القبض على شاب حاول اغتصاب سيدة أمام المارة في مترو باريس
القت الشرطة الفرنسية القبض على شاب حاول اغتصاب سيدة فرنسية في وضح النهار وامام المارة داخل محطة مترو العاصمة الفرنسية باريس.
اغتصاب وسط باريس
وأظهرت كاميرات المراقبة الشاب البالغ من العمر 31 عاما، وهو ينقض على الضحية يوم الثلاثاء الماضي، داخل محطة مترو "باريس القرن التاسع عشر"، ويحاول وضع يده في سرواله الداخلي. لكن تمكنت المرأة البالغة من العمر 47 عاما، من دفعه بعيدا، وتعرضت للكمات في وجهها وهي تحاول الفرار.
وقال مصدر مقرب من القضية بحسب "روسيا اليوم" إن "الشاب كان مصمما حقا على الاعتداء على السيدة، لأنه طاردها لعدة دقائق". ولجأت المرأة لسائق القطار، الذي قام على الفور بتنبيه أجهزة الأمن.
في غضون ذلك، اعتقلت الشرطة الفرنسية الشاب المنحرف، الذي اتضح أنه في وضع غير نظامي على الأراضي الفرنسية (مهاجر غير شرعي)، بينما تولى رجال الإطفاء رعاية الضحية، التي كانت بحالة صدمة شديدة، ثم تم نقلها إلى غرفة الطوارئ في مستشفى تينون.
100 % من نساء فرنسا تعرضن للتحرش
وكان تقرير فرنسي حكومي بحسب "فرنس 24" أفاد أن 100 % من النساء اللواتي يستخدمن وسائل النقل العام في منطقة باريس، تعرضن في يوم من الأيام لتحرش جسدي بوضع اليد على مؤخرتهن أو معنوي بتوجيه الشتائم إليهن أو النظرات الموحية.
ودعا المجلس الأعلى للمساواة بين الرجال والنساء إلى "كسر الصمت" في مواجهة هذه الآفة والترويج أكثر لسبل التبليغ وتدريب العاملين في قطاع النقل العام.
كشف تقرير أعده المجلس الأعلى للمساواة بين الرجال والنساء الحكومي أن كل النساء اللواتي يستخدمن وسائل النقل المشترك في منطقة باريس تعرضن في يوم من الأيام لتحرشات من وضع اليد على مؤخرتهن أو توجيه الشتائم إليهن أو النظرات الموحية".
وحسب التقرير الذي استطلع في مارس 2015 آراء 600 امرأة يقمن في باريس وضواحيها، فإن الأمر يتعلق خصوصا بالشابات، إذ أن في 50 % من الحالات حصل هذا التحرش قبل سن الثامنة عشرة.
وتخشى ست نساء من كل عشر التعرض لإعتداء أو عملية نشل في وسائل النقل في المنطقة الباريسية في مقابل ثلاثة رجال لكل عشرة.
ضرورة كسر الصمت
وعلى المستوى الوطني يحصل التحرش والاعتداءات الجنسية خصوصا في حافلات النقل العام والحافلات المدرسية خلال النهار أكثر منه خلال الليل على ما أوضحت هذه الهيئة الاستشارية التي توصي باعتماد خطة تحرك وطنية واسعة.
ودعا المجلس الأعلى إلى "كسر الصمت" في مواجهة هذه الآفة.
ودعا خصوصا إلى الترويج أكثر لسبل التبليغ وتعزيز تدريب العاملين أو تنظيم أفضل للنقل بالحافلات (التوقف بناء على الطلب) كما هي الحال في كندا من أجل ضمان سلامة الأشخاص الذين يتنقلون بمفردهم ليلًا.