محمد رياض: لا أتهافت على السينما.. وأسعى لأدوار تضيف لتاريخي وتعيش مع الناس | حوار
>> الأعمال التليفزيونية التى تعتمد على «البطل المطلق» لا بد أن تكون سيرة ذاتية فقط
>> مسلسل «الحلم» الأهم بمشوارى الفنى وغيرت جلدى كاملا بشخصية عماد الونش
>> لا أتدخل في اختيارات ابنى عمر.. ولا تنتظروني في ماراثون رمضان
>> رفضت أعمالا سينمائية كثيرة.. والدور غير المناسب لى لا أقدمه
>> تاريخى مشرف مع الناس من خلال أعمالى الدرامية أو السينمائية
دائما ما يحرص الفنان محمد رياض على تغيير جلده من خلال الأعمال التى يقدمها، والتى كان آخرها شخصية عماد الونش التى قدمها ضمن أحداث مسلسل «الحلم» المعروض حاليًا، حيث أكد أنه تلقى العديد من ردود الأفعال حول شخصية العمل، مما جعله يتأكد أنه اختار الدور بكل ثقة.
"رياض” كشف خلال حوار مع «فيتو» عن الصعوبات التى قابلها خلال تصوير العمل، الذى يعتبره بمنزلة تغيير جلد كامل له، لأنه لم يقترب من مثل هذه الشخصيات من قبل، ولم يقدمها فى أي عمل فنى، بخلاف كل الأدوار التى قدمها من قبل، فكان الأمر مختلفًا ومميزًا بكل ما فيه من نقاط قوة وضعف.
مضيفًا: تصوير أحداث العمل كان بنسبة 90% فى حى الأسمرات، لأن المكان هناك لائق بشكل كبير على أحداث العمل، وهناك عدد من المشاهد تم تصويرها خارج هذا اللوكيشن، حيث الحدائق وإظهار جمال حى الأسمرات، وجهود الدولة فى هذا الأمر لا يغفلها أحد.
وعن التعامل مع طاقم العمل أكد "رياض" أن كواليس العمل كان يطغى عليها المرح والكوميديا، لأن أغلب طاقم العمل أصدقاء، بخلاف الشباب الذين كانوا قريبين منا كثيرًا فى هذه الفترة، وكنا كالأسرة الواحدة.. وإلى نص الحوار:
- ما السبب وراء الموافقة على شخصية عماد الونش كى تقدمها ضمن أحداث مسلسل «الحلم»؟
مسلسل «الحلم» من أهم الأعمال التى قدمتها خلال مشوارى الفنى، لأنه مختلف بكل ما فيه من قصة ونجوم وأحداث، وأنا دوما أحب التغيير، وأحب أن يكون العمل الذى أقدمه مختلفا وجديدا فى نفس الوقت، وأفضل دوما الأعمال البعيدة عنى فى شخصيتها، والقضية التى يتناولها العمل، لذا قررت الموافقة على سيناريو الحلم، وتقديم شخصية عماد الونش خلال أحداث العمل.
- شخصية عماد الونش هل هي حقيقية ومتواجدة فى المجتمع بالفعل؟
من الممكن أن تكون الشخصية متواجدة فى المجتمع، ولكن أنا لم أقابل أحدا مثل هذه الشخصية من قبل، ولهذا أعتبر نفسى غيرت جلدى كاملا بهذه الشخصية التى قدمتها.
- ماذا عن ردود الأفعال حول شخصية عماد الونش؟
تلقيت العديد من ردود الأفعال حول شخصية عماد الونش، ووجدت رد فعل أعجبنى على السوشيال ميديا لهذه الشخصية، وكل هذه الأمور جعلتنى أتقن الدور بشكل كبير، وأحرص على أن يخرج العمل فى أفضل صورة.
- هل كان هناك صعوبات واجهتك خلال التصوير؟
الشخصية فى حد ذاتها صعبة فى كل جوانبها، لأنها مختلفة وبها نقاط مميزة كثيرة، وكان التركيز عليها أصعب شيء يواجهنى فى العمل، وتعرضت لبعض الجروح فى بعض مشاهد الأكشن التى قمت بها، وهذا ما جعلنى أتعلق بالشخصية بشكل كبير.
- كيف كان تصوير مسلسل «الحلم» بحى الأسمرات؟
90 % من أحداث العمل تم تصويرها داخل حى الأسمرات، فالمكان هناك رائع وجميل فى كل شيء، شوارع نظيفة، وهناك حدائق فى كل مكان، بالإضافة إلى نادٍ رياضى كبير جدا به كل الرياضات المختلفة وملاعب كرة قدم ومدارس ومستشفيات، فحى الأسمرات يعتبر نقلة حضارية بالنسبة لهؤلاء الأهالى الذين يستحقون أن يعيشوا فى رفاهية بعد سنوات من المعاناة فى المناطق العشوائية. - هل تفضل البطولة الجماعية دائما فى أعمالك؟
بالطبع، فأنا مقتنع أن الدراما التلفزيونية يجب أن تكون بها كل البطولات الجماعية، مثل: "ليالى الحلمية"، و"لن أعيش فى جلباب أبى" رغم أنه كان على رأس الممثلين الفنان الكبير الراحل نور الشريف، إلا أنه فى النهاية عمل جماعى
وأرى أن الأعمال التلفزيونية التى تعتمد على «البطل المطلق» لا بد أن تكون أعمال السيرة الذاتية فقط، فطبيعة العمل الدرامى التلفزيونى تعتمد على وجود خطوط كثيرة
وأعتقد أنه حاليا كل المسلسلات بطولة مطلقة حتى تسوق باسم فنان كبير يكون بجانبه أبطال كثيرون فى العمل الواحد، وبالنسبة لمسلسل «الحلم» هو بطولة جماعية
وأنا سعيد جدا بمشاركة عدد كبير من النجوم فى العمل، منهم صابرين، نضال الشافعى، كمال أبو رية، أنوشكا، رانيا فريد شوقى، صلاح عبد الله، سميرة عبد العزيز، وعدد من الممثلين الشباب أيضًا.
- كيف كانت كواليس العمل مع أنوشكا وصابرين؟
كواليس العمل كلها كانت كوميدية ومرحة، لأن أسرة العمل كلها أصدقاء، وكل منا كان يساعد الآخر بقدر ما يستطيع، مما جعل العمل يخرج بشكل مميز ومختلف كثيرًا.
- ماذا عن السباق الرمضانى لعام 2022؟
حتى الآن لم يكن هناك أي تعاقدات بشكل رسمى لرمضان 2022، فالأمور كلها مناقشات فقط، وإن تعاقدت بشكل رسمى على أي عمل سوف أعلن عنه على الفور، لكن حتى الآن لم أتعاقد بشكل رسمى على أي عمل. - وما السر وراء غيابك عن السينما؟
الأعمال التى تعرض علىَّ فى السينما ليست جيدة، فأنا لا أريد تقديم أدوار سينمائية من أجل التواجد فقط، خصوصا أننى ناجح فى الدراما التليفزيونية، كما أن السينما تعد وثيقة للفنان مدى الحياة
وبالتالى لن أقبل المشاركة فى عمل لمجرد المشاركة، وهو يسيء لى ولا يضيف شيئا، ومن جانبى رفضت أعمالا سينمائية كثيرة، والدور الذى أراه غير مناسب لى لا أقدمه، وليس لدى هذا التهافت على السينما، بل هدفى تقديم أدوار تعيش مع الناس، وتضيف لى وتضيف لتاريخى
والحمد لله لدي تاريخ مشرف مع الناس من خلال الأعمال اللى قدمتها فى الدراما أو السينما، فلست مضطرًا لتقديم أدوار غير مناسبة لى.
- هل تتدخل في اختيارات إبنك «عمر» الفنية؟
أنا لا أتدخل له فى شيء، وأكتفي بالنصيحة فقط فى الأمور التى يستشيرنى فيها، لكنه دخل الفن بناء على رغبته.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"…