نشطاء تويتر وفيسبوك يدشنون هاشتاج حاكموا إبراهيم عيسى
دشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك هاشتاج #حاكموا إبراهيم عيسى، وذلك بعدما زعم أن قصة المعراج وهمية في تصريحات إعلامية.
وتساءل هشام مختار، قائلًا: إلى متى تترك مؤسسات الدولة إبراهيم عيسى يستهزئ بعقائد الإسلام؟! الذي يرد عليه الآن مؤسسة الأزهر، وهي المؤسسة الدينية الرسمية، وليس شيوخًا معينين ولا جماعة معينة.
وأضاف: أظن حان الوقت لمحاكمة أبو حملات بتهمة ازدراء الأديان، وتوقيع أقصى العقوبة عليه #حاكموا_إبراهيم_عيسى.
وكتب السيد حتاتة: “وقف برنامج إبراهيم عيسى ومحاكمته مطلب شعبي”.
وقالت نهى فراج: "أنا اتفرجت على حلقة أستاذ إبراهيم عيسى اليوم لأن الوقت لم يسمح أمس، الرجل اتكلم على المعراج وليس الإسراء فيما لا يزيد على دقيقة واحدة.. طب يا جماعة ماهو إحنا كنا بندرس اختلاف الفرق الإسلامية حول المعراج! وما حدش كفر حد وقتها، أنتو نصبتو محكمة ومشنقة وكفرتوه في مسألة هي خلافية".
وأثارت تصريحات الإعلامي إبراهيم عيسى عن رحلة الإسراء والمعراج والذي ادعى أنها وهمية، وكذلك حديثه عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حالة من الغضب لدى غالبية الشارع المصري، وكذلك المؤسسات الدينية سواء الأزهر الشريف أو دار الإفتاء.
وكان إبراهيم عيسى قال خلال برنامجه “القاهرة والناس” على قناة “القاهرة والناس”:"واقعة الإسراء والمعراج لا يوجد فيها معراج، وطب إيه رأيك إن مفيش معراج، هتصدق إن مفيش؟ وكل قصة إنه طلع السما وشاف الناس اللي في السما وشاف الناس في النار كل دي قصة وهمية كاملة، دي كتب السيرة والتاريخ والحديث هي اللي بتقول، لكن هو مصدّر لك الكتب والقصص اللي بتقول حصلت".
وأضاف “عيسى” أن القصص التي يقوم المشايخ بسردها على مستمعيهم تصل نسبة الكذب فيها لـ99%، “لأنه بيقول لك نُص الحقيقة، لما يقول لك عن عمر بن الخطاب، عدلت فأمنت فنمت يا عمر، وفرحان أوي بعدالة سيدنا عمر، حكى لك إن عمر اتقتل بعدها؟ يبقى عدل فأمن فنام إزاي؟ عرفت إن الراجل اللي قال الكلمتين دول لـ عمر هو المتهم الأول بقتل عمر، إذن القصص كلها أنصاص مش حقيقية”.
رد الأزهر على إبراهيم عيسى
من جانبه أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن معجزة الإسراء والمعراج من مُعجزات سيدنا رسول الله ﷺ المُتواترة، الثَّابتة بنصِّ القرآن الكريم في سُورتي «الإسراء» و«النَّجم»، وبأحاديث السُّنة النَّبوية المُطهّرة في الصّحيحين والسُّنن والمسانيد ودواوين ومصنَّفات السُّنة، والتي انعقد على ثبوت أدلّتها ووقوع أحداثها إجماعُ المُسلمين في كلِّ العُصور، بما لا يَدع مجالًا لتشكيك طاعِن، أو تحريف مُرجِف.
حكم الطعن في الصحابة
وشدد مركز الأزهر العالمي على أن مُحاولات الطّعن البائسةِ في صحابةِ سيّدنا رسولِ الله ﷺ والتشكيك في عدالتهم بعبارات لا تليق بمقام خير جيلٍ من هذه الأمّة؛ جُرم محرَّمٌ، وجَرْأةٌ مُستهجَنَة ومرفوضة، ودَرْبٌ من التّجاوز البغِيضِ والمُستنكر، لدى أمّةٍ مهما بلغ التقصير بأفرادها، إلا أنّهم لا يقبلون المساس بجناب سيّدنا رسول الله ﷺ ولا أصحابه، الذين قال الله عنهم في كتابه: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }. [التوبة: 100]، وفي هذه الآية تزكيةٌ للصّحابة رضوان الله عليهم، وتعديلٌ لهم، وثناءٌ من الله عليهم؛ ولهذا فإنّ توقيرهم من أصول الإيمان.
حكم الطعن في السيرة النبوية
وأكد أن كلُّ ما ورد في القُرآن الكريم وسنّة سيّدنا النّبي ﷺ الثّابتة من المُسلّمات التي لا يُقبل الخوض فيها مُطلقًا، ولا يُقبل تفصيل أحكامها وبيان فِقهها من غير المُتخصّصين؛ سيّما إذا كانوا من مُروجِي الأفكار والتَّوجُّهات المُتطرّفة، التي تفتعل الأزمات، وتُثير الفِتن، وتفتقر إلى أبسط معايير العلم والمِهنيّة والمِصداقيّة، وتستثمر الأحداث والمُناسبات في النَّيل من المُقدَّسات الدّينيّة، والطّعن في الثّوابت الإسلاميّة بصورة مُتكرِّرة مُمنهجة.