الولايات المتحدة تتخلف عن ملاحقة ركب الرعاية الطبية في الدول الصناعية

في أوسع دراسة من نوعها، كشف فريق من الباحثين النقاب عن أنه على الرغم من تحسن الصحة العامة في الولايات المتحدة إلا أنها ماتزال تتخلف عن ركب الرعاية الصحية المتقدمة في الدول الصناعية الـ 34 الكبرى الأعضاء في "منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية" (أو.إيه.سي.دي).

وكانت الأبحاث التي نشرت في مجلة "الجمعية الطبية الأمريكية" في أحدث أعدادها على شبكة الإنترنت قد عكفت على قياس وتحليل البيانات الصحية المسجلة في الولايات المتحدة وعقد مقارنة معها بالدول الصناعية الكبرى الأخرى وذلك خلال الفترة من عام 1990 وحتى 2010.

وأشارت التحليلات والإحصاءات التراكمية حول متوسط العمر المتوقع عن ارتفاعه بالنسبة للرجال والنساء في الولايات المتحدة من 75.2 عاما في 1990 إلى 78.2 عاما في عام 2010.

وأوضح الباحثون أنه قد يمكن أن نعيش لفترة أطول إلا أن الدراسة بينت لا نعيش بأفضل صورة حيث تتراجع نوعية الحياة والحالة الصحية التي يعيشها المواطن الأمريكى على الرغم من زيادة العمر الافتراضى فالكثيرون يعيشون بإعاقة أو يعانون من أمراض مزمنة وهو ما ضاعف من الأعباء الثقيلة الملقاة على عاتق الاقتصاد الأمريكى.

وشدد الباحثون على أن التحسينات في الصحة العامة التي شهدها قطاع الصحة في الولايات المتحدة لم يواكب خطى التحسينات والتطور الذي شهدته الدول الصناعية الكبرى.

ففى عام 2010، تضاعفت معدلات الأمراض المسببة لسنوات من العجز مثل آلام الظهر والرقبة والقلق والاضطرابات الاكتئابية والنفسية بالإضافة إلى الاضطرابات الهيكلية الأخرى في الوقت الذي تضاعفت فيه معدلات الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة منها ضغط الدم المرتفع والخمول البدنى والتدخين وإدمان الكحوليات.