قمة بروكسيل والشراكة الأوروبية الإفريقية
تسعى أوروبا وإفريقيا إلى التصدي لثلاثة تحديات كبرى هي الأمن والصحة والاستقرار من أجل تغيير وضع العلاقات بينهما خلال القمة السادسة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ومن ثم جاءت مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى القمة الأوروبية الأفريقية في بروكسل إذ تؤكد أن مصر على الخريطة الدولية والاقليمية، وأن تلك المشاركة ترسل رسالة إلى العالم وهى أن الدولة المصرية حاضرة في قلب أفريقيا.
وتشهد هذه الزيارة الدور الهام الذى يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن مختلف الموضوعات التى تهم الدول الأفريقية خاصة ما يتعلق بتعزيز الجهود الدولية لتقديم المساندة الفعالة للدول الأفريقية فى سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، ونقل التكنولوجيا للدول النامية، ودفع حركة الاستثمار الأجنبى إليها، وأيضًا المباحثات التي تتضمن تعزيز العلاقات الثنائية بما يحقق المصالح المشتركة بين مصر وبلجيكا..
وكذا لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نخبة من مجتمع رجال الأعمال البلجيكى لبحث سُبل دفع التعاون فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، فضلًا عن اجتماع الرئيس على هامش القمة بقيادات الاتحاد الأوربى، للتباحث حول دفع أطر التعاون الثقافى والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
العلاقات المصرية الإفريقية
ولأن افريقيا في ذهن الرئيس السيسي وأن مصر دائما داعمة ومؤكدة لمصالح شعوب القارة الأفريقية، وخاصة منذ أن تولى الرئيس السيسى الحكم في ٢٠١٤ حيث أدرك أهمية أن تستعيد مصر الدور التاريخى في قلب افريقيا، ومن ثم نجحت مصر في استعادة دورها بالقارة الإفريقية في مجالات عديدة على مدار السبع سنوات الماضية، وحققت إنجازات على المستوى الاقتصادى والسياسى من شأنها البناء عليها فى المرحلة المقبلة لتحقيق التنمية بالقارة.
فقد عظمت مصر من جهودها تجاه القارة الإفريقية؛ من خلال تنشيط التعاون بين مصر والدول الإفريقية في كافة المجالات، فضلًا عن استضافة عدد من المؤتمرات والمنتديات المعنية بالاستثمار والاقتصاد والأمن فى القارة، كما كثف الرئيس من تحركاته وزياراته لدول القارة. فضلا عن الانجازات التى تحققت لاستعادة الدور المصري الرائد في افريقيا باختيار مصر من قبل الأشقاء الأفارقة لتولي رئاسة الاتحاد الإفريقي خلال عام 2019، بالإضافة إلى إطلاق الرئيس السيسى منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية..
وتسلمت مصر رئاسة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي فى أكتوبر 2020، وقامت بقيادة أعمال الجهاز الإفريقي الرئيسي المعني بموضوعات السلم والأمن في القارة الإفريقية، وضم برنامج رئاسة مصر للمجلس عددًا من الموضوعات التي تحتل أهمية خاصة ومُلحة لدى الاتحاد الإفريقي ومصر، بما يُمثل فُرصة لتعزيز وتنسيق المواقف الأفريقية المُشتركة في العديد من الملفات الحيوية، وفى ٢٠٢٠ تم انتخاب مصر لرئاسة الدورة الـ15 للجنة الأمم المتحدة لبناء السلام، فالعلاقات المصرية الافريقية لها أهمية كبيرة.
حيث سعت الدولة المصرية فى عهد الرئيس السيسى إلى استعادة العلاقات الأفريقية فى كافة المجالات بقوة بعد قطيعة كبرى فى سنوات ماضية، اذ عملت مصر على تطوير التعاون مع الأشقاء الأفارقة واستعادة الدور المصري الرائد في إفريقيا في إطار الاستراتيجية التي تتبناها الدولة نحو الانخراط الكامل والتعاون مع الدول الإفريقية، وذلك لما تمثله العلاقات المصرية الإفريقية من أهمية للأمن القومي المصري. حيث ركزت على تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وكافة الدول الإفريقية، خاصة دول حوض النيل ومنطقة القرن الأفريقي. كما تتابع عن كثب كافة التطورات بالقارة الإفريقية، وكذا دراسة تداعياتها على الأمن القومي المصري والمصالح المصرية بصفة عامة.
كما عملت مصر على تعزيز التبادل التجارى مع الدول الإفريقية، وتشجيع رجال الأعمال والقطاع الخاص على الاستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في افريقيا، ف الرئيس السيسى تحرك بصورة مكوكية لاستعادة مكانة مصر في قلب افريقيا على جميع الاصعدة السياسية والاقتصادية والامنية بل والثقافية أيضا وإن دل ذلك يدل على ادراك ووعى الرئيس السيسي ادراكا كاملا بأهمية قضايا القارة الافريقية لحاضر ومستقبل مصر.