رئيس برلمانية النور عن إنكار "المعراج": التشكيك في الثوابت يدفع للإلحاد
قال الدكتور أحمد خليل خيرالله رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، إن الواجب علينا أخذ ما يلزم تجاه هذا الخطر الداهم، وذلك لأن ما فعله إبراهيم عيسى على سبيل المثال في إنكاره لكثير من الثوابت واستهزاءه بالقرآن وكتاباته الطاعنة في الصحابة والأئمة وآخرها نفي معراج نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام، لهو أحد الأسباب التي تصنع لنا اضطرابًا سندفع جميعًا ثمنه في المستقبل، مؤكدًا أنه قد زاد على ذلك سوء أدب وقلة فهم وتعدي على تاريخ العفة والحشمة لأمهاتنا في صعيد مصر، ونحن نخبركم بذلك لأن هذه الأشياء قد مرت علينا من قبل، وهناك من يصمم على تعريض بلدنا للخطر غدًا لأنه ينظر بعين اليوم!.
وأضاف "خير الله"، أن مصر كانت ولا زالت بأزهرها وتاريخها وهويتها وثقلها ووسطيتها لها من القبول الواسع والعريض عند قطاعات كبيرة لدي المسلمين في كل مكان، ولقد شرُف دستورنا الوطني بوجود المادة الثانية فيه والتي تنص على أن مصدرنا الأساسي للتشريع هي مباديء هذا الدين العظيم.
وتابع "خيرالله" - في بيان له-: بل إن قوة مصر الناعمة العابرة للقارات لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا عبر المبعوثين من سائر بلاد الدنيا إلى مصر، لينهلوا ليس من العلم فقط، بل من التعايش الفريد والتضامن العجيب والتدين الفطري المعروف عن شعبنا، متسائلًا فهل يُعقل بعد هذا كله أن نجد من يطعن في الثوابت الراسخة بأي حجة كانت؟ هل يُعقل أن يتم فتح باب العبث في ثوابت هذا الدين من قبل بعض الإعلاميين؟.
وأكد "خيرالله"، على أننا جميعًا يجب أن نُدرك خطورة تلك التصرفات الغير المسئولة من بعض من تصدروا الشاشات بحجة الحقوق والحريات، والتي يدعون أنها لا سقف لها.
واستكمل "خيرالله": ونحن نبني جمهورية جديدة ونؤسس لعصر جديد - بإذن الله-، نجد من يخرج علينا، فيعبث بكل ثابت، ويُحقِر كل معتقد، ويستهزئ بكل أصل، فيصيب شبابنا الغيرة على معتقداته وأصوله ودينه ونبيه صلى الله عليه وسلم، فتصنع مادة خصبة لخفافيش الظلام؛ ليصطادوا شبابنا بدعوى الحرب على الثوابت وهدم الدين، والانتقاص من كل قدوة.
وأوضح "خيرالله"، أننا كمجلس نواب أمام مسئولية تاريخية هي حق هذا الجيل علينا، في أن نبذل كل وسع، وأن نستخدم كل أداة، وأن نطبق كل قانون، يُحافظ على لحمتنا الوطنية وثوابتنا العقدية، ورموزنا التاريخية، وأمننا القومي.
وأكد، على أن صناعة التشكيك في ثوابتنا تسير على قدم وساق لتنشئ جيلًا قريبًا من الإلحاد أو قريبًا من التطرف وكلاهما بعيدًا عن الوسطية المرجوه، وكلاهما فى الخطر سواء، فكلاهما يعشق التدمير، سواء بوأد الإنسان أو بوأد الهوية أو بوأد الوسطية السمحاء، مشيرًا إلى أننا أمام مسئولية تقع على عاتق كل مصري مخلص مسلم وغير مسلم كل في موقعه ومكانه.
وأردف "خير الله"، إن هذا الكاتب لم يُعرف عنه يومًا امتلاكه لأدوات النقد الدقيقة، والتي تستلزم تخصصًا في علوم الشريعة وعمقًا في فهمها، وكيف سيفعل ذلك وهو لا يملك أدنى شهادة في ذلك؟، ولو أن متخصصًا في مقتبل عمره تعرّض لنظريات "والتي يمكن إثبات عكسها" بالنقد والهدم لقامت عليه الدنيا ولم تقعد، ولتم تحويله للتحقيق ولتم إيقافه عن العمل، متسائلًا فما بالكم بمن يخرج علينا على شاشات الفضائيات في بلد الأزهر ليقول لنا إن دينكم عبارة عن خرافات وقتلة ومأجورين؟.
وأشار إلى أنه، احترف تعكير السلم المجتمعي، وإثارة الفتن وإدمان هدم كل نافع، فالكلمة مسؤلية وعدم إدراك خطورتها جهل وقلة فهم قبل أن يكون إثارة للفتن وتكديرًا للسلم، وفي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ: "وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ، مَا يَرَى بِهَا بَأْسًا، يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا" [رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ].
واختتم رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور بيانه، قائلًا: "في كل زمان، الحفاظ على ثوابت الدين، حفظ للأوطان والإنسان، ورضًا لرب العالمين".