكالة مكافحة الفساد في جمهورية كازاخستان".
مناصب هامة
وفي سياق التعديلات في مناصب الدولة، وقع رئيس كازاخستان مرسوما بتعيين جيزات نورداوليتوف، الذي كان يشغل منصب المدعي العام، مساعدا للرئيس وأمينا لمجلس الأمن..
وجاء في نص مرسوم رئاسي: "تعيين نورداوليتوف جيزات دورينبيكوفيتش مساعدا للرئيس، وأمين مجلس الأمن لجمهورية كازاخستان، وإقالة المدعي العام لجمهورية كازاخستان".
وفي ذات الوقت، أعفي بمرسوم آخر، أسيت إيسيكشيف، الذي عمل سابقا مساعدا للرئيس، وأمينا لمجلس الأمن، من منصبه كأمين لمجلس الأمن، لكنه احتفظ بمنصب مساعد رئيس الدولة ولم يتم الكشف عن أسباب التغييرات.
وفي يناير الماضي، أقال رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف وزير دفاعه الأربعاء الماضي متهما إياه بالعجز عن أداء دوره حين تعرضت البلاد إلى أسوأ اضطرابات بعد استقلالها منذ 30 عامًا.
وتمثل إقالة مراد بيكتانوف أحدث خطوة في حملة تطهير واسعة لتوكاييف في المؤسسة الأمنية سعيًا لتعزيز سلطته بعد احتجاجات عنيفة هزت الجمهورية السوفييتية السابقة، في الأسبوع الأول من يناير الجاري.
وقال توكاييف في توبيخ شديد: "لم تتمكن القوات المسلحة من إنجاز المهام الموكلة إليها بكفاءة أثناء أحداث يناير، لأن قيادتها كانت مترددة، وتفتقر إلى المبادرة" متهمًا الوزير بالفشل في إظهار "الصفات القيادية".
استدعاء قوات من تحالف روسي
واضطر توكاييف لاستدعاء قوات من تحالف بقيادة روسيا للدول السوفيتية السابقة لاحتواء الاضطرابات التي أضرت بصورة الاستقرار والسيطرة التي تستخدمها كازاخستان لجذب مئات مليارات الدولارات من الاستثمارات الأجنبية في صناعة النفط، والتعدين.
واستبدل توكاييف بيكتانوف برسلان جاكسيليكوف النائب السابق لوزير الداخلية، وقائد الحرس الوطني.
وقال إن القوات المسلحة تحتاج تحديثًا شاملًا، واستخبارات عسكرية أفضل "لتزويد قيادة البلاد بمعلومات موثوقة في الوقت المناسب عن التهديدات الخارجية والداخلية".