رئيس التحرير
عصام كامل

لمنع الحرب.. خطة إسرائيل لاحتواء غضب حماس بعد أحداث الشيخ جراح

 الشيخ جراح
الشيخ جراح

أكدت كل التقديرات في إسرائيل خلال الفترة الأخيرة أن التصعيد في القدس وتحديدًا حي الشيخ جراح سيؤثر على حركة حماس ويؤدي بالضرورة إلى التصعيد في قطاع غزة، وهو ما أخذته تل أبيب في الحسبان ودفعها إلى امتصاص غضب حماس لمنع التصعيد في قطاع غزة.

 

 الشيخ جراح

وقدرت مؤسسة الأمن الإسرائيلية من التجربة السابقة أن التوتر في الشيخ جراح قد يؤثر أيضًا على الوضع الأمني ​​في قطاع غزة التي شهدت هدوءا نسبيًا في الأشهر الأخيرة.

 

وتقول التقارير العبرية أن في 7 مايو 2021 - اليوم الذي استقر فيه عضو الكنيست إيتامار بن غفير لأول مرة في الشيخ جراح - حذره رئيس الوزراء آنذاك بنيامين نتنياهو من ما يجري في الشيخ جراح وأنه إذا لم يغادر، فقد ينتهي الأمر إلى إطلاق حماس النار على إسرائيل في الحال". 

 

واكتفى نتنياهو برفضه، وانتهى الأمر بمقتل 12 من الجانب الإسرائيلي و280 قتيلًا، بينهم 68 طفلًا، من الجانب الفلسطيني. ولا يزال المئات من المصابين جسديًا وعقليًا من كلا الجانبين يحملون ندوب النزاع. مرة أخرى يشتعل الشيخ جراح، وتهدد حماس مرة أخرى بإشعال النار، ومرة ​​أخرى تحذر القيادة الأمنية من تصعيد كبير، ومرة ​​أخرى، المستوى السياسي في حيرة.

 

ورغم الحيرة إلا أن محللين إسرائيليين أكدوا أن إسرائيل تعلمت الدرس هذه المرة واتبعت عدة طرق لاحتواء حركة حماس حتى لا ينزلق الطرفان نحو الحرب مجددًا، وخاصة أن عضو الكنيست إيتمار بن غفير حاول أن يلعب بالنار مرة أخرى إلا أن التوصيات كانت علنية وصريحة من الجهات الامنية العليا بل ورئيس الحكومة بنفسه نفتالي بينت  بهدف احتواء الأمر ومنع الخروج عن السيطرة.

 

ومن بين الأمور التي نقلتها وسائل الإعلام العبرية لاحتواء الأزمة وامتصاص غضب حماس هذه المرة هى منع وقوع إصابات بقدر الإمكان في صفوف الفلسطينين وتقليل الخسائر قدر المستطاع في المصلحة الإسرائيلية العام وما يخدم الصالح العام الإسرائيلي بحيث لا تخرج الأمور عن السيطرة.

وأشارت التقارير إلى أن حاليًّا تعد فرص نشوب مواجهة كبيرة مع غزة قليلة جدًّا رغم استعداد الجيش الإسرائيلي لمثل هذا السيناريو.

الجريدة الرسمية