رئيس التحرير
عصام كامل

حمى القرم النزفية.. أزمة جديدة تضرب افريقيا من بوابة موريتانيا

حمى القرم النزفية
حمى القرم النزفية

سجلت موريتانيا اول حالة وفاة بحمى القرم النزفية بينما وصل عدد المصابين بالحمى لـ4 حالات فيما وصل عدد المخالطين  لـ31 شخص في ظاهرة من الممكن ان تتحول الى جائحة جديدة داخل افريقيا. 

 

الصحة الموريتانية

وبدأت القصة حينما أعلنت وزارة الصحة الموريتانية، السبت، تسجيل أول وفاة بسبب حمى القرم النزيفية، بعد رصد أول حالة منها قبل أيام.

 

وقالت الوزارة في بيان، إن عدد حالات الإصابة المؤكدة وصل إلى 4، من بينها حالتان تخضعان للحجز إحداهما حرجة، مشيرة إلى وجود 31 مخالطًا للمصابين.

 

وتعد حمى "القرم الكونغو النزفية"، واحدة من أخطر الحميات النزفية المعروفة، وتقول منظمة الصحة العالمية إن الفيروس المتسبب في هذه الحمى ينتقل إلى الإنسان من حشرات القراد وحيوانات الماشية، بينما ينتقل من إنسان إلى آخر نتيجة الاتصال المباشر بدم الشخص المصاب أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى.

 

وحمى القرم النزفية هي عدوى فيروسية واسعة الانتشار يسببه فيروس تحمله حشرة القراد. 

 

حمى القرم الكونغو النزفية

تم اكتشاف هذا المرض لأول مرة عام 1944 في شبه جزيرة القرم، ولذلك سمي بحمى القرم النزيفية؛ ثم تم الاعتراف به في وقت لاحق في الكونغو عام 1969 مما ادى إلى الاسم الآخر ( الكونغو النزيفية ). 

 

ويتسبب فيروس حمى القرم الكونغو النزفية بحسب منظمة الصحة العالمية، في وقوع فاشيات الحمى النزفية الفيروسية الوخيمة، ويبلغ معدل الوفيات الناجمة عن هذه الفاشيات بين 10% و40%؛ ويتوطن فيروس حمى القرم النزفية في أفريقيا والبلقان والشرق الأوسط وآسيا.

 

وتستضيف مجموعة واسعة من الحيوانات البرية والأليفة فيروس حمى القرم الكونغو النزفية منها الماشية والأغنام والماعز. 

 

فيما يمثل النعام السبب الأصلي وراء حالات الإصابة البشرية؛ فعلى سبيل المثال فقد سبق اندلاع فاشية للفيروس في مسلخ للنعام في جنوب أفريقيا؛ ولم يظهر أي مرض على هذه الحيوانات.

 

وتصاب الحيوانات بالعدوى عن طريق لدغة القرادات المصابة بالعدوى ويظل الفيروس في مجرى دم الحيوانات لمدة أسبوع تقريبًا بعد إصابتها بعدواه، مما يسمح باستمرار دورة انتقال العدوى من القرادات إلى الحيوانات ثم منها إلى القرادات ثانيةً عندما يلدغها قراد آخر. 

 

وعلى الرغم من أن عددًا من أجناس القراد يمكن أن تصاب بفيروس حمى القرم الكونغو النزفية إلا أن الناقل الرئيسي للعدوى هو جنس "القراد الزجاجي العين".

 

انتقال الفيروس

وينتقل فيروس حمى القرم النزفية إلى البشر إما عن طريق لدغة القرادات أو بالاتصال المباشر بدم أو أنسجة الحيوانات المصابة أثناء الذبح أو بعده مباشرة. 

 

وقد ظهرت معظم الحالات بين صفوف العاملين في صناعة تربية الماشية، مثل العمال الزراعيين وعمال المجازر والأطباء البيطريين.

 

وينتقل الفيروس من إنسان إلى آخر نتيجة الاتصال المباشر بدم الشخص المصاب أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى. 

 

وقد ينتقل الفيروس أيضًا إلى المرضى في المستشفيات نتيجة سوء تعقيم المعدات الطبية وإعادة استخدام الإبر وتلوث اللوازم الطبية.

 

وتتمثل اعراض حمى القرم– الكونغو النزفية (التعب أو الضعف أو الشعور العام بالتوعك، الدوخة، آلام العضلات أو العظام أو المفاصل، الغثيان والقيء، الإسهال)

 

فيما تتمثل الأعراض التي قد تصبح مهددة للحياة (بنزيف تحت الجلد أو في الأعضاء الداخلية أو من الفم أو العينين أو الأذنين، وكذا الخلل الوظيفي في الجهاز العصبي، والغيبوبة، والهذيان، والفشل الكلوي، والفشل التنفسي، والفشل الكبدي). 

 

العلاج

ويتمثل النهج الأساسي المُتَّبع في إدارة حالات الإصابة البشرية بحمى القرم الكونغو النزفية في توفير رعاية داعمة عمومية للمرضى وعلاج ما يظهر عليهم من أعراض.

 

وقد استُخدم عقار ريبافيرين المضاد للفيروسات في علاج حالات الإصابة بحمى القرم الكونغو النزفية وكان له فوائد واضحة؛ وكانت للتركيبات التي تؤخذ عن طريق الفم والحقن الوريدي فعاليةً أيضًا في علاج هذه الحالات.

الجريدة الرسمية