رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل السيسي لقادة أوروبا وأفريقيا

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في الدورة السادسة لقمة المشاركة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، والتي عقدت على مدار يومي 17 و18 فبراير الجاري بمقر الاتحاد الأوروبي.

وعقدت القمة الأفريقية / الأوروبية هذا العام تحت عنوان "أفريقيا وأوروبا قارتان برؤية مشتركة حتى ٢٠٣٠"، حيث عقدت أولى دوراتها في القاهرة عام 2000، والتي شهدت تأسيس آليات المشاركة بين الجانبين من خلال "خطة عمل القاهرة"، أخذًا في الاعتبار أن الجانب الأوروبي يعد من أبرز الشركاء الدوليين الذين يحرص الاتحاد الأفريقي على تعزيز أواصر العلاقات معه لاسيما فيما يتعلق بملفات التنمية وصون السلم والأمن الدوليين، فضلًا عن التشاور المستمر بين الجانبين حول كيفية التصدي للتحديات المشتركة.

وشهدت زيارة الرئيس السيسي إجراء مباحثات مع قادة أوروبا وأفريقيا وجاءت أبرز رسائل الرئيس السيسي:

شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي وذلك بمقر المجلس بالعاصمة البلجيكية:

- أكد الرئيس السيسي لشارل ميشيل المكانة المهمة التي يتمتع بها الاتحاد الأوروبي في إطار السياسة المصرية، والتي ترتكز على الاحترام والتقدير المتبادل، وذلك في ضوء الروابط المتشعبة التي تجمع بين الجانبين والتحديات المشتركة التي تواجههما على ضفتي المتوسط.
- الإعراب عن الارتياح إزاء مجمل التطورات التي يشهدها التعاون المؤسسي بين الجانبين، سياسيًا واقتصاديًا وتنمويًا وتعزيز الحوار المتبادل في هذا الخصوص لتدعيم علاقات الصداقة بينهما في ضوء المصالح والتحديات المشتركة.

- التوافق بشأن ضرورة تعزيز قنوات التشاور بين الجانبين فيما يتعلق بالملف الليبي الهام، مع استمرار العمل على دعم مسار التسوية السياسية.

- أعرب الرئيس السيسي عن تطلع مصر لتعزيز التعاون المشترك مع الاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف وفقًا لمقاربة شاملة تعالج الجذور الرئيسية للإرهاب والتطرف.

فيليب ملك بلجيكا:

- أعرب الرئيس عن التقدير لحفاوة الاستقبال البلجيكي، مشيدًا بعلاقات الصداقة المصرية البلجيكية المتينة والممتدة، وما بلغته من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة خلال الفترة الأخيرة.

- أعرب الرئيس عن تطلع مصر لتعميقها وتعزيزها، لاسيما على المستويين الاقتصادي والتجاري من خلال تعظيم حجم الاستثمارات البلجيكية في مصر.

أورسولا فون ديرلاين رئيسة المفوضية الأوروبية:

- رحب الرئيس باستمرار التواصل مع رئيسة المفوضية الأوروبية، معربًا عن التقدير للعلاقات المصرية الأوروبية.

- أكد الرئيس السيسي الاهتمام بتطويرها وتعميق الشراكة التقليدية بين مصر والاتحاد الأوروبي، باعتبارها إحدى أهم محاور السياسة المصرية، أخذًا في الاعتبار تشارك الجانبين في الجوار الإقليمي المتوسطي، وما كان لتلك الوضعية الجغرافية تاريخيًا من تأثير مهم في مد جسور التواصل الحضاري والثقافي والتجاري والسياسي بين مصر والقارة الأوروبية.

رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو:

- أكد الرئيس السيسي الحرص على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين بالنظر إلى العلاقات التاريخية لمصر مع بلجيكا، بالاضافة الى المشاركة في القمة الأفريقية / الأوروبية الهادفة إلى تعزيز التنمية وتحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية في الاستقرار والرخاء، متطلعًا الى قيام القمة بتطوير علاقات الشراكة بين اوروبا وافريقيا وذلك امتدادًا للدور المصري التاريخي في وضع أسس هذه الشراكة من خلال استضافة القاهرة للقمة الأولى بين الجانبين عام ٢٠٠٠.

