طالبا تهدئة التصعيد.. الرئيس الأوكراني يجري اتصالا "عاجلا" مع نظيره الفرنسي
ذكر الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أنه أجرى اتصالا هاتفيا "عاجلا" مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حول تصاعد التوتر في منطقة دونباس وسبل خفضه سياسيًّا.
وقال زيلينسكي، مساء السبت، عبر "تويتر": "أجريت اتصالا هاتفيا عاجلا مع ماكرون. أبلغته بتصاعد الأوضاع في الجبهة وخسائرنا وعمليات استهداف الساسة الأوكرانيين والصحفيين الدوليين".
وأضاف الرئيس الأوكراني: "بحثنا الضرورة والسبل المحتملة لخفض فوري للتوتر والتسوية السياسية الدبلوماسية".
أزمة سياسية
وتشهد أوكرانيا منذ العام 2014 أزمة سياسية عسكرية حادة اندلعت بعد تغير السلطة بالقوة في كييف إثر مظاهرات واسعة بدعم من الغرب ومشاركة مكثفة من قبل القوى القومية المتطرفة في البلاد.
ونشبت في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا والتي تقطنها أغلبية ناطقة باللغة الروسية حرب بين القوات المحلية والحكومة، فيما أعلن السكان المحليون في أبريل 2014 إنشاء جمهوريتي دونيتسك ولوغانتسك الشعبيتين اللتين لا تحظيان بأي اعتراف دولي.
والجمعة أعلن كل من رئيس دونيتسك، دينيس بوشيلين، ورئيس لوغانسك، ليونيد باسيتشنيك، بدء عمليات إجلاء سكان الجمهوريتين إلى أراضي روسيا بهدف تفادي سقوط ضحايا بين المدنيين على خلفية تصاعد الأعمال القتالية مع القوات الحكومية الأوكرانية التي كثفت عمليات قصف المنطقتين محملة المسؤولين المحليين مسؤولية هذا التوتر المتزايد.
انفجارات أوكرانيا
وفي وقت سابق السبت، سُمع دوي عدة انفجارات قوية سمعت في محيط مدينة لوهانسك شرقي أوكرانيا بحسب وكالة رويترز للأنباء.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية، عن مصادرها قولها، لقد سمع بوضوح سلسلة من أربعة انفجارات في وسط المدينة، ومصدرهم لا يزال غير واضح.
وكانت تلك الانفجارات هي الثانية أمس السبت، حيث سمع في وقت مبكر من صباح اليوم دوي انفجارات في شمال منطقة دونيتسك "الانفصالية"، بحسب وكالة رويترز.
انفجار جاء بعد إعلان رئيس جمهورية دونيتسك الموالي لروسيا، التعبئة العامة في الجمهورية الانفصالية الواقعة شرقي أوكرانيا.
واتهم رئيس ما تعرف بـ"جمهورية دونيتسك الشعبية" - الانفصالية - دينيس بوشيلين، القوات الأوكرانية باستخدام قذائف الهاون وقاذفات القنابل اليدوية والمنظومات الصاروخية المتنقلة في قصف دونيتسك.
وتصاعدت المخاوف مع وجود اشتباكات في منطقتي دونيتسك ولوجانسك شرقي أوكرانيا واللتان تضمان مجموعات كبيرة من الانفصاليين الموالين لروسيا.
ويستهدف الانفصاليون بالدرجة الأولى إلى تحويل جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين إلى دولة نوفوروسيا أي "روسيا الجديدة".