احتفاء بزيارة السيسي للكويت.. تتويج للعلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين
رحبت الكويت الشقيقة حكومة وشعبا بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي يجريها اليوم، حيث استقبله الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بدار اليمامة، حيث تم بحث محاور التعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بين البلدين، خاصةً على الصعيد الأمني والاقتصادي والتنموي، بما يسهم في تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
واحتفت الصحافة الكويتية بزيارة السيسي والتي تعد تتويجا للعلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين مؤكدة أن الكويت هي وطنه الثاني.
ونشرت جريدة خليجيون مقالا للدكتور يوسف العميري رئيس بيت الكويت للأعمال الوطنية بعنوان: فخامة الرئيس السيسي مرحبًا بكم في وطنك الثاني الكويت".
وجاء نص المقال كالتالي:
دائمًا ما تعكس علاقات الود والأخوة بين الشعوب متانة العلاقات بين الدول وقادتها، ودائمًا ما كان الشعب الكويتي محب لأشقائه في مصر وهو الأمر الذي تعكسه زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يحل ضيفًا عزيزًا على وطننا الغالي بالتزامن مع الاحتفالات بالأعياد الوطنية ومرور 60 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين الشعبين، زيارة الرئيس المصري إلى الكويت تؤكد استجابة القيادة المصرية الحكيمة وتقديرها للدور المهم التي تلعبه الكويت في لم الشمل العربي، فالزيارة تعتبر ردًا شديد الصدق من الرئيس السيسي للحراك الكويتي منذ تولي الكويت للرئاسة الدورية للجامعة العربية وسعيها لعمل حراك عربي لنبذ الخلافات وتعميق العلاقات.
أقول للرئيس المصري العزيز على قلوبنا مرحبًا بك في الكويت في ضيافة صاحب السمو الأمير رعاه الله، زيارتك تتويج لتاريخ طويل تقاسمت فيه مصر مع الكويت تحديدًا ودول مجلس التعاون الخليجي عمومًا مهام صعبة وتاريخية حاربوا من أجل الحفاظ على الهوية العربية وثوابتها، العلاقات بين الكويت ومصر لا يمكن أن نختزلها في عبارات، بل حقائق وتاريخ لا ينسى، فخامة الرئيس نحن نرى فيكم قائدًا عربيًا مصريًا نجح بجدارة في الوصول بمصر إلى بر الأمان بعد مرحلة صعبة عاشتها مصر والوطن العربي لتستمر مصر حصن للعروبة وشريك أساسي لكافة دول مجلس التعاون الخليجي.
السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنت هنا بين أشقائك للمرة الرابعة ولا نتمناها الأخيرة فزيارتك تدل على عمق العلاقات التي تربط بين الشعبين - الكويتي والمصري- تلك العلاقات التي تعتبر نموذج يحتذى به بين مختلف الدول في ظل رعاية سمو الأمير الشيخ نوّاف الأحمد الصباح، ورعاية فخامتكم، الأمر الذي يعكس إيمانكما بوحدة البلدان ومصيرهما المشترك، فالكويت اليوم في عيدها تستقبل رئيسًا عزيزًا لأكبر دولة عربية بلا شك فمصر هي صمام أمان الوطن العربي أمام ما يتعرض له من مخاطر.
كما أتمنى أن تكون للزيارة أثرًا واضحًا على التعاون الكويتي المصري الذي لم ينقطع منذ بدأ العلاقات بين البلدين خاصة أن هذا التعاون شهد تطورًا ملحوظًا خلال فترة حكمكم لجمهورية مصر العربية وما أحدثتموه من طفرات يلاحظها القريب والبعيد بمشروعات عملاقة في كل شبرًا من أرض مصر المحروسة تلك المشروعات التي تتزين بالمشروع الأبرز والأهم "العاصمة الإدارية" درة مشروعات فترة حكمكم الرشيدة، ونتمنى أن تنعكس تلك الزيارة على زيادة التعاون بين البلدين الشقيقين.
فخامة الرئيس السيسي، أعبر عن اعتزازي الشخصي واعتزاز الشعب الكويتي بأكمله بزيارتكم التي تصب في صالح الشعبين وتزيد من عمق الروابط بينهما، فالشعب الكويتي والمصري يربط بينهما علاقات دائمًا ما كانت تقوم على التضحية والدماء فتراب مصر ارتوى بدماء ذكّية لجنود كويتيين ورمال الكويت كذلك سال عليها الدم المصري الطاهر فدمائنا اختلطت للدفاع عن القضايا العربية.