-  أوضح الرئيس أن مصر اصبح لديها بنية أساسية متطورة ومكتملة العناصر على أعلى مستوى تم تشييدها خلال السنوات السبع الماضية تتيح التعاون والشراكة الفعالة في مجال الطاقة بأنواعها سواء من حيث الإنتاج أو الربط والتوزيع لدول الجوار الإقليمي ومنها أوروبا.

ترأس الرئيس السيسي  المائدة المستديرة حول تغير المناخ:

- أكد الرئيس خلال المائدة المستديرة أن استضافة مصر لقمة المناخ العالمية القادمة في نوفمبر 2022 تأتي بالنظر إلى إدراك مصر لخطورة التحدي الذي تمثله ظاهرة تغير المناخ، مشيرًا إلى أن مصر ستسعى إلى خروج القمة بنتائج متوازنة وقابلة للتنفيذ لرفع طموح عمل المناخ بكافة مكوناته، سواء على صعيد خفض الانبعاثات أو التكيّف، وذلك للبناء على النتائج الإيجابية للمؤتمر السابق في جلاسجو ولتحويل تعهدات المناخ إلى واقع فعلي، ومؤكدًا في هذا الإطار أهمية دعم القارة الأفريقية لمواجهة هذه الأزمة، بما في ذلك عبر توفير تمويل المناخ المُيسر، والذي يُعد حجر الزاوية للجهود القائمة في هذا الإطار.

- كما شدد الرئيس على أهمية دعم التحول العادل للطاقة في القارة الأفريقية في إطار جهود خفض الانبعاثات الكربونية ودعم التحول الأخضر؛ مشيرًا  في هذا الصدد إلى أهمية المبادرة الأفريقية للطاقة المُتجددة، التي أطلقها الرئيس نيابةً عن القارة الأفريقية في 2015، كإطار فعال لحشد الاستثمارات لقطاع الطاقة المُتجددة، فضلًا عن ضرورة حشد التمويل اللازم لتنفيذ العدد الكبير من مشروعات الربط الكهربائي التي توافقت الدول الأفريقية بشأنها ضمن قائمة مشروعات "برنامج تنمية البنية التحتية القارية

كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان:

- أشاد الرئيس  بعمق العلاقات المتميزة بين مصر واليونان، والتطور الملموس الذي يشهده التعاون الثنائي في مختلف المجالات، والمستوى المتميز من التنسيق السياسي بين الدولتين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

- أعرب  الرئيس عن تقديره لمواقف اليونان تجاه مصر، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الاتحاد الأوروبي، والتي تعكس متانة العلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين.

قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية:

- أكد الرئيس السيسي على العلاقات الأخوية الراسخة بين مصر وتونس، وحرص مصر على الدفع قدمًا بأطر التعاون الثنائي على شتى الأصعدة.

-  شدد الرئيس على الدعم المستمر للاجراءات وللجهود المبذولة من قبل الرئيس "قيس سعيد" لتجاوز كافة تحديات المرحلة الراهنة وتحقيق الاستقرار والامن في البلاد، من أجل بناء مستقبل أفضل للشعب التونسي الشقيق.

محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي:

- أكد الرئيس  دعم مصر الكامل للمسار السياسي الراهن لتسوية الأزمة الليبية وذلك في كافة المحافل الثنائية والإقليمية والدولية، والحرص على تعزيز التنسيق الوثيق مع الجانب الليبي خلال الفترة الحالية من أجل تفعيل الارادة الحرة للشعب الليبي الشقيق.

- شدد الرئيس في هذا الصدد على استمرار ثوابت الموقف المصري تجاه تحقيق المصلحة العليا للدولة الليبية في المقام الأول، والتي تنبع من مبادئ الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية واستعادة الأمن والاستقرار بها، والتمتع بجيش وطني موحد، وإنهاء التدخلات الأجنبية، وخروج كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.

المؤتمر الصحفي الذي نظمته منظمة الصحة العالمية:

- أعرب الرئيس عن التقدير لاختيار مصر ضمن دول القارة الأفريقية التي ستتلقى الدعم للحصول على تكنولوجيا mRNA المستخدمة في تصنيع اللقاحات وغيرها من العقاقير الطبية الهامة لمواجهة الكثير من الأمراض المستعصية، مؤكدًا أن هذا الحدث يمثل انعكاسًا حقيقيًا لما يمكن للشراكة الدولية في المجال الصحي تحقيقه من إيجاد وسائل فعالة لمواجهة التحديات العالمية إذا ما توافرت الإرادة السياسية اللازمة لذلك، فضلًا عن أن تحقيق هذا الإنجاز سيساهم في تمكين الدول الأفريقية من تجاوز الآثار السلبية الصحية والاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا، بما يمثل خطوة على الطريق نحو الشراكة الشاملة المنشودة في المجال الصحي، داعيًا الشركاء الدوليين إلى تعزيز الجهود المبذولة في هذا المجال لدعم الدول الأفريقية وتوفير التمويل المستدام لسد احتياجاتها الصحية، وكذلك تعزيز الآليات الدولية ذات الصلة بتوزيع اللقاحات لتصبح أكثر عدالة واستجابة للظروف الاجتماعية والاقتصادية لكل دولة.

- كما أكد الرئيس أن هذه الخطوة تأتي تكريسًا لما تقوم به مصر على صعيد الاستعداد لإنتاج اللقاحات، سواء للاستخدام المحلي أو لتوفيرها للدول الأفريقية، استنادًا إلى البنية التحتية الطبية والتصنيعية التي استثمرت فيها مصر على مدار السنوات الماضية، والقادرة على استيعاب هذه التكنولوجيا وتوظيفها بالشكل الملائم لضمان استمرار توافر اللقاحات داخل مصر، وأيضًا لدعم الدول الأفريقية الشقيقة في جهودها لتوفير اللقاحات لمواطنيها.

نيكوس أنستاسيادس رئيس الجمهورية القبرصية:

- أشاد الرئيس السيسي بالتطور المستمر في العلاقات المصرية القبرصية وما شهده التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين من تقدم مضطرد، إلى جانب المواقف القبرصية الداعمة لمصر في المحافل والمنظمات الإقليمية والدولية، مؤكدًا حرص مصر على مواصلة تفعيل أطر التعاون، وتكثيف التشاور حول القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال آلية التعاون الثلاثي التي تجمع بين مصر وقبرص واليونان.

كيريل بيتكوف رئيس وزراء بلغاريا:

- أعرب الرئيس عن ترحيبه بلقاء رئيس الوزراء البلغاري، موجهًا التهنئة له على توليه مهام منصبه في شهر ديسمبر الماضي، ومؤكدًا متانة العلاقات التي تجمع بين البلدين الصديقين.

- حرص مصر على تعزيز أوجه التعاون الثنائي في شتى المجالات، خاصةً على صعيد التبادل التجاري والسياحة والصناعة والزراعة، وذلك لترتقى إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين ثنائيًا وكذا في إطار الاتحاد الأوروبي.

روبيرتا ميتسولا رئيسة البرلمان الأوروبي:
 

- حرص مصر على تعزيز التعاون البرلماني مع الجانب الأوروبي، في ضوء أهمية العلاقة الاستراتيجية بين الجانبين، أخذًا في الاعتبار تشابك المصالح وتصاعد التحديات المشتركة، خاصةً ظاهرة الإرهاب وخطاب الكراهية، فضلًا عن التحديات المرتبطة بجائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والصحية.

الجريدة الرسمية