عشرة قتلى في هجوم يشتبه أنه تفجير انتحاري وسط الصومال
لقي عشرة أشخاص على الأقل، اليوم السبت، مصرعهم، بينهم مسؤولون سياسيون محليون، في هجوم يُشتبه بأنه تفجير انتحاري في مطعم بمدينة بيليدويني، وسط الصومال، وفق إفادات للشرطة المحلية في البلاد وشهود عيان.
وقال الشرطي محمود حسن، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، إن 16 شخصًا على الأقل أُصيبوا بجروح. وأضاف: ”إنه أسوأ هجوم رأيته في هذه المدينة“.
ويوم الأربعاء الماضي، كانت قد أعلنت الشرطة الصومالية، عن مقتل شخصين وجرح 20 آخرين، في هجمات متزامنة شنتها ”حركة الشباب“ على مراكز للشرطة في العاصمة مقديشو ومحيطها.
سيارة مفخخة
وقال المتحدث باسم الشرطة عبدي فتاح عدن حسن: ”استهدف إرهابيون بسيارة مفخخة مركز الشرطة في مقاطعة كاكسدا؛ ما أدى إلى إصابات في صفوف المدنيين في المناطق المجاورة“، مبينا أن ”المهاجمين استولوا كذلك على سيارة للشرطة، التي تلاحقهم حاليا“.
وأكد أن ”متطرفين جهاديين استهدفوا أيضا حي دار السلام في محيط مقديشو، في إطار هجوم ثان؛ مما أدى إلى مقتل شابتين وجرح 16 مدنيا وثلاثة عناصر من قوات الأمن“. وتبنت حركة الشباب الهجمات، مؤكدة أنها استهدفت ستة مواقع في العاصمة ومحيطها.
وحينها، أعلن وزير الأمن الداخلي الصومالي عبدالله نور، أن العاصمة مقديشو تعرضت ”لهجمات إرهابية“ استهدفت مراكز للشرطة ونقاط تفتيش.
وكتب الوزير عبدالله نور على موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر“: ”إن الإرهابيين هاجموا ضواحي مقديشو واستهدفوا مراكز الشرطة ونقاط التفتيش“.
وأضاف: ”لقد هزمت قواتنا الأمنية العدو، وستنشر قوات الشرطة المزيد من المعلومات للشعب عندما يكون ذلك ممكنا ومتاحا“.
ويخوض الصومال حربا منذ سنوات ضد ”حركة الشباب“، وتعتبر كذراع عسكرية لقوى سلفية مرتبطة بتنظيم القاعدة.
وتضم الحركة مئات الجهاديين العرب والأجانب، وتهدف إلى إقامة دولة الشريعة، في حين تنشط حركة الشباب بشكل خاص في مناطق وسط وجنوب الصومال، ولديها علاقات قوية مع منظمات متشددة أخرى مثل جماعة بوكو حرام النيجيرية.
و“بوكو حرام“ هي حركة مسلحة تتبع فكريا تنظيم القاعدة، وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة المئات، ومن بينها الهجوم على جامعة ”غاريسا“ الكينية وعلى مركز للتسوق في نيروبي.
ويتعافى الصومال من تداعيات حرب أهلية اندلعت إثر انهيار الحكومة المركزية عام 1991.