غراب البين يكتب: يبدو أن الكورونا لا تزور نادى الزمالك

من كام يوم كدا كنت واقف بتشمس على سور نادى الزمالك وعلى غير العادة وجدت البنى آدمين يدخلون فى جماعات.. المنظر عجبنى فقلت استنى لما أشوف فيه إيه.. مرت ساعة وراءها ساعة ففوجئت بالنادى يمتلئ بالبشر ففهمت أن هناك حدثا جلل.. رميت ودانى فعلمت انها انتخابات نادى الزمالك.. لكن الغريب إن كل واحد يدخل النادى يكون لابس كمامة ويادوب يعدى من بتوع الأمن فينزعها ويضعها فى جيبه ثم يغوص وسط الزحام

آلاف البشر لم أستطع حصرهم لكنى سمعت أحدهم يقول انهم تخطوا الثلاثون ألفا.. وهنا نفشت ريشى وأخذت أنعق بأعلى صوتى قاق قاق فراح الآلاف ينظرون ناحيتى ويهشوننى ويقولون لى غور من هنا يا غراب البين جبتلنا الفقر

وقبل أن يهيجوا ويبدأوا فى حدفى بالطوب والشماريخ كعادة الزمالكاوية قلت يا فكيك وهاتك يا طيران ولسان حالى يقول.. انتخابات إيه اللى ممكن تخلى البنى آدم يضحى بنفسه ويدخل فى الزحام ده بدون كمامة.. معقولة الناس دى بتحب مرتضى منصور للدرجادى؟!.. طب واللى بيكرهوه وجايين علشان يسقطوه معقولة بيكرهوه لدرجة انهم جايين يتزاحموا فى عز الكورونا؟!

تخيل يا مؤمن عندك 30 ألف مواطن متجمعين فى مكان واحد فى ظل وباء لعين راح ضحيته ملايين البشر.. دا أنا كغراب استغربت أفعال البنى آدمين.. لكننى فجأة تذكرت أننى أقف فوق سور نادى الزمالك فتلاشى استغرابى لأننى ببساطة كلما أخذتنى أجنحتى لهذا المكان رأيت العجب العجاب.. فيبدوا أيضا أن الكورونا لا تزور نادى الزمالك

خناقة هنا وأخرى هناك وكأن أعضاء النادى يخشون بعضهم البعض أكثر من خشيتهم للكورونا.. ورغم أننى فرحت لنجاح قائمة المستشار مرتضى منصور مثلى مثل معظم الحضور من بشر وطيور وزواحف إلا أننى حزنت على هذا المشهد الغريب الذى لن تراه إلا فى مصر.. ياخى جاتها ستين ألف نيلة اللى عايزة تخلف بنى آدمين مش خايفين على أنفسهم من الوباء.. دا احنا كغربان مش ممكن نتجمع كدا فى زمن الكورونا.. لكن ما لفت نظرى هو غياب خالد الغندور عن المشهد.. لعله خير إن شاء الله!