رئيس التحرير
عصام كامل

هل يحق توريث الشقة بقانون الإيجار القديم وفقا للمقترحات الجديدة؟

الإيجار القديم
الإيجار القديم

تضمنت التعديلات المقترحة لقانون الإيجار القديم، أحقية  استمرار الوريث الأول في المسكن، ولكن بشرط ألا يتم إلا لمرة واحدة دون تجديدها مع رفع قيمة الإيجار بشكل مناسب للطرفين.

يأتي ذلك بعدما حرك مجلس الوزراء، المياه الراكدة بشأن مشروع قانون الإيجار القديم، عقب تكليف المهندس مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتشكيل لجنة مشتركة من الحكومة ومجلسي النواب والشيوخ، بهدف العمل على صياغة مشروع قانون جديد لتعديل الإيجار القديم، يتم طرحه أولا على الرأي العام، بهدف إجراء حوار مجتمعي بشأنه، قبل إقراره من البرلمان.

توجيهات رئيس الحكومة جاءت بالتوازي مع مشروع القانون الذي يناقشه مجلس النواب، في جلسته العامة يوم غدا الأحد،برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، في شأن قانون الإيجار القديم، ولكن فيما يتعلق بالأشخاص الاعتبارية للعقارات لغير الغرض السكني.

وفي شأن ملف الإيجار القديم وما يتعلق بالوحدات المؤجرة بين الأشخاص الطبيعيين سواء كانت سكنية أو إدارية، فتضمنت ٥ مقترحات على النحو التالي:

- زيادة قيمة الإيجار بشكل تدريجي، مع مراعاة ظروف المستأجر من ناحية والحفاظ على حقوق المالك، وبدون طرد الساكن من مسكنه.

-  استمرار الوريث الأول في المسكن، بشرط ألا يتم إلا لمرة واحدة دون تجديدها مع رفع قيمة الإيجار بشكل مناسب للطرفين.

- إخلاء الوحدة المؤجرة في حال غلقها لمدة 3 سنوات لغير غرض السفر، أو مرور المدة نفسها على استخراج ترخيص بناء جديد باسم المُستأجر أو زوجته أو أولاده القصر، أو استفادته من الحصول على مسكن من برامج الإسكان التي تقدمها الدولة.

- دفع المستأجر 60% من القيمة السوقية للوحدة السكنية، ومع تحسن الظروف يمكن للمستأجر دفع الـ40% وتصبح الوحدة ملكية شخصية، أو يتم عرضها للبيع ويحصل الطرفان كلٌ على نسبته.

- وضع حد أدنى للإيجارات بواقع 200 جنيه للوحدات السكنية و300 للإدارية.

جدير بالذكر أن مجلس النواب، في الجلسة العامة غدا الأحد، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، يناقش مشروع قانون تعديل قانون الإيجار القديم للأشخاص الاعتبارية لغير الغرض السكني.

 وتسري أحكام مشروع القانون على الأماكن المؤجرة للأشخاص الاعتبارية لغير غرض سكني، ويهدف إلى منحهم مهلة لا تجاوز خمس سنوات من تاريخ العمل بهذا القانون لتوفيق أوضاعها، نظرًا للتداعيات الاقتصادية الناتجة عن انتشار وباء فيروس كورونا، وبعد هذه المدة يتم إخلاء الأماكن المؤجرة للأشخاص الاعتبارية لغير غرض سكني.

كما يهدف مشروع القانون إلى تحقيق توازن خلال مدة الخمس سنوات بين طرفى العلاقة الإيجارية – المعنيين بهذا القانون- من خلال  تحديد القيمة الإيجارية لتكون خمسة أمثال القيمة القانونية السارية، وتزاد سنويًا وبصفة دورية آخر قيمة قانونية مستحقة وفق هذا القانون بنسبة 15% خلال السنوات الأربعة التالية، وذلك كله بهدف تحقيق توازن بين الالتزام الدستوري بتنفيذ حكم المحكمة الدستورية العليا الخاص بإخلاء الأماكن المؤجرة للأشخاص الاعتبارية لغير غرض سكني وبين ما تفرضه التداعيات الاقتصادية والاجتماعية التي يخلفها فيروس كورونا وتأثيرها السلبي على الأشخاص الاعتبارية.

الجريدة الرسمية