الرئاسة الروسية تكشف موعد ومكان قمة بوتين وبايدن
أعلن الناطق الروسي باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، اليوم الإثنين، أنه حتى الآن لم يتم التخطيط بعد لعقد القمة بين الرئيسين فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن، في قمة اقترحها نظيرهما الفرنسي إيمانويل ماكرون.
جدير بالذكر أن شبكة "سي إن إن الأمريكية، سبق وأن حذرت من أن الاجتماع المحتمل بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي بوتين بعد عطلة نهاية الأسبوع الذي شهد أحداثا دبلوماسية وتأكيدات بأن موسكو على وشك غزو كييف قد يؤدي إلى نتائج عكسية.
وأشارت إلى أن حقيقة الاجتماع الذي تم الترتيب له من قبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سيعقد في اي وقت ممكن، مشيرة إلى أن البيت الأبيض صرح امس بأنه من المقرر أن يمضي قدما حال عدوم حدوث أي غزو لأوكرانيا.
ورأت الشبكة الى أن أي قمة ستعقد نتائجها ستتوقف على المحادثات التي جرت وستجري بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ونظيره الروسي سيرجي لافروف في أوروبا، الأسبوع الجاري، وأن الاجتماع يعتمد أيضا على شرط عدم توغل قوات موسكو في أوكرانيا“.
وبحسب شبكة سي إن إن الأمريكية، التي قالت إن ”روسيا تواصل الاستعدادات لهجوم واسع النطاق على أوكرانيا قريبا جدا، فحتى الأن لم يتم تحديد جدول زمني أو مكان لأي قمة رئاسية، في حين شدد السكرتير الصحفي للبيت الأبيض جين بساكي، على أنه ”إذا اختارت روسيا غزو أوكرانيا على أي حال، فإن الولايات المتحدة ستفرض عواقب وخيمة وسريعة.
وقبل ساعات من تداول الأخبار بشأن عقد قمة محتملة بعد مكالمة في وقت متأخر من الليل بين ماكرون وبوتين، حذرت مصادر استخباراتية أمريكية من أن بوتين ”أعطى بالفعل قادته الميدانيين أوامر بغزو أوكرانيا.
جدير بالذكر أن انعدام الثقة الشديد الذي تشارك فيه جميع أطراف النزاع بما فيها روسيا وأوكرانيا والحلفاء الغربيون، يعني أن هذا الاختراق الدبلوماسي سيتعثر خاصة أن التبادلات الأمريكية والروسية الأخيرة اتسمت بالازدراء والشك والسخرية، لذلك لا يكاد يكون هناك ضمان للنجاح إذا التقى لافروف وبلينكين“، وذلك نظرا لأن الوضع حول حدود أوكرانيا، حيث يوجد أكثر من 150 ألف جندي روسي في حالة تأهب قصوى، متوتر للغاية، لدرجة أن الاشتباكات المحلية قد تؤدي إلى اشتعال حريق أوسع وإغلاق جميع منافذ الدبلوماسية“.