خبير يرصد تأثيرات الحرب الأوكرانية الروسية على بورصات السلع والنفط
ارتفعت أسعار الحبوب، صباح أمس الخميس، لمستويات قياسية في جلسات التداول بالبورصات الأوروبية.
وسجل سعر القمح ارتفاعًا غير مسبوق حيث سجل نحو 344 يورو للطن الواحد وفقا لمجموعة "يورونكست" التي تشرف وتدير عددا كبيرا من البورصات الأوروبية.
وصعدت أسعار القمح والذرة بعد ساعات من الغزو الروسي لأوكرانيا، وذلك بشكل كبير، حيث تمثل أوكرانيا رابع المصدرين لهما حول العالم.
وقال محمد عبد الهادى خبير أسواق المال: إن الوضع الحالي يعتبر وضعا ضبابيا وغير معروف اتجاهه الأيام المقبلة خاصة بعد استمرار القتال بين روسيا وأوكرانيا، مشيرًا إلى أن هناك احتمالين أولهما إذا استمرت الحرب وتصاعدت أحداثها بدخول أطراف أخرى في ذلك النزاع سوف يدفع ذلك أسعار النفط لمواصلة الصعود بعيدا عن 100$ وقد تصل إلى 120$ أو أكثر.
وأضاف أن ذلك قد يكون انعاكسه إيجابيا على البورصات العربية بالإيجاب خاصة وأن موازنات تلك الدول من ارتفاع أسعار النفط في ظل توقف إنتاج روسيا التي تعد أكبر منتجي النفط في العالم فى الوقت الذى تعد فيه روسيا من أكبر منتجي السلع مثل “القمح والبلاديوم والألمونيوم والأسمدة ” ولذلك سوف يحدث نقص في سلاسل الإمداد والتوريد مما سوف يدفع بمزيد من التضخم وارتفاع الأسعار.
وتابع: "البورصات العربية أغلب شركاتها من الشركات التي تتعامل في النفط سوف تكون هي المستفيدة من تلك الأزمة".
واختتم: "الاحتمال الثاني أن تحدث تهدئة بين الجانبين وتعزف أوكرانيا بعدم انضمامها لحلف الناتو فسوف يحدث ذلك تحسنا في كافة البورصات بما فيهم البورصات العربية وتتماشى مع معدلات النمو الخاصة بها، ووفقًا لإجراءات تلك البورصات والمحفزات الجاذبة لاستثمارات أجنبية".
