روسيا تخبئ سلاحًا خطيرًا وفتاكًا في كييف
لم تتوقف روسيا عن دورها الاستفزازي تجاه أوكرانيا، فعلي الرغم من آخر قرار اتخذته أمس الثلاثاء بشأن توقيع بوتين للقوانين الفيدرالية للتصديق علي الاتفاقيات الخاصة بالصداقة والتعاون مع جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك، وقبل ذلك إطلاق تصريحات تفيد أن موسكو ستواصل إمداداتها من الغاز الطبيعي للأسواق العالمية، إلا أن صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية أشارت إلى أنه أنه في حال شنت روسيا حربًا شاملة مع أوكرانيا، فإن أحد أخطر أسلحتها سيكون موجودًا بالفعل في العاصمة، كييف، موضحة أنه عبارة عن ”شبكة من الجواسيس“ التي طورتها موسكو لعقود داخل الجيش الأوكراني، وقوات المخابرات والأمن.
أخطر سلاح روسي
وأشارت الصحيفة الأمريكية أن هذه الشبكة “الجواسيس” أصبحت أصغر بكثير مما كانت عليه عندما بدأ الصراع في 2014، مع استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم و“الغزو السري“ لمنطقة ”دونباس“ الشرقية، مشيرة إلى أنه منذ ذلك الحين أدت تحقيقات مكافحة التجسس الأوكرانية، وعمليات تطهير الأشخاص الذين تربطهم صلات بالحكومة الروسية، إلى الحد بشكل كبير من تسلل موسكو“.
وأفادت بأن عددا من المسؤولين بالأمن الأوكراني، الحاليين والسابقين، يشكون علنًا في أن بعض زملائهم، بما في ذلك في المناصب العليا، يعملون سرا لصالح موسكو.
هيكل ظل
وسلطت الصحيفة الضوء علي تقرير صدر قبل وقت سابق من الشهر الجاري من المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز أبحاث مقره لندن، نقلا عن مقابلات مع مسؤولي الأمن والاستخبارات الأوكرانيين، أنه تم الكشف مؤخرا عن ”هيكل ظل“ يعمل داخل الحكومة الأوكرانية لنقل المعلومات إلى موسكو.
ولفتت إلى أن الكثير من المواطنين الأوكرانيين، بمن فيهم كبار ضباط الجيش والمخابرات، لهم أقارب في روسيا، حيث يحتفظ البعض بعلاقات عبر الحدود على الرغم من 8 أعوام من الصراع.
وبدورهم حذر عدد من الخبراء والمحللون من أن ”العديد من المسؤولين الأمنيين في أوكرانيا من المحتمل أن ينشقوا إلى الجانب الروسي إذا كانوا يعتقدون أن له اليد العليا“.
تهديد عمالقة النفط
ومن ناحيتها رأت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية أن قرار روسيا بالاعتراف بمنطقتي دونيتسك ولوجانسك الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، يهدد استثمارات مهمة لعمالقة النفط الغربية، وقد يزيد من ارتفاع أسعار الطاقة العالمية في الأسابيع القليلة المقبلة.
وبحسب الخبراء والمحللين فإن ”صناعة الطاقة قد تتضرر إذا استمرت الأزمة في أوكرانيا، خاصة إذا قرر بوتين إرسال قوات إلى بقية أوكرانيا أو سعى للسيطرة على العاصمة كييف“، مشيرين إلى أنه ”من المرجح أن يجبر مثل هذا العمل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والقادة الغربيين الآخرين على تصعيد ردهم، رما سيكون له أثره أيضا على أسعار الطاقة“.