رئيس التحرير
عصام كامل

سوف تفشلون!


محاولة اغتيال اللواء أحمد وصفي، قائد الجيش الثاني تفضح أكاذيب الإخوان.. أليس هذا هو الرجل الذي روجوا كذبا منذ بضعة أيام أنه انقلب على القائد العام الفريق السيسي وانحاز للرئيس المعزول د. محمد مرسي؟.. فإذا كان كذلك لماذا حاولوا بواسطة الجماعات الإرهابية التي تحالفوا معها اغتياله مادام مناصرا لهم ومؤيدا، اللهم إلا إذا كانوا يستبيحون قتل مناصريهم واغتيال مؤيديهم.. لكنه الكذب المفضوح الذي تعودوا عليه ومارسوه طوال حياتهم، حتي عندما قروا أن يعملوا فوق الأرض ووصلوا إلى الحكم لم يتوقفوا عن الكذب.


بل إنهم بعد أن فقدوا الحكم استمروا في الكذب أيضا، ليس على مؤيديه ومناصريهم للتغرير بهم وخداعهم وإنما على أنفسهم هم، حينما تصوروا أنهم في مقدورهم إعادة عقارب الساعة إلى الوراء باستعادة الحكم الذي انترعه الشعب منهم.. لذلك سيظل الإخوان في ظل قيادتهم الحالية عالقين في الأزمة ولن يتجاوزها قريبا وسيكون صعبا اندماجهم في الحياة السياسية مجددا بل سيكون صعبا قريبا اندماجهم في مجتمع قرروا شن الحرب عليه وتهديد أهله بالإرهاب.

إن محاولة اغتيال قائد الجيش الثاني هي نقلة نوعية خطيرة، وجديدة في مخطط الإخوان الحالي.. فبعد أن أخفقت محاولاتهم لتقويض السلم العام وإرهاب الشعب قرروا الانتقام من الشعب والجيش معا، أولا بالتفجيرات في الأماكن العامة وثانيا بالاغتيالات للقيادات العسكرية والرموز السياسية.. وهذا كان متوقعا في ظل ما كانوا يخططون له.
لكن كل محاولات الإخوان الإرهابية سوف تفشل لأنهم يواجهون شعبا بأكمله وجيشا متماسكا منحازا إلى شعبه.
الجريدة الرسمية