رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى رحيل عزيز عثمان.. ملك المونولوج الذي قتله حب ليلى فوزي

الفنان عزيز عثمان
الفنان عزيز عثمان الذي قتله حب ليلى فوزى

مطرب وفنان ساخر خفيف الدم وصاحب حضور طاغٍ، من أشهر أغانيه “بطلوا ده واسمعونا ياما لسة نشوف وياما، الغراب يا واقعة سودة جوزوه أحلى يمامة” عرف باسم بلالايكا، أول أفلامه فى السينما فيلم لعبة الست فى الأربعينيات، هو الفنان عزيز عثمان الذى رحل فى مثل هذا اليوم 24 فبراير 1955. 
الفنان عزيز عثمان هو ابن الملحن والمطرب الشهير فى العشرينيات والثلاثينيات محمد عثمان، ولأنه ولد في بيت فن وطرب بدأ حياته مبكرا مؤديا لفن المونولوج مع فرقة على الكسارالذى كان مؤمنا بقدراته الكوميدية حتى إنه قال عنه: "إنه أشهر من أطلق الإفيهات، وأكثر من يضحكني بإطلاق النكات بسخرية لاذعة، وهو في نفس الوقت حزين دون أن يضحك، وأن خفة ظله جعلته محبوبا من الجميع، ورغم ذلك أنا أعلم تماما مدى الحزن الذى يسيطر على نفسه".

التلقائية وطيبة القلب 

تميز عزيز عثمان فى أدائه بالتلقائية الشديدة وكان متواضعا طيب القلب أحبه الجميع حتى إن زميله في الفرقة وصديقه عبد الفتاح القصرى قال عنه: “كان صديقا وأخا تلمس فيه طيبة القلب والتلقائية الشديد والإخلاص فى الصداقة”.

مرحلة نجيب الريحانى 

بدأ عزيز عثمان حياته مؤديا للمونولوج فى صالة بديعة مصابنى وبعد أن تعرف على الكوميديان نجيب الريحانى الذى أعجب بخفة دمه واختاره للعمل معه في أفلامه وبدأ بفيلم لعبة الست.

وقدم بعده أدوارا ناجحة فى مجموعة أفلامه القليلة التى قدمها والتي لا تزيد على ثلاثين فيلما بدأها بلعبة الست عام 1946، الستات عفاريت، ابن للإيجار، لسانك حصانك، المنتصر، المرأة كل شئ، ماتقولش لحد، على كيفك، شباك حبيبى، مشغول بغيرى، سماعة التليفون، أفراح، ساعة لقلبك، ست الحسن، مكتب الغرام، آخر كدبة، وكان آخر أفلامه فيلم "يا ظالمني" مع صباح وحسين صدقى عام 1954.

المطرب الساخر عزيز عثمان 


من أشهر أغنيات عزيز عثمان  دويتو قدمه بخفة دم كبيرة فى أوبريت الحبيب المجهول (اللي يقدر على قلبي) مع ليلى مراد يقول فيه سيبك منهم ده مفيش غيري إيما ومركز ووظيفة ميري، مربوط ع الدرجة الرابعة والناس درجات ومرشح أخذ الخامسة غير العلاوات.

من أشهر أغانيه أيضا: أيوه يا فندم، تحت الشباك، روحى يانومة، موال غريب وفارقتكم، يا نسمة طلي على أرض خلي،فرفش يا كبير، يا فتاح من غير مفتاح وغيرها.

عزيز عثمان وليلى فوزى مع مجموعة من الزملاء المليجى وكارم محمود والسيد بدير 


في أوائل الخمسينيات أحب عزيز عثمان ليلى فوزي وكان صديقا لوالدها وتزوجها رغم فارق العمر بينهما الذي وصل إلى 25 عاما ووجدت ليلى فيه مهربا من بيت والدها من أجل عملها في السينما، واستمر الزواج عامين، إلا أن الغيرة من أنور وجدي العريس السابق لـ ليلى فوزي الذي رفضه أبوها وحب ليلى فوزي له أنهت الزواج عام 1955 ليصاب عزيز عثمان بالاكتئاب والمرض ويرحل بعدها بشهرين فقط.
شارك عزيز عثمان جميلة الجميلات ليلى فوزي بطولة 13 فيلما  منها “ابن للإيجار، الستات عفاريت، جوز الإثنين، حلاوة، ست الحسن، خبز أبيض، حبيبتى سوسو، مشغول بغيري، على كيفك، المرأة كل شيء، أنا ذنبى إيه ”.

الجريدة الرسمية