لحظة تعامد الشمس علي وجه تمثال رمسيس الثاني بالمتحف المصري الكبير |فيديو
نشرت الصفحة الرسمية لـ المتحف المصري الكبير، فيديو للحظة تعامد الشمس علي وجة تمثال الملك رمسيس الثاني في البهو العظيم بالمتحف.
وكتبت الصفحة: « من عظمة المصريين القدماء أنهم إستطاعوا تشييد تمثال الملك رمسيس الثاني في معبد أبو سمبل بحيث تتعامد الشمس على وجهه في نفس التاريخ والتوقيت من كل عام احتفالًا بيوم تتويجه».
المتحف المصري الكبير
وأضافت الصفحة: « نجح فريق المهندسين المعماريين والأثريين في المتحف المصري الكبير في محاكاة هذه الظاهرة وإقامة تمثال الملك رمسيس الثاني في البهو العظيم بالمتحف في زاوية من خلالها تشرق الشمس وتتعامد على وجه الملك يوم 21 فبراير من كل عام».
وتبدأ وزارتي السياحة والآثار والثقافة بالتسنيق مع مخافظة أسوان، مساء اليوم الإثنين، احياء أولي عروض تعامد الشمس علي وجه الملك رمسيس الثاني بقدس الأقداس داخل معبد أبوسمبل، في احتفال تاريخي خاصة أن ذلك التاريخ لن يتكرر مرة آخري وسيوافق 22/2/2022.
وأعلنت وزارة السياحة والآثار عن تنظيم عرض مميزة لشركة مصر للصوت والضوء، بالإضافة الي عرض آخر لفرق الفنون الدولية والمحلية المشاركة في مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون.
معابد أبوسمبل
ومن المقرر ان تبدأ الظاهرة التي تتكرر مرتين سنويا في الـ 22 من فبراير والـ 22 من اكتوبر سنويا، مع شروق الشمس وتستمر لمدة 20 دقيقة، تدخل خلالها اشعة الشمس داخل ممر معبد أبوسمبل وصولا الي حجرة قدس الأقداس حيث تمثال الملك رمسيس الثاني إعلانا عن بدء موسم الحصاد.
الملك رمسيس الثاني
قال أحمد عامر الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، إن الملك "رمسيس الثاني" قام بناء معبد أبوسمبل بغرض تكريسه لآلهة الشمس "آمون_رع" و"بتاح" و"رع_حور_آختي" وهي التى قدسها وعبدها المصري القديم، فالمعبد منحوت في الصخر، والذي تم بنائه تقريبًا عام 1244 ق.م، واستغرق حوالى 21 عامًا فى بنائه، حيث تم الانتهاء منه عام 1265 ق.م، ويحرس مدخل المعبد أربعة تماثيل ضخمة لـ "رمسيس الثانى" وهو جالس، ويزيد ارتفاع كل تمثال على عشرون مترًا، ونجد أن واجهة المعبد بها أربعة تماثيل كبيرة وضخمة جالسة في مقدمة المعبد، تم نحتها من الصخر الجرانيت الكبير.
قدس الأقداس
وأكد "عامر" أن ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس في المعابد المصرية، لم تكن صدفة، لأن المصري القديم كان دقيقًا في كل شيء، حيث إن الظاهرة كانت تتعامد في 14 معبدًا وأثرًا مصريًا، وظلت ممتدة حتى العصور البطلمية والمسيحية، كما أن المصري القديم كان بارعًا في علوم الفلك والرياضيات والهندسة، أما عن تعامد الشمس على وجه الملك "رمسيس الثاني" مرتين كل عام فهي عمل عبقري عظيم أقدم الفنان المصري القديم عليه، ولكنها ليست مرتبطة كما يُقال بأن ذلك هو يوم ميلاده، ويوم جلوسه على العرش، فهذا كلام غير صحيح بالمرة، حيث أننا لا نعرف تاريخ ميلاد وتاريخ جلوس الملك "رمسيس الثاني" على العرش.
وأشار إلى أن التماثيل تمثل الملك "رمسيس الثاني" جالسًا على العرش وهو يرتدي تاجًا مزدوجًا لمصر العليا والسفلى، وهي تتشابه مع التصميمات الداخلية لمعابد مصرية أخرى، كما نجد الملك "رمسيس الثاني" تم تصويره وكشف مدى ارتباطه بالإله "أوزير"، بالإضافة إلى تصويره في مناظر متعددة رائعة وهو يقدم الهدايا والقرابين للآله، ويحرق البخور، كما أننا نجد عند قمة الكورنيش أنه مُزخرف بحليات معمارية تحمل خراطيش الملك "رمسيس الثاني" مُحاطًا بالأفاعي ورسمين منقوشين ل "آمون" و"رع_حور_آختي"، كما يوجد فوق الكورنيش صف لأكثر من عشرين تمثالًا من القرود المقدسة لها رؤوس كلاب، واقفة على أقدامها ورافعة أيديها إلى أعلى تقوم بتحية الشمس عند شروقها، ويتجمع حول سيقان التماثيل الضخمة كالعادة أفراد الأسرة المالكة.