حريات الصحفيين: نقدم كل الدعم للصحفية صاحبة السبق في الوصول لواقعة ضرب عروس الإسماعيلية
أشادت دعاء النجار، عضو مجلس نقابة الصحفيين، ومقرر لجنتى المرأة والحريات، بجهود الزميلة أميرة عبد الحكيم؛ مدير مكتب البوابة نيوز بالإسماعيلية، فى إبراز حقيقة الواقعة المؤسفة لعريس الإسماعيلية وضربه عروسه في الشارع بطريقة وحشية وهى بفستان الزفاف.
وأكدت "النجار" دعمها وتضامنها الكامل مع الزميلة بعد تلقيها تهديدات واعتداءات لفظية من قبل شقيقة العريس نتيجة نشرها للفيديو، مشددة على أن الزميلة تستحق الشكر والإشادة لإسراعها بأداء دورها تجاه مجتمعها وكذلك السيدة التى قامت بالتصوير من بلكونة منزلها وقالت: لولا نشر هذه الفيديوهات ما كان للمجتمع أن يفزع ويغضب وهو يتابع تفاصيل هذا الحادث ليقف كلا منا أمام مسئوليته فى مواجهة هذا العنف غير المبرر.
وأوضحت عضو المجلس أن عريس الإسماعيلية لم يسئ لعروسه فقط عندما قال إن "هذا الأمر عندنا فى الصعيد عادى وكل بيت بيحصل فيه كده" بل اساء لكل الرجال وللصعيد بصفة خاصة لأن الصعيد أو بالأحرى الريف المصرى يحترم المرأة ويصونها ويعيب على الرجل الذى يتجاوز فى حقها ويضربها فالأصل فى العلاقة الزوجية والأسرية وفقا لموروثنا الثقافى والشعبى والمجتمعى هى المودة والرحمة والمعاشرة بالمعروف ومن ثم هذا الحادث لا يعبر عن مجتمعنا.
واضافت ان حكم الشرع في ضرب الزوج لزوجته "لا يجوز الاعتداء عليها نهائيًا، وأن على الزوج الذي تغضبه أفعال زوجته أن يعاتبها ويرشدها إلى الصواب". "كما يحرم عليه ضربها"،مشددة على أن أسرة العروس ايضا اساءت لابنتها عندما انكرت واقعة الضرب فكان من الأولى اعتذار العريس عما بدر منه فى إطار تقويم الأسر لأبنائها لأن من يفعل ذلك فى يوم زفافه وفى الشارع أمام أعين الجميع قد يقبل على قتلها بين أربع حيطان إذا ما اغضبته يوما ما.
وشددت النجار على أنه قبل تحميل المشرع المسئولية فى تغليظ عقوبة ضرب الرجل للمرأة والزوج لزوجته لتصل إلى السجن فان المجتمع المصري في حاجة لوقفة فى التعامل مع مثل هذه القضايا فمازال هناك جهل بالقوانين والحقوق والواجبات وغياب لدور الأسرة فى توجيه أبنائها قبل الاقدام على بناء اسر جديدة، فضلا عن ما اصبحنا نشاهده من سلبية فى الشارع والاكتفاء بالتصوير والحصول على السبق فى حين ان هناك الكثير من الجرائم كان يمكن الحد منها مع وجود القليل من الشهامة والمروءة.