عداوة قديمة.. حكاية الرئيس ومدير المخابرات | فيديو
أحرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات صادمة أمس الثلاثاء، رئيس الاستخبارات سيرجي ناريشكين، بعد سؤاله بشكل مفاجئ إذا ما كان يؤيد الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الانفصاليتين شرق أوكرانيا.
مباغتة بايدن
وجاءت مباغتة بوتين لرئيس المخابرات بشكل مفاجئ مما أدى لإحراجه خاصة بعد أن أشار رئيس المخابرات خطأ إلى أنه يؤيد انضمام الجمهوريتين إلى روسيا الاتحادية، وذلك خلال الاجتماع الذي أجراه بوتين مع أعضاء مجلس الأمن القومي الروسي.
كاميرات توثق الموقف
وما يعد مصيبة بالنسبة إلى ناريشكين، الذي لا يظهر في الإعلام كثيرا، أن الكاميرات كانت ترصد حديثه وردة فعله على كلام بوتين غير المتوقع.
وكان ترتيب اجتماع مجلس الأمن القومي الروسي أن يذهب المسؤولون على التوالي للمنصة، من أجل إلقاء كلماتهم بشأن الأزمة الأوكرانية وتقديرهم للموقف.
وعندما جاء دور ناريشكين، توجه إلى المنصة حيث راح يسترسل في الحديث، قبل أن يباغته بوتين بسؤال عما إذا كان يؤيد قرار الاعتراف بمنطقتي دونيتسك ولوغانيسك في أوكرانيا.
عداء قديم
وهذه الواقعة لم تكن الأولي التي تجمع بين بوتين ومدير مخابرات روسيا، فعرف عن بوتين مقاطعته لمدير مخابراته مرات عدة، وفي إحدى اللقطات كان ناريشكين يبتلع ريقه، وهي إحدى إشارات التوتر الإنساني، لكن ما زاد الموقف إحراجا قول بوتين لناريشكين: "لتتحدث بصراحة"، بصورة خلت من الدبلوماسية.
واقترح مدير المخابرات استخدام التهديد بالاعتراف بالمنطقتين لإجبار أوكرانيا على إبرام اتفاق سلام بشروط موسكو، فقاطعه بوتن سريعا: "هل تقترح بدء عملية تفاوض أم تعترف بالمنطقتين دولتين مستقلتين؟ تكلم بوضوح".
إحراج وتلعثم
وتلعثم ناريشكين حينها، وقال: "أدعم قرار الاعتراف"، وقاطعه بوتين مجددا: "تدعم القرار أم أنك ستدعم القرار، تحدث بوضوح يا سيرجي".
ووقع ناريشكين في المحظور عندما قال إنه يدعم انضمام المنطقتين الانفصاليتين لروسيا لتصبحا جزءا منها، لكن بوتين على الفور قال إنه إن هذا الأمر غير مطروح للنقاش في الاجتماع، وأن ما يتم مناقشته هو الاعتراف بهما دولا مستقلة.