10 معلومات لا تعرفها عن أسد القراء الشيخ أحمد عامر في ذكرى رحيله | فيديو
تحل اليوم ذكرى رحيل القارئ الشيخ أحمد محمد عامر، الملقب بالقارئ الخاشع وأسد القراء الذي رحل عن عالمنا في 20 فبراير 2016 بعد رحلة طويلة قضاها في رحاب القرآن الكريم، فكان القارئ والمعلم والشيخ والمنوِّر، فارتقى ليرتدي تاج الكرامة بآياتٍ القرآن الكريم التي حفظها واسمعها لآلاف الناس.
ولد الشيخ أحمد عامر في قرية العساكرة بالصالحية مركز فاقوس بمحافظة الشرقية في 3 مايو عام 1927م، ووالده هو الشيخ محمد عامر.
التحق الشيخ أحمد بكتاب الشيخ عبد الله بقرية "الأخيوة" بالصالحية وأتم حفظ القرآن الكريم هناك وكان عمره عندها لا يتجاوز الحادية عشرة، وبعد ذلك أكمل تعلم القراءات على يد الشيخ عبد السلام الشرباصي (جد الشيخ محمد خاطر مفتي الديار المصرية الأسبق في محافظة الدقهلية) في قرية "الضهير" بمحافظة الدقهلية، وفي الثالثة عشر من عمره.
وأتم تعلم التجويد وأحكامه بالإضافة إلى القراءات السبع المعروفة، وقد اشتهر بين أهل قريته لنبوغه وذكائه، وقد أطلقوا عليه لقب "الشيخ" منذ صغر سنه، وذاع صيت الشيخ أحمد في أنحاء محافظة الشرقية والقرى المجاورة، وأطلق عليه أهل قريته لقب الشيخ.
دخول الإذاعة
وفي عام 1963 تقدم إلى اختبارات الإذاعة ونجح بامتياز، وله برامج عديدة في الإذاعة حتى أنه لقب بـ"قارئ الإذاعة"، كما ويلقب الشيخ أحمد بـ"نقيب قارئي القرآن بالشرقية"، كما كان الشيخ أحمد عضوًا في مقرأة مسجد الإمام الحسين التي يرأسها أحمد عيسى المعصراوي.
سافر الشيخ أحمد إلى العديد من الدول العربية والإسلامية وكان القرآن الكريم مؤنسه في سفره، وشارك في أول بعثة من وزارة الأوقاف المصرية بصحبة الشيخ الجليل محمد الغزالي والشيخ محمود عبد الحكم وكان مقصد البعثة السودان.
وتوالت رحلاته في البلاد العربية فسافر إلى فلسطين وسوريا والسعودية، كما سافر إلى دول أخرى كثيرة في أوروبا وأمريكا وأسيا، وبقي الشيخ يتردد على بريطانيا لمدة 27 عامًا لقراءة القرآن للجاليات الإسلامية هناك وخاصة في شهر رمضان المبارك، وتقول الجاليات أن شهر رمضان وذكرياته مرتبطة بالشيخ أحمد بشكل وثيق، وباتوا يطلقون عليه "الشيخ رمضان".
ويرى الشيخ أحمد عامر أن مسابقات القرآن لم تكن مثل الماضي حيث كانت هناك مسابقات متعددة تشجع الناس على الحفظ والتجويد، مؤكدا على دور الأزهر الشريف في حفظ القرآن.
ودعي الشيخ أحمد إلى العديد من المؤتمرات الإسلامية في لوس أنجلس وألمانيا والهند والبرازيل وباكستان وماليزيا وإيران، وقد حصل على وسام ملك ماليزيا عام 1972م، وترأس لجنة تحكيم القرآن الدولية في ماليزيا، إلا أن الشيخ الجليل كان دائمًا يعتبر أن أعلى وسام حصل عليه هو شهادة أهل القرآن له، وعطاؤه وحرصه الشديد على تلاوة القرآن الكريم بأحكامه.
زار الشيخ إيران منذ قرابة الثلاث سنوات وذلك للمشاركة في تحكيم المسابقات الدولية في القرآن الكريم التي أقيمت في إيران أنذاك الوقت، وبعد انتهاء عمل اللجنة حضر الشيخ في مجلس قائد الثورة السيد علي الخامنئي، ورغم منع الأطباء له من القراءة بسبب كهولة سنه، إلا أنه أصر على القراءة مؤكدًا أنه جاهزٌ للموت على أن يقرأ في محضر السيد الخامنئي، وقدم آنذاك أروع تلاواته التي خلّدت ذكراه في إيران.
وفي مثل هذا اليوم 20 فبراير 2016 رحل الشيخ إلى بارئه بعد أن قضى 83 عامًا في رحاب القرآن الكريم، رحل وأبقى تراثًا كبيرًا سيخلد ذكراه للأجيال القادمة، رحل من الدنيا لـ"يجيء صاحب القرآن يوم القيامة، فيقول: يا رب حله، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب زده فيلبس حلة الكرامة، ثم يقول: يا رب إرض عنه، فيقال اقرأ وإرق ويزاد بكل آية حسنة" كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.