حرب الـ 9 سنوات في الشيشان الأبرز.. حروب خاضها بوتين.. هزيمة جورجيا في خمسة أيام.. وتدخل لدعم بشار الأسد
هجمات عسكرية تصل للعاصمة الأوكرانية " كييف" وتنبؤات بحرب عالمية وشيكة، تشهدها أوروبا، بين الأعداء التقليديين " المعسكر الشرقي بقيادة روسيا- والغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية"، بحجة الدفاع عن جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الموالين لموسكو، وأحقية روسيافي جزيرة القرم الأوكرانية بعد استفتاء حسم لصالح الأولى، في إجراء جاء بعيدًا عن المجتمع الدولي.
انهيار الاتحاد السوفيتي
سيد الكرملين أو كما يلقبونهم أتباعه بـ« القيصر» فلاديمير بوتين، ورث حملا ثقيلا من أزمات اقتصادية واجتماعية خلفها انهيار الاتحادالسوفيتي في ١٩٩١، استخدم رجل الاستخبارات الروسية منذ توليه رئاسة الوزراء -قبل أن يتنازل الرئيس بوريس يلتسن له عن رئاسة روسيا ويعلن استقالته- سلاح القوة مع أي طرف يهدد أمن أو اقتصاد بلاده.
حرب الشيشان
ففي ديسمبر ١٩٩٤، وبعد استقلال الشيشان بثلاث سنوات، أدخلت موسكو جيشها لتطويع هذه الجمهورية الواقعة في القوقاز الروسي،انسحبت القوات الفدرالية في ١٩٩٦ بعدما واجهت مقاومة شرسة، وفي أكتوبر ١٩٩٩ تطور الأمر دخلت القوات الروسية الشيشان مرةأخرى بحجة "مكافحة الإرهاب"، بعد هجوم شنه الانفصاليون الشيشان على جمهورية داغستان في منطقة القوقاز الروسية وعدة اعتداءات دامية في روسيا، نسبتها موسكو إلى الشيشانيين.
وفي فبراير ٢٠٠٠، سيطرت روسيا على العاصمة جروزني التي دمرتها المدفعية وسلاح الجو الروسي. لكن حرب العصابات استمرت حتى2009، وأعلن الكرملين إنهاء عمليته، بعدما أدى النزاع إلى مقتل عشرات الآلاف من الجانبين.
حروب الخمس أيام
في صيف ٢٠٠٨، شنت جورجيا عملية عسكرية دامية ضد منطقة أوسيتيا الجنوبية الانفصالية الموالية لروسيا، والتي خرجت من سيطرة تبليسي منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، وردت روسيا بإرسال قواتها إلى الأراضي الجورجية، وألحقت خلال خمسة أيام، هزيمة ساحقة بالجمهورية السوفيتية السابقة.
معارك جورجيا
وأدت المعارك بين جورجيا وروسيا إلى مقتل المئات، واعترف الكرملين باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، وهي مقاطعة انفصالية أخرى،وأبقى منذ ذلك على وجود عسكري كبير فيها، وندد الغرب ووصفهه بالاحتلال القائم بحكم الأمر الواقع.
جزيرة القرم
في ٢٠١٤، وفي أعقاب الثورة الأوكرانية المؤيدة للاتحاد الأوروبي، وفرار الرئيس فيكتور يانوكوفيتش إلى روسيا، ضمت موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية، وهو إجراء لم يحظ باعتراف المجتمع الدولي. بعد ضم القرم ظهرت حركات انفصالية موالية لروسيا في شرق أوكرانيا،وتحديدا في دونيتسك ولوغانسك، في منطقة دونباس المتاخمة لروسيا، وأعلنت الجمهوريتان استقلالهما مما أدى إلى نشوب نزاع مسلح حاد.
الأزمة الأوكرانية
وتتهم كييف والغرب روسيا بدعم الانفصاليين من خلال إرسال جنود ومعدات، في المقابل، تنفي موسكو الأمر ولا تقر سوى بوجود "متطوعين" روس في أوكرانيا، وأدت الاشتباكات في أوكرانيا إلى مقتل أكثر من ١٤ ألف شخص منذ ٢٠١٤.
في ٢٠١٥ خفت حدة النزاع، بتوقيع اتفاق مينسك للسلام، لكن منذ نهاية ٢٠٢١، أجرت روسيا مناورات عسكرية برية وجوية وبحرية واسعةالنطاق على حدود الأراضي الأوكرانية، ونشرت أكثر من 150 ألف جندي عند حدود هذا البلد.
وبعد عدة أشهر من التوتر، اعترف بوتين مساء الإثنين الماضي باستقلال المنطقتين الانفصاليتين وأمر قواته بالانتشار فيهما، حتى أعلنالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فجر اليوم الخميس، عن عملية عسكرية في أوكرانيا دفاعًا عن الانفصاليين الموالين لموسكو جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك.
الحرب في سوريا
وفي سوريا، نشرت روسيا منذ ٢٠١٥، قوات عسكرية في سوريا دعما لقوات الرئيس بشار الأسد، وأدى التدخل إلى امتلاك موسكو قاعدتين عسكريتين في سوريا إحداهما في مطار حميميم في شمال غرب البلاد والأخرى في ميناء طرطوس على البحر المتوسط. وشارك في الحملة أكثر من ٦٣ ألف جندي روسي.