غدر الصحاب.. القصة الكاملة لمقتل سائق لسرقة سيارة يعمل عليها بالقليوبية
"عدو عاقل خير من صديق جاهل" مثل شعبى ينطبق على حكاية صديق غدر بصديقه من اجل سرقة سيارة يعمل عليها مقابل أجر يومى.
الحكاية وثقتها دفتر أحوال الشرطة عن اتفقا سائق وآخر على قتل سائق سيارة ميكروباص يعمل ليها والعثور على جثة بعد 5 أيام من اختفائه عن المنزل.
قالت والدة المجني عليه: 5 أيام بندور عليه في المستشفيات والأقسام والإسعاف والاقارب والمعارف واصحابه حتى تلقينا مكالمة من قسم الشرطة يخبرونا بالعثور على جثة ابنى مقتول.. المفاجأة كانت ان صحبه خان العيش والملح وهو اللى قتله عشان يسرق العربية شغال عليها”
واضافت والدة المجنى عليه،أن المتهمين أخفوا السيارة بمنطقة مقابر بلقس دائرة مركز شرطة قليوب، لحين التصرف فيها وبيعها نظير المبلغ المالى واقتسامه فيما بينهم.
واستطردت قائلة: “حرمونى من ابنى الشقيان ودخلته عليا كانت بالدنيا كلها، خاصة أنه كان رافض الزواج بعد طلاقه من زوجته بسبب عدم الإنجاب، وكل اللى بطلبه من الشرطة والقضاء القصاص العادل من المتهمين وتوقيع أقصى عقوبة عليهم”.
المتهم الرئيسى “ يحيى.أ” لم ينكر ارتكاب الجريمة واعترف بتفاصيلها كاملة وخطة التنفيذ مؤكداُ بان حاجته الى المال دفعته لقتل صديقه بدم بارد دون ان يشعر، مضيفا بانه نادم الآن على ما فعله.
واعترف المتهم الثانى “ رضوان. ر” بالاتفاق فيما بينهما على سرقة السيارة التى يعمل عليها المجنى عليه وبيعها واقتسام ثمنها.
واستكمل حديثة قام المتهم الرئيسى بإستدراجه بالسيارة وإستقلالها رفقته، وأثناء ذلك قام بإلقاء كمية من مسحوق "الشطة "على وجهه وتعديا عليه بالضرب بالأيدى فأصيب بحالة إغماء وتولى القيادة وإصطحباه عنوة بالسيارة حتى أحد مصارف المياه بدائرة المركز وألقيا بها، ثم قاما بإخفاء السيارة لحين التصرف فيها بالبيع وتم استخراج الجثة بإرشاد المتهمان وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وجاري العرض على النيابة العامة التى امرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.
البداية كانت بتلقى مركز شرطة قليوب بلاغا من شخصين- مقيمان بدائرة قسم شرطة ثان شبرا الخيمة، بغياب نجل أحدهما وما قررا المُبلغان أن المتغيب يعمل على سيارة أجرة "ميكروباص" ملك الثانى وخروجه صباح يوم التغيب للعمل عليها وعدم عودته وعثورهما على السيارة متروكة بإحدى القرى بدائرة المركز.
وأسفرت جهود فريق البحث المُشكل برئاسة قطاع الأمن العام بالإشتراك مع إدارة البحث الجنائى بالقليوبية أن وراء تغيبه شخصين "لأحدهما معلومات جنائية"وتبين بان احدهما صديق المجنى عليه هما “ يحيى.أ ” سائق بنفس خط سير المجنى عليه و“رضوان.ر” سائق وعقب تقنين الإجراءات تم إستهدافهما وضبطهما.
القتل العمد
تحقق فيه أمران، أحدهما قصد الشخص بالقتل، فلو كان غير قاصد لقتله، فإنه لا يسمى عمدًا؛ وثانيهما، أن تكون الوسيلة في القتل مما يقتل غالبًا، فلو أنه ضربه بعصا صغيرة، أو بحصاة صغيرة في غير مقتل فمات من ذلك الضرب فإنه لا يسمى ذلك القتل قتل عمد، لأن تلك الوسيلة لا تقتل في الغالب".
وتنص الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى"؛ وأشار إلى أن القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات تقضى بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات).
وخرج المشرع على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة".
و الظروف المشددة فى جريمة القتل العمدى، سبق الإصرار وعقوبته الإعدام، والترصد -هو تربص الجانى فى مكان ما فترة معينة من الوقت سواء طالت أو قصرت بهدف ارتكاب جريمته وإيذاء شخص معين- وعقوبته الإعدام، القتل المقترن بجناية، وهى الإعدام أو السجن المشدد